أدان رئيس الحكومة الليبية المؤقتة «عبد الله الثني» تحرك قوات مسلحة بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر تحت راية الجيش الوطني في بنغازي اليوم الجمعة، حيث وقعت اشتباكات عنيفة سقط فيها عشرات القتلى والجرحى، ووصفه بالانقلاب قائلا انه خارج نطاق الشرعية.

١٦ مايو ٢٠١٤ - ١٧:٥٦
مقتل وإصابة 113 شخصاً باشتباكات عنيفة في مدينة بنغازي الليبية

وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ وقعت اليوم الجمعة اشتباكات عنيفة في مدينة بنغازي الليبية بين قوات مسلحة بقيادة اللواء المتقاعد «خليفة حفتر» والقوات الوطنية الليبية أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.

وأعلنت الغرفة المشتركة لمستشفيات مدينة بنغازي الليبية مساء الجمعة، أن حصيلة قتلى وجرحى الاشتباكات التي شهدتها المدينة اليوم وصلت إلى 18 قتيلاً و 95 جريحاً.

من جهته أدان رئيس الحكومة الليبية المؤقتة «عبد الله الثني» تحرك قوات مسلحة بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر تحت راية الجيش الوطني في بنغازي اليوم ووصفه بالانقلاب قائلا انه خارج نطاق الشرعية.

وقال الثني في بيان إن تحرك القوات المسلحة منذ ساعات الصباح الأولى في مدينة بنغازي بعضها تحت راية الجيش الوطني "مخالف للأوامر العسكرية وخارج نطاق الشرعية".

وأوضح الثني أن "محاولة استغلال الوضع الأمني في تحركات عسكرية خارج نطاق الشرعية هو انقلاب على الثورة والدولة"، مضيفا أن عهد الانقلاب والدكتاتورية قد ولى إلى غير رجعة.

وأضاف أن "التسبب في القتال في بنغازي يعرقل وبشدة جهود بسط الأمن لتنفيذ القانون والأوامر الصادرة من أجل القضاء على الإرهاب والخارجين عن القانون".

ودعا الثني كتائب الثوار الى "ضبط النفس والتحرك وفقا للأوامر وعدم مخالفتها حفاظا على وحدة ليبيا وأمنها".

كما طالب، رئاسة الأركان بضرورة ضبط الموقف على الأرض ومنع دخول أي قوات من خارج المدينة وقد صدرت الأوامر للغرفة الأمنية بذلك.

وأكد الثني أن "الحدود الشرقية للدولة الليبية تحت سيطرة الجهات الشرعية للدولة".

في غضون ذلك عاد الهدوء النسبي الى بنغازي بعد الاشتباكات التي شهدتها منذ ساعات الفجر الأولى، والتي تضاربت التصريحات حول اسبابها ودوافعها ،وسقط خلالها عدد من القتلى والجرحى.

ونقلت الوكالة الليبية الرسمية عن مصادر بالغرفة الأمنية المشتركة لتأمين وحماية مدينة بنغازي ان قوة عسكرية مدججة بالأسلحة هاجمت فى وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة عددا من المعسكرات والكتائب الواقعة فى مدينة بنغازي.

وأفاد مصدر عسكري من بنغازي، اليوم، أن المجموعات التي يقودها اللواء المُتقاعد خليفة حفتر، تراجعت في الاشتباكات التي دارت بالقرب من مصنع الإسمنت في منطقة الهواري جنوب المدينة.

وأوضح المصدر لوكالة "أنباء التضامن" أن "عناصر الجيش الوطني وثوار المدينة أجبروا هذه المجموعات على التراجع خارج المنطقة".

وكان حفتر القائد السابق للقوات البرية الليبية أعلن في فبراير/شباط الماضي تجميد عمل المؤتمر الوطنى والحكومة الليبية والإعلان الدستورى، وطرح خريطة طريق من 5 بنود.

الى ذلك أكد مصدر إعلامي بمستشفى "المرج" اليوم وصول ثلاثة قتلى ونحو 43 جريحاً أصيبوا في اشتباكات مسلحة وقعت في ضواحي مدينة بنغازي.

وذكرت وكالة الأنباء الليبية الرسمية ان مسعفين أكدوا أن القتلى والجرحى سقطوا صباح اليوم الجمعة خلال اشتباكات بين ما وصفوهم بعناصر تابعة للجيش الليبي مع كتيبة "راف الله السحاتي" بمنطقة الهواري بمدينة بنغازي.

ونقلت الوكالة عن العقيد «محمد الحجازي» الذي قال انه الناطق الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الوطني أن "قوات الجيش الوطني اشتبكت اليوم الجمعة مع عناصر مسلحة مشتركة تابعة لما يسمى كتيبة "راف الله السحاتي" و"17 فبراير" و"جماعة أنصار الشريعة" في عدة مناطق هي سيدي فرج والقوارشة والهواري غرب المدينة.

وأكد الحجازي مقتل أحد عناصر الجيش الليبي وإصابة أربعة آخرين جراء هذه الاشتباكات، مشيرا في تصريحه انه ليس لديه معلومات مؤكدة حول الجرحى الذين تم استقبالهم اليوم بكل من مستشفى المرج والأبيار.

من جهة أخرى أفاد مصدر طبي بمستشفى "الابيار القروي" أن المستشفى أستقبل اليوم خمسة قتلى و اثنين وعشرين جريحا أصيبوا جراء اشتباكات مسلحة.

.................

انتهى/212

سمات