ابنا: أقيم بالتزامن مع ذكرى شهادة أم الأئمة سيدتنا فاطمة الزهراء (عليها السلام) تجمع عظيم للمعزيين الفاطميين في حرم الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) بمدينة مشهد شمال شرقي إيران.
وكان هذا التجمع الكبير في الحرم الرضوي الشريف داخل صحن "الثورة الإسلامية" (الانقلاب) بمشاركة واسعة من معزين الفاطميين والعلماء وأساتذة الحوزة العلمية ومسؤولي الدولة والمحافظة والهيئات الدينية.
وفي هذا السياق قال إمام جمعة مدينة مشهد المقدسة «السيد أحمد علم الهدى» لهذه الجموع الحاشدة من المعزين: "هذا اليوم هو يوم ذرف الدموع وليس بيوم طلب الحوائج لأن كافة المصائب بدأت من هذا اليوم".
وبين أنه "على مدى 250 عام من إمامة أهل البيت (عليهم السلام) كان أبناء سيدتنا فاطمة الزهراء (ع) إما في أماكن التعذيب وهناك نالوا الشهادة وإما مشردين في الجبال والغابات والصحاري أو قتلوا بالسم أو بإبادة جماعية"، ثم قال: "هذه المعاناة خلال 250 عاما كانت بدايتها من هذا اليوم ولذا هذا اليوم هو يوم ذرف الدموع".
واستند عضو مجلس الخبراء في خطابه بحديث عن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) ثم قال: "إن عمليات استشهاد سيدتنا فاطمة الزهراء (ع) هي عمليات جهادية وطال زمن استشهادها ثلاثة أشهر في هذه الأشهر الثلاثة خطبت الزهراء (ع) الخطبة الفدكية وخطبة الليلة السابعة بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) والكثير من الخطب الأخرى.
وكانت هذه العظيمة في هذه الأيام كافة باكية وكان بكاؤها نوعاً من أنواع الجهاد والمواجهة.
كما كانت راوية طوال هذه المدة للظلم الذي حلّ بالخلافة وغصب الخلافة والفجائع التي حلت بالنبي (ص) وذريته.
وفي هذه المراسم رفع السيد علم الهدى ورجال الدين المتواجدون العمائم عن رؤوسهم وقرؤوا مقتل شهادة سيدتنا فاطمة الزهراء (ع).
وجلس آلاف المعزين المتواجدون في كافة الأماكن المباركة الرضوية اثناء نزول الأمطار يذرفون الدموع في مأتم وعزاء شهادة سيدة العالمين فاطمة الزهراء (ع) مقدمين التعازي في هذا اليوم للإمام الرضا (ع).
وكانت بداية هذه المراسم بانطلاق المعزين الفاطميين من ميدان "الشهداء" مشياً على الأقدام إلى الحرم الرضوي الشريف ورواديد أهل البيت (ع) تنشد اللطميات وقصائد الرثاء في ذكرى شهادة سيدتنا فاطمة الزهراء (ع).
................
انتهى/212