قال عالم الدين البحريني آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم في خطبة صلاة الجمعة اليوم: "إن صلاح القيادة ضرورة لتقدم الأمة، ولا تقدم لشعب من دون القيادة الصالحة، والأصل الصحيح أن قيادة الدين والدنيا تكون في يد واحدة كما في الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام".

٢٨ نوفمبر ٢٠١٤ - ١٠:٤٠
بالصور / صلاة الجمعة بإمامة «آية الله قاسم» في البحرين..صلاح القيادة ضرورة لتقدم الأمة ولا تقدم لشعب من دون القيادة الصالحة

ابنا: قال عالم الدين البحريني «آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم» في خطبة صلاة الجمعة اليوم (2014/11/28): "انتهت الجولة الأولى من انتخابات المجلس النيابي، ولا وقفة لي إلا لأمر واحد تاركاً الأمور الأخرى.. حيث وصلت نتيجة الانتخابات حسب التصريح الرسمي إلى 52 % فإذا سلمنا بهذه النتيجة فإنها نتيجة لابد أن تعطي السلطة طمأنينة كاملة لجانب السلطة بان تقدم بشجاعة لقبول أي مقترح لإقامة استفتاء أو انتخاب مضمون النزاعة وبإشراف مشترك بينها وبين الشعب، وبإشراف ورقابة دولية، في أي موضوع من الموضوعات".

وأضاف: "هذه هي النتيجة الطبيعة لاطمئنان الحكومة وصدقها بأن نسبة التصويت في ظل مقاطعة المعارضة كما أعلنته. بل أن تبادر بطرح هذا الأمر تحدياً منها لها، وإثباتاً بأن الإرادة الشعبية متفقة في أغلبها على سياستها. فهل يمكن أن تترجم الحكومة عملياً موافقة الشعب على سياستها .. والشعب ينتظر ذلك انهاءً للخلاف".

وتابع آية الله عيسى قاسم: "انظر كم كان دعم المشاركة من علماء يرون رأي السلطة، وإلى أي حد كان التصريح بالوجوب الديني بالمشاركة، وانظر ما بذلته الحكومة من وسائل الاغراء واساليب الترهيب في المشاركة"، مشيراً إلى أن "الحكومة تعلم تمام العلم بما هو حجم المشاركة والمقاطعة".

وقال: "ومن كان من علماء الدين الحقيقيين لا يتاجر بدينه مع شعب او سلطة، وهذا ما ينبغي للدولة أن تيأس منه، أن يتاجر أحد علماء الدين الحقيقيين بدينه من أجل مال أو يتوقف بسبب تهديد".

ودعا آية الله عيسى قاسم "المؤمنين أن يراجعوا الناحية الفقهية ليتبينوا ما يجوز ولا يجوز من التصرف في الشوارع العامة حفظاً للحقوق وتجنباً للمخالفة الشرعية".

وقال إن "للأمم منشأ ونهاية، وظهور وضمور، وكل ذلك راجع لاسباب موضوعية منتجة لهذا الوضع والوضع المعاكس.. الأمم تتقدم وتتأخر، ومن عوامل ذلك، صلاح القيادة، وأطهر القيادات هي قيادة المعصوم التي تجمع العدل والقوة والشجاعة والطهارة والرحمة وصلاح القصد والتقوى. ثم يأتي من هو الأجمع لهذه الأوصاف ممن هو دون مستوى العصمة وفي مقدمتهم الفقهاء العظام العدول المشهورين المقلدين في هذا الزمن".

وأضاف: "إن صلاح القيادة ضرورة لتقدم الأمة، ولا تقدم لشعب من دون القيادة الصالحة، والأصل الصحيح أن قيادة الدين والدنيا تكون في يد واحدة كما في الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام".

وشهدت صلاة الجمعة حضور كبير جداً، وذلك على إثر دعوة «العلامة السيد عبد الله الغريفي» للحضور بقوة رداً على قيام السلطات الأمنية بالاعتداء على منزل الشيخ عيسى قاسم.

.......................

انتهى/212-218

سمات