١٨ مارس ٢٠٢٥ - ١١:٣٣
مسلسل "معاوية" تنفيذ لأوامر صاحب العمل الوهابي/ جذب الجماهير بدلا عن رواية التاريخ!

عدّ الخبراء وناقدو السينما في الندوة التي أقيمت لنقد مسلسل معاوية في المجمع العالمي لأهل البيت (ع) أنّ الهدف الرئيسي لهذا المسلسل هو تطهير بني أمية ومعاوية، وتحريف التاريخ لصالح الواهبية واستكمال مشروع الاختلاف بين الشيعة والسنة.

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ انعقدت ندوة لنقد ومناقشة مسلسل "معاوية"، وذلك برعاية مكتب شؤون الدراسات والبحوث والتحقيق التابع لإدارة القسم العلمي والثقافي في المجمع العالمي لأهل البيت (ع) وبالتعاون مع وكالة أبنا الدولية قبل الأحد الموافق 16 رمضان عام 1446 للهجرة.

وحاضر في هذه الندوة الأستاذ في جامعة الأديان والمذاهب ومستشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) حجة الإسلام والمسلمين الدكتور "مهدي فرمانيان"، والباحث الإسلامي والمفكر اليمني الدكتور "عصام يحيى العماد"، والخبير الإعلامي والناقد للأفلام حجة الإسلام والمسلمين "مرتضى فلاح"،  والخبير الإعلامي والناقد للأفلام حجة الإسلام والمسلمين "على رضائي آدرياني"، حيث أبدوا آرائهم في هذه الجلسة حول المسلسل.

العراك الرئيسي بين الوهابية وأهل السنة وليس بين الشيعة والسنة!

أشار الأستاذ في جامعة الأديان والمذاهب والمستشار العلمي للأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) حجة الإسلام والمسلمين الدكتور "مهدي فرمانيان" في هذه الندوة إلى الاتجاه التاريخي لهذا الفيلم، وأوضح: هناك ثلاثة اتجاهات موجودة في الكتب التاريخية الإسلامية: الاتجاه الأول هو "الشيعي، والاتجاه الثاني اتجاه "أهل السنة المؤيدين لأهل البيت (ع)" والاتجاه الثالث "العثماني ــ السلفي ــ الوهابي".

واعتبر سماحته هناك فارق بين التفكير العثماني والأمبراطورية العثمانية، وقال: إن هذا التفكير ظهر بعد مقتل "عثمان" الخليفة الثالث، وبعد هذه الواقعة ظهرت جماعة تطالب بدم عثمان، ثم حدثت معركتي الجمل وصفين.

وأشار المستشار العلمي للأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى طيفي العلوي والعثماني، وأوضح: إن العثمانيين كانوا يرفضون العلويين، والعلويون أيضا كان يرفضون عثمان. وبعد صلح معاوية مع الإمام الحسن (ع) انتشر التفكير العثماني؛ وظهر أيضا سبّ ولعن علي وآل علي (ع).

وتطرق حجة الإسلام فرمانيان إلى الكيسانية وبني العباس حيث تمكنا أن يحولا المجتمع من اتجاه عثماني إلى علوي.

وتابع سماحته: إن أجواء حكم بني العباس بلغت درجة، حتى اعترف بعض العثمانيين بخلافة الإمام علي (ع) كالخليفة الرابع؛ كما أن "أحمد بن حنبل" رئيس المذهب  الحنبلي تأثر بأستاذه "عبد الرزاق" -والذي كان من العلويين ويسكن اليمن- واعترف بالإمام علي (ع) باعتباره الخليفة الرابع.

وتحدث أستاذ جامعة المذاهب والأديان عن تطورات تاريخ الإسلام وتضائل التفكير العثماني على مرور الزمن، وقال: بدأ التفكير أهل السنة بطابع أهل البيت (ع) ينتشر يوما بعد يوم، وألّف كتاب تاريخ الطبري من قبل أهل السنة بناء على هذا الاتجاه، وكان الطبري رجلا يرفض التفكير العثماني حتى أنّه ألّف كتابا حول طرق رواية حديث الغدير.

وأشار سماحته إلى القرن الثامن للهجرة، وتابع: سعى جماعة لإحياء التفكير العثماني، لكن كان المجتمع لم يتقبل ذلك، فتم إنكار الكثير من فضائل الإمام علي (ع) وشرع بتطهير شخصية أمثال معاوية، وذلك من خلال قضية الاجتهاد في السياسة وأنه قد يكون شخص كمعاوية أخطأ في اتخاذ قرارته.

وبيّن حجة الإسلام فرمانيان: اليوم تسعى الوهابية وعن طريق مسلسل معاوية أن تعرّف التفكير العثماني بأنّه تفكير أهل السنة، في حين هو تفكير ابن تيمية، وأهل السنة يخالفون مثل هذا التفكير.

يتبع.............

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha