ابنا: قال رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته القائد العام للقوات المسلحة العراقية «نوري كامل المالكي» خلال زيارته اليوم الاثنين إلى ناحية "آمرلي" ذات الغالبية الشيعية التركمانية بمحافظة صلاح الدين إن "صمود أبناء ناحية آمرلي سيسجله التاريخ بأحرف من ذهب، وان قواتنا الأمنية مدعومة بمجاهدي الحشد الشعبي بدأت تتقدم وتطهّر المدن، وعدونا بدأ يتقهقر بحمد الله".
وأكد المالكي، في كلمة القاها وسط أبناء ناحية آمرلي المحررة "أحييكم على صمودكم يا أبناء آمرلي الصامدة الصابرة، مدينة التحدي والشهداء والمجاهدين لموقفكم الشجاع بوجه القتلة والمجرمين، الذين استباحوا دماء العراقيين جميعاً".
وأشاد "ببسالة القوات الأمنية من الجيش والشرطة وصنوف المدفعية وطيران الجيش والقوة الجوية وجهاز مكافحة الإرهاب، وبمجاهدي الحشد الشعبي من مختلف المكونات، وأبناء العشائر الذين سطروا جميعاً، الملاحم البطولية في آمرلي وديالى وسليمان بيك والأنبار وجرف الصخر، كما أشاد بنساء آمرلي الصامدات"، داعياً إلى "تشكيل قوة من أبناء الناحية للدفاع عنها، ومنع عودة الإرهابيين اليها، وإلى مواصلة التقدم لتحرير جميع المناطق، التي احتلها تنظيم داعش (الدولة الإسلامية في العراق والشام) الإرهابي".
ووجه رئيس الوزراء "بتكريم المقاتلين في القوات المسلحة والاجهزة الأمنية، وتعويض أهالي آمرلي، كما وجه للوزارات كافة بتوفير الخدمات والغذاء والدواء، لأبناء ناحية آمرلي على الفور".
وتجول المالكي بين الأحياء السكنية وسط الناحية، وحيا ابناءها الذين احتشدوا لاستقباله، وعقد اجتماعاً موسعاً للقيادات الأمنية والحشد الشعبي، واستمع إلى شرح مفصل عن صمود وخطة تحرير الناحية وفك الحصار عنها، والجهود التي بذلها متطوعو الحشد الشعبي، بالتعاون مع ابناء الناحية وعشائرها، التي أدت إلى سحق العدو وتحرير الناحية.
ووصل المالكي صباح اليوم الأثنين، الى ناحية آمرلي بعد فك حصار عصابات "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) الإرهابية عنها.
وذكر مصدر عسكري بالناحية أن "المالكي تفقد خلال زيارته القطعات العسكرية وشد من ازرهم وثمن جهودهم والأهالي في الصمود بوجه الإرهاب".
وكان المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة الفريق الركن «قاسم عطا» قد أعلن أمس الأحد "تحرير ناحية آمرلي ووصول الاف المقاتلين إلى الناحية بعد انطلاق قوات الجيش من قيادة عمليات دجلة وجهاز مكافحة الإرهاب، ومختلف صنوف وتسميات قوات الحشد الشعبي باسناد طيران الجيش والقوة الجوية". مشيرا إلى ان المعركة مستمرة لتطهير جميع القرى المحيطة بالناحية من عصابات داعش الإرهابية .
وتمكنت القوات الأمنية العراقية وبدعم من متطوعي الحشد الشعبي يوم الأحد من فك الحصار عن بلدة آمرلي الشيعية والقرى المحيطة بها من قبل عناصر تنظيم داعش الإرهابي.
وكانت عملية امنية موسعة قد انطلقت صباح يوم الأحد بمشاركة قوات امنية كبيرة بمشاركة المتطوعين لفك الحصار عن آمرلي.
وكانت المرجعية الدينية العراقية ناشدت على لسان ممثلها «الشيخ عبد المهدي الكربلائي» الجمعة الجهات المعنية للعمل بجد لفك الحصار عن مدينة آمرلي من قبل الإرهابيين والاسراع بايصال المساعدات عن طريق الجو.
وكان رئيس الوزراء المكلف «حيدر العبادي» قد دعا يوم السبت الماضي، إلى تقديم جميع أنواع الدعم العسكري واللوجستي لأبناء آمرلي.مشيدا بالصمود البطولي لأبناء آمرلي في مواجهة عصابات داعش الإرهابية.
وتبعد ناحية آمرلي مسافة 29 كم جنوب غرب قضاء طوزخورماتو، 90 كم إلى الشرق من تكريت وتسكنها اغلبية تركمانية من عشيرة البيات الشيعية، وتقع وسط سلسلة جبال حمرين وهي منطقة وعرة متصلة من جهة الشرق بناحية جلولاء في ديالى ومن الجنوب بناحية العظيم ومن الشمال بقضاء طوز خورماتو ومن الغرب قرى تتبع إلى مدينة تكريت، وجميع المدن المذكورة تشهد نشاطات واسعة للجماعات الإرهابية.
................
انتهى/212