ابنا: أكدت إدارة كركوك، اليوم الأربعاء، أن إيران ساندت بنحو "واضح وصريح" العراقيين في مختلف المجالات، لاسيما ضد (داعش)، عادة أن الحاجة أصبحت ملحة للبناء والحفاظ على الإنجازات عبر معالجة الأفكار "المتطرفة" وإعادة النازحين لمناطقهم المحررة والشروع بـ"إصلاح حقيقي، في حين بين القنصل الإيراني في أربيل، أن إيران أهدت أهالي كركوك قاعة ومركزاً رياضياً بمناسبة الذكرى الـ38 لـ"ثورتها".
جاء ذلك خلال حفل افتتاح (المركز الثقافي والرياضي للإمام الخميني)، الذي قدمته إيران لأهالي كركوك، أمس الاربعاء، بحضور، محافظ كركوك، نجم الدين كريم، والقنصل الإيراني في أربيل، مرتضى عبادي، ومسؤول تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في كركوك، آسو مامند، ومجموعة من المسؤولين وأهالي كركوك، وقيادات أمنية والحشد الشعبي، حضرته (المدى برس).
وقال محافظ كركوك، في كلمته بالاحتفال، إن "افتتاح المركز الثقافي والرياضي بمدينة كركوك جاء بمبادرة خيره من إيران، بالتزامن مع ذكرى الثورة الإسلامية فيها"، مشيراً إلى أن "العراق يشهد انتصارات حققتها البيشمركة والقوات الاتحادية والحشد الشعبي في جبهات القتال ضد عصابات داعش الإرهابية".
وعد كريم، أن "كركوك تمثل نموذجاً إنسانيا عبر تكاتف مكوناتها وتعايشهم ودعمهم لقوات الشرطة والاسايش والبيشمركة اللذين لولاهم لما تم لقاء اليوم، إلى جانب احتضان المدينة لأكثر من 600 ألف نازح من مدن وقعت تحت سيطرة الارهاب"، مبيناً أن "كركوك بقيت مركزاً لتنوع الثقافات ونموذجاً لعيش المكونات وهم يجابهون التحديات بمسؤولية مشتركة".
وأضاف المحافظ، أن "كركوك عانت كثيراً من سياسيات البعث الذي أراد تحطيم التعايش وبعده جاء داعش لتنفذ المخطط نفسه إلا أن إرادة الكركوكين على الحياة كسرت تلك المراهنات وها هي تنتصر اليوم بأبنائها".
وأوضح كريم، أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية كان لها موقفاً واضحاً وصريحاً في مساندة العراقيين في مختلف المجالات، خاصة تقديم الدعم بمواجهة عصابات داعش الإرهابية، وقبلها حينما استقبلت عام 1991 ملايين النازحين الذين فروا من بطش البعث"، داعياً الجميع إلى "العمل على إزالة الأفكار والثقافات الطائفية والعنصرية وإرث الكراهية التي خلفها نظام البعث واستخدمها داعش الإرهابي".
وأكد محافظ كركوك، أن "تحرير الأرض هو انتصار لكننا بحاجة للبناء والحفاظ على الإنجازات عبر معالجة الأفكار المتطرفة وإعادة النازحين لمناطقهم المحررة"، مشدداً على ضرورة "الشروع بعمليات إصلاح حقيقي وعدالة تضمن تحقيق النهوض وتجاوز الأزمات".
إلى ذلك قال القنصل الإيراني في أربيل، خلال الحفل، إن "الإمام الخميني قال إن الثورة الإسلامية في إيران هي بزوغ نور في العالم واليوم بعد 38 عاماً نحتفي في كركوك لنقدم هدية لأهلها، عبارة عن قاعة ومركز رياضي سميت باسمه".
وأعرب عبادي، عن شكره لـ"محافظ كركوك ومسؤولي الأحزاب بالمحافظة وأهاليها وعلماء ورجال الدين لدورهم في الحفاظ على كركوك ومواجهة التحديات".
يذكر أن المركز هو الأول الذي من نوعه الذي تشيده إيران في كركوك، كما أنها المرة الأولى التي يزور فيها القنصل الإيراني في أربيل مدينة كركوك.
...................
انتهى / 232
افتتح مركز "الخميني" الثقافي والرياضي في محافظة كركوك الذي أهدته جمهورية ايران الاسلامية بمناسبة انتصار الثورة الاسلامية بقيادة الامام الخميني (ره) أهالي كركوك .
١١ فبراير ٢٠١٦ - ٠٦:٢١
رمز الخبر: 734398