وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ شارك آية الله "رضا رمضاني" في مراسيم احتفال أقيمت بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية في المسجد الجامع لقضاء سياهكل في محافظة جيلان شمالي إيران، ميينا أن هناك نظرتين إلى الدين في العالم، إحداها تتعلق بطمس من قبل اتحاد الجمهوريات السوفيتية الاشتراكية، وكان لا يسمح لأي أحد أن يتحدث عن الله تعالى، وصرح: في زمن الثورة الإسلامية مع توقعات الإمام الخميني (ره) فإن الاتحاد السوفيتي رمي في مزبلة التاريخ.
وأضاف ممثل أهالي جيلان في مجلس خبراء القيادة في إيران: وأمّا الموقف الثاني تجاه الدين فيحدد أصحابه من يريد أن يصبح له دين متسمكا بدينه لا بد أن يبقى بالكلينسة.
وتابع سماحته: كان سابقا معسكران موجودان في المواجهة السياسية في العالم المعسكر الشرقي والمعسكر الغربي، لكن اليوم رمي المعسكر الشرقي في مزبلة التاريخ، وانهار الحكم القائل بعدم وجود الله وهي الشيوعية والمعسكر الشرقي الذي طال 70 سنة؛ إذ أنه كان يعارض فطرة الإنسان، في حين أن أرضية الدين موجودة في فطرة الإنسان.
وأوضح آية الله رمضاني أنه لم نشاهد أي مواجهة اليوم بين المعسكرين الشرقي والغربي وليس هناك من يتنازع على القوة كما شاهدناه سابقا، بل المواجهة اليوم هي بين الإسلام والاستكبار.
وشدد الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) على أنّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر معطل في الغرب.
وأكد سماحته أن رضا خان البهلوي كان رجلا أميا وسعى حتى ترتدي النساء ملابس وزيا كالغربيين لكنه بائت محاولاته بالفشل، وأضاف: إن الناس والحوزة العلمية منعوا من تعطيل مراسيم إقامة العزاء على الإمام الحسين عليه السلام في زمن رضاخان.
وفيما يتعلق بأن نظامنا وحكمنا يقوم على الدين والقيم، نوه سماحته بأنه في السابق كنا نواجه النظام الشيوعي والعلماني، لكن الإمام الخميني (ره) أورد الدين في المجتمع أعطاه صبغة دينية.
وأكد آية الله رمضاني: إن الأموال وبيت المال يجب أن تصرف من أجل الناس وعلى المسؤولين الحفاظ على القيم والإنسانية والدينية.
واعتبر سماحته نسبة الأمية قبل الثورة الإسلامية كانت مرتفعة للغاية، وأضاف: بعد انتصار الثورة الإسلامية أسست نهضة محو الأمية من قبل الإمام الراحل (ره) الأمر الذي أدى إلى ارتفاع نسبة القراءة والكتابة ومحو الأمية في البلاد.
وأكد ممثل أهالي جيلان في مجلس خبراء القيادة في إيران: ليتوجه إلى صناديق الاقتراع من يعتبر نفسه إيرانيا حتى يتمكن من الحفاظ على تاريخ الإيران الإسلامية الذي يمتد إلى آلاف السنين، وأضاف: إن هويتنا الإيرانية وهويتنا الإسلامية وكوننا ثوريين تتطلب منا أن نذهب يوم الانتخابات إلى صناديق الاقتراع، فيجب علينا أن نتمكن من تلبية مطالب وآمال الدماء الطاهرة التي أريقت من أجل الثورة الإسلامية والأحداث التي لحقتها، وما زالت تهدي إلينا أطهرها.
ونوه سماحته بأن الانتخابات تضمن بقاء الثورة الإسلامية وتعزيزها على الساحة الدولية.
وأشار آية الله رمضاني إلى أن في بعض البلاد كأستراليا تعد المشاركة في الانتخابات والحضور عند صناديق الاقتراع أمرا إلزاميا ويغرم من لم
يشارك في الانتخابات، وأضاف: في تلك البلاد من لم يشارك الانتخاب يتعرض إلى ملاحقة قانونية، وله تبعات ويحرم من
بعض حقوقه.
وفي الختام أكد آية الله رمضاني أن أولئك الذين يريدون ليصبحوا مسؤولين في البلاد أن يقبلوا الإسلام بمعنى مساعدة المستضعفين ودعمهم، مشددا على التحدث عن الخدمات التي قدمتها الثورة الإسلامية.