وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ صرّح حجة الإسلام والمسلمين السيد مهدي خاموشي، رئيس منظمة الأوقاف والشؤون الخيرية الإيرانية: "مسيرة الأربعين تجسّد ثقافة الانتظار والتضحية. الأربعين ليست مجرد مراسم، بل هي حركة بناء حضارة. من يبحث عن المعنى الحقيقي للانتظار والحرية والشهادة، فعليه البحث عنها في مسيرة الأربعين. ففي هذا الطريق نتعلم أن الدين يجب أن يُدفع ثمنه، وقد تشكّلت جميع هذه المظاهر تلقائيًا وعلى يد الشعب.
وقد سمّى سبيل الإمام الحسين (ع) سبيل التضحية القصوى، واستشهد بثلاث روايات عن زيارة الأربعين، وقال: جاء في بعض هذه الروايات: من زار الحسين (ع) عالمًا بحقه ومكانته، كتب الله له ألف حجة مقبولة وألف عمرة مقبولة، وغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. وفي رواية أخرى: من اغتسل في سبيله، حُرم من ذنوبه. وهذه علامات على عظمة هذا السبيل، بشرط أن يكون مصحوبًا بمعرفة حقيقة الإمام.
وفي إشارة إلى الخطبة ١٦٨ من نهج البلاغة وعلاقة الشعب بالحكام، قال حجة الإسلام خاموشي: "لقد تجلّت الآثار المعنوية والمادية لهذه العلاقة في انتفاضة الإمام الحسين (عليه السلام). سعى الأعداء في الغزو الأخير إلى تمزيق وحدة الأمة الإسلامية، لكنهم انهزموا. وأدركوا أن أساس هذه المقاومة يكمن في ولاية الفقيه والتوجيه الديني للأمة الإيرانية".
وتابع: لقد صمد قائد الثورة الإسلامية في وجه الظلم العالمي ودحر العدو. واليوم، عندما يذهب الحجاج إلى كربلاء، فإنهم في الواقع يجددون عهدهم مع الإمام العادل المعصوم ويستجيبون له.
وأكد رئيس منظمة الأوقاف على البعد العالمي للأربعين، قائلاً: تقف إيران اليوم في ذروة نضالها ضد الشيطان الأكبر، وصوت مقاومتها يتردد في أرجاء العالم. يجب أن نُظهر للعالم أننا نتبع ولاية الفقيه ونسير خلف قائدنا.
وفي إشارة إلى قول الإمام الخميني (رض) الذي قال إن لنا صلة بالعالم إلا بنظام الفصل العنصري والصهيونية، أكد: "يجب أن تكون مسيرة الأربعين هذا العام مصدر يأس للأعداء ومصدر وحدة للمسلمين. اليوم، يجب أن يعلم العالم الإسلامي أن الوحدة سبيل النجاة. وبينما ترك الأعداء وراءهم سجلاً أسود، يجب أن نرفع راية قيادة المقاومة ضد نظام الهيمنة خفاقةً في مسيرة الأربعين".
تعليقك