العجیب من شیخ الأزهر وتکراره لهذین الشرطین مع أن کبار علماء الشیعة في إیران و العراق ـ منهم «الإمام الخامنئي» قائد الثورة الإسلامیة و«الشیخ ناصر مکارم الشیرازي» و«السید علي السیستاني» ـ حرّموا بصراحة سبّ الصحابة في مناسبات کثیرة واعتبروا الاستهانة بمشاعر أتباع المذاهب الأخری من المحرّمات القطعیة.

٩ يونيو ٢٠١٤ - ٢٠:٠٩
عقد لقاء بين علماء السنة والشيعة؛ شروط شیخ الأزهر أو تجاهله؟!

أكد «الدكتور أحمد الطيب» شيخ الأزهر الشريف، استعداد الأزهر لعقد لقاءٍ مشتركٍ بين علماء السنة والشيعة، شريطةَ صدور فتاوى صريحة من المراجع الشیعة الكبرى تُحَرِّمُ بشكلٍ قاطعٍ سبَّ الصحابة وأمَّهات المؤمنين، وتوقف محاولات نشر المذهب الشيعى فى البلاد السنية.

جاء ذلك في استقباله صباح اليوم ـ الاثنين 11 من شعبان 1435 هــ الموافق 9 يونيو 2014 ـ «الدكتور خضير الخزاعي» نائب رئيس جمهورية العراق الشقيقة، والوفد المرافق له.

وخلال اللقاء أعرب نائب الرئيس العراقي ـ الذي کان بصحبته «الشیخ خالد الملا» رئیس جماعة علماء السنة في العراق فرع الجنوب ـ عن سعادته بلقاء الشیخ الإمام، حاملاً رسالة مودةٍ ومحبةٍ للأزهر الشريف من الشعب العراقي.

وأکد الخزاعي أن الأزهر الشريف بصماتُه واضحة في لَمِّ شمل الأمة وجمع شتاتها، حيث إنه يبلسم جراحات العالم العربي والإسلامي، مضيفًا أن الأمة الإسلامية تُجمِع على أن الأزهر الشريف رمز الاعتدال، ومنارة الفكر الوسطي.

وقد رحَّب إمام الأزهر بالوفد العراقي، مؤكدًا استعداد الأزهر الشريف لعقد لقاءٍ مشتركٍ بين علماء السنة والشيعة، شريطةَ صدور فتاوى صريحة من المراجع الكبرى في العراق وإيران تُحَرِّمُ بشكلٍ قاطعٍ سبَّ الصحابة وأمَّهات المؤمنين، وتوقف محاولات نشر المذهب الشيعي في البلاد السنية!

والعجیب من شیخ الأزهر وتکراره لهذین الشرطین مع أن کبار علماء الشیعة في إیران و العراق ـ منهم «الإمام الخامنئي» قائد الثورة الإسلامیة و«الشیخ ناصر مکارم الشیرازي» و«السید علي السیستاني» ـ حرّموا بصراحة سبّ الصحابة في مناسبات کثیرة واعتبروا الاستهانة بمشاعر أتباع المذاهب الأخری من المحرّمات القطعیة.

أما بالنسبة للشرط الثاني الذي أضافه، فلم یسجل أي دلیل علی وجود مؤسسات منظمة تسعی لنشر المذهب الشیعي في الدول المختلفة، وإنما هناك من یصل إلی قناعة من المسلمین وغیر المسلمین من الذین یسعون إلی معرفة مدرسة أهل البیت(ع) وذلك من خلال قرائتهم لکتب علماء الشیعة الإمامیة ومعرفتهم أحادیث أئمة أهل البیت(ع) ودراستهم الأحداث التي مرّ بها التاریخ الإسلامي ـ وخاصة واقعة کربلاء ـ هي التي جذبتهم باتجاه مذهب أهل البیت(ع).

........................

انتهی/ 101 ـ 214

سمات