دعا عالم الدين البحرين «آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم» الحوزات والمراكز العلمية الرئيسية إلى أن "تصدر الفتاوى الواضحة ضد فتاوى التكفير وعلى كل المساجد أن توضح الإسلام الصحيح لسلامة الأمة"، فيما أضاف "من أجل الانسانية الكبرى ومصلحة إنسانية الانسان لابد أن يكون هناك الالتفاف بالقرآن وفي ضوء تبعيته وقيادته".

١٦ مايو ٢٠١٤ - ١٦:٣١
«آية الله قاسم» يدعو الحوزات والمراكز العلمية إلى أن تصدر الفتاوي الواضحة ضد فتاوي التكفير

وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أكد عالم الدين البحريني «آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم» في خطبة صلاة الجمعة اليوم (2014/05/16) بجامع "الإمام الصادق (ع)" في "الدراز" أن "الحراك الشعبي انطلق سلمياً وبقي سلمياً وعليه أن يبقى كذلك ولا عدول عنه اليوم ولا غداً"، مشددا على أن "هذا السقف لابد منه ولا يوجد سقف آخر أقل منه يحل محله".

وأضاف آية الله قاسم أن الحراك في البحرين "انطلق بقصد سقف من الإصلاح بحيث يعطي حالة من الاستقرار بحيث لا يحتاج الشعب إلى مواجهة جديدة مع السلطة، وانطلق الحراك الشعبي يطلب العزة والاستقلال للوطن بعيداً عن التبعية ويجب أن يبقى كذلك ناظراً لمصلحة الوطن".

وإذ أكد أن "كل هذه ثوابت لارفع لليد عن شيء منها، وما يتحرك فيه هو نوع الأساليب مما يلاقي تغيراً وتنوعها وتعددها في إطار السلمية ورفض العنف"، دعا قاسم إلى "تطوير المشاركة الشعبية في الفعاليات السلمية من غير يأس ولا شكوى من تعب وملل"، منبها من أنه إذا "حصل انحسارا عن هذا لابد أن يحصل فشل بالنسبة إلى المطالب".

من جهة أخرى، حذّر آية الله عيسى قاسم من أن "الإسلام يتعرض لعملية تزوير كبير لابد للعلماء والخيرين من كل المذاهب مواجهته قبل أن تفلت الأمور وتصير إلى ما هو أسوأ"، مشيرا إلى أن "ما يمارس من جرائم باسم الإسلام هو أكبر تشويه بحقه".

وتساءل عالم الدين البحريني القول: "هل التفجير في المساجد والكنائس مما يدخل في الإسلام وعظمته؟ هل استباحة دماء المسلمين بمجرد الاختلاف معهم مما يلتقي مع آيات الذكر الحكيم؟"، داعيا "كل الغيارى في الأمة ومخلصيها من كل المذاهب والتوجهات السعي نحو محاصرة أسباب موجة التكفير الساعية لتفريق الأمة أكثر مماهي متفرقة".

ودعا آية الله قاسم الحوزات والمراكز العلمية الرئيسية إلى أن "تصدر الفتاوى الواضحة ضد فتاوى التكفير وعلى كل المساجد أن توضح الإسلام الصحيح لسلامة الأمة"، مضيفا "من أجل الانسانية الكبرى ومصلحة إنسانية الانسان لابد أن يكون هناك الالتفاف بالقرآن وفي ضوء تبعيته وقيادته"، مشددا على ضرورة أن تكون الأمة "سباقة في كل الميادين الصالحة وتتقدم كل الأمم فيما هو إيجابي ونافع، حتى ننتقل إلى أمة جديدة بتلك المواصفات علينا أن نهيئ لذلك".

كما دعا إلى أن "لا يكون تخطيطنا للمشاريع الفكرية والتربوية في صورة الكيانات الصغيرة المتفرقة، وإنما أن يكون التخطيط من خلال المؤسسات الكلية المتكاملة الجامعة".

.................

انتهى/212

سمات