وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ شارك آية الله "رضا رمضاني" في مراسيم تكريم الشهيد الحاج قاسم سليماني التي أقيمت في مسجد الإمام الخميني (ره) في مدينة صومعه سرا شمالي إيران، وأشار إلى ضرورة إقامة مجالس العزاء في البيوت، و انعقاد جلسات تتعلق بالناشئين والشباب، وصرح: يجب الإجابة على أسئلة الشباب وشبهاتهم.
ولفت الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى أن هناك العديد من الشبهات اليوم تثار حول القضايا العقائدية في العالم الافتراضي، ويجب الإجابة عليها بكل سعة بال، وأضاف: ينبغي أن تصبح المساجد قناة ثقافية للأسئلة والإجابة عليها.
وأكد سماحته ضرورة فعالية المساجد في الوقت الراهن، وأن الإمام الخميني (ره) أيضا كان يؤكد على النشاطات الثقافية في المساجد، وقال: يمكن تربية جيل الشباب في المساجد.
وأضاف آية الله رمضاني: يجب أن تتصدى النساء للدور التربوي في المجتمع، وذلك فضلا عن الدور الأمومة.
وأشار سماحته إلى النظرة الخاصة لقائد الثورة الإسلامية المعظم للشهيد الحاج قاسم سليماني، والشهيد أبومهدي المهندس، والشهيد السيد رضي الموسوي، وحبه لهم، وأضاف: إن الحاج قاسم لم يكن قائدا كسائر القادة، بل كان يعد ظاهرة.
وتابع سماحته: إن الحاج قاسم سليماني كان رجل المقاومة في سبيل الجهاد الأكبر والجهاد الأصغر، ففي الجهاد الأصغر وقف أمام العدو كرجل الميدان، حتى أنه أرعب قلوب أعداء الإسلام.
وشدد آية الله رمضاني على أن الحاج قاسم سليماني بلغ الحياة الطاهرة، وهي حياة يحظى بها من آمن وعمل عملا صالحا، ولفت إلى أن الحاج قاسم سليماني كان يفضّل رضا الله وإرادته على رضا نفسه وإرادته.
وأشار سماحته إلى أن الشهيد سلمياني أولا بدأ بتربية نفسه وتهذيبها، ثم ربّى الآخرين، وكان دائما يسير على طريق العبودية، وصرح: إن معنوية الحاج قاسم كانت تقوم على الإيمان بالله والإيمان باليوم الآخر.
واعتبر الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) أن الحاج قاسم كان يرى الله في كل الأمور وكان يملك زمام نفسه، وأضاف: إن الجنة للحاج قاسم كانت للوصول إلى الله تعالى، وقد اعترف العدو بأنه كان رجلا قويا وفي نفس الوقت متواضعا.
وأكد سماحته: إن خريجي مدرسة الحاج قاسم تعلموا درس التوحيد جيدا، فلم يسع رحمه الله إلى أي حقارة، فأحبه الناس.
وأشار آية الله رمضاني إلى أن اللواء سليماني كان من خريجي مدرسة السيدة الزهراء (ع)، مبينا أن الحاج قاسم كان رجل البراز في الميدان سواء في ميدان الملحمة وسواء في ميدان العرفان.
وصرح سماحته أنّ الشهيد الحاج قاسم سليماني كان الفارس الرئيسي لتحقيق فتوى الولاية ومراجع الدين، وقال: ما زال العدو يهاب شخصية الحاج قاسم.
وأكد ممثل أهالي جيلان في مجلس خبراء القيادة في إيران ما إذا أصبح الإنسان يمتلك الإيمان بالله والكفر بالطاغوت يصبح مؤمنا حقيقيا، وصرح: إنّ الحاج قاسم سليماني كان مجاهدا حقيقيا سواء في ميدان الكفاح مع النفس وسواء في ساحة القتال ضد أعداء الإسلام.
............
انتهى/ 278