اتهم عرب كركوك الذين طالبوا بنقل مؤتمر مكافحة الارهاب في أربيل الى العاصمة "بغداد" فيما قاطعت الحكومة المحلية في صلاح الدين متهمة المؤتمرين بمحاولة تقسيم العراق .

٢٠ ديسمبر ٢٠١٤ - ٠٦:٥١
أطراف تتهم وتقاطع مؤتمر أربيل لتقسيم العراق

ابنا: تصدرت قضية تشكيل الإقليم السني في العراق، بعد طرد «داعش»، الحوارات الجانبية في مؤتمر «مكافحة الإرهاب» الذي عُقد في أربيل أمس، وحضرته معظم القوى السنية، فيما قاطعه ممثلو محافظتي كركوك وصلاح الدين، واعتذر عن عدم الحضور وزراء ونواب «تحالف القوى العراقية»، وكان لافتاً غياب رئيس البرلمان سليم الجبوري الذي أنهى أمس زيارته إلى طهران.

واستبعد رئيس مجلس عامرية الفلوجة "شاكر العيساوي" اتخاذ قرار لتشكيل الأقاليم خلال أعمال المؤتمر، وقال إن «النقاش دار حول التركيز على دعم العشائر السنية لدحر تنظيم داعش»، مشيراً إلى أن «كل من شكك بالمؤتمر لا يريد الخير للمناطق التي ترزح تحت حكم التنظيم».

وكان العيساوي يشير إلى الأطراف التي قاطعت المؤتمر لأسباب مختلفة، إذ قاطعه عرب كركوك، مطالبين بنقله إلى بغداد، وقاطعته الحكومة المحلية في صلاح الدين، متهمة المؤتمرين بمحاولة تقسيم العراق.

وأكدت مصادر من داخل المؤتمر الذي حضره ممثلون عن الحكومة والسفارة الأميركية وعدد من السفراء، أن قضية تشكيل إقليم سني، بعد طرد تنظيم «داعش» سيطرت على النقاشات الجانبية خلال المؤتمر.

ونقلت صحيفة الحياة عن نائب محافظ كركوك السابق الشيخ إسماعيل حديدي قوله أن "مقاطعة المجلس السياسي العربي في كركوك لا تعني أنه مع الارهاب، بل لرغبته في عقد المؤتمر في بغداد، وسط مخاوف من أن يُعطى صبغة كمشروع سني بحت، في حين يتطلب الوضع إبعاد الشبهات عن العرب، وكان المطلب جعل مشروع محاربة التطرف وطنيا بمشاركة كل المكونات".

ومن جانبه اتهم محافظ صلاح الدين "رائد الجبوري" المؤتمر بأنه نتاج برامج خارجية تسعى إلى تقسيم العراق.

وقال: "لا المحافظة ولا مجلسها شاركا في مؤتمر أربيل لأنه يهدف إلى الحشود الشعبية، وهذا ما نرفضه، لأن الحشود لها الفضل في تحرير المناطق، خصوصاً في صلاح الدين.

وشكل غياب رئيس البرلمان مؤشراً إلى عمق انقسام القوى السنية.

.................

انتهى / 232

سمات