ابنا: حذر رئيس لجنة القدس والأقصى بالمجلس التشريعي الفلسطيني «أحمد أبو حلبية» من تصعيد الاحتلال الإسرائيلي من هجمته الشرسة والمسعورة بحق المسجد الأقصى وفي محيطه خاصة في تكثيف الاقتحامات المبرمجة والمنهجة للمستوطنين الإسرائيليين بحراسة مشددة من قوى الأمن والجيش والمخابرات والشرطة.
كما حذر أبو حلبية خلال وقفة تضامنية نظمتها يوم الأربعاء وزارة الأوقاف والشئون الدينية بالتعاون مع المجلس التشريعي في مقر المجلس من استغلال الاحتلال للظرف الإقليمي والعربي والتواطؤ الدولي وتهويد الأقصى بشكل كامل وبناء هيكلهم المزعوم مكانه.
وقال "إن مقدمة ذلك هو السماح لقطعان المستوطنين من دخول باحات المسجد الأقصى واقامات صلواتهم المزعومة من خلال عدد من أبواب الأقصى تحت حراسة رسمية من جيش الاحتلال".
واعتبر النائب أبو حلبية سلسلة الاعتداءات على المسجد الأقصى انتهاكاً صارخاً وصريحاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقية لاهاي الأولى والثانية واتفاقيات جنيف الأربعة والبرتوكولات الملحقة بها.
وكذلك مخالفة صريحة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان والإعلانين الأمريكي والإفريقي لحقوق الإنسان والحريات وأيضا لميثاق المحكمة الجنائية الدولية في روما وغيرها من الاتفاقات والمواثيق الدولية التي نصت على ضرورة حماية دور العبادة من المساجد والكنائس في أوقات الحروب وأثناء الاحتلال الغاشم.
كما ثمن صمود أهلنا المقدسيين وفي الأرض المحتلة في الداخل الفلسطيني على صمودهم البطولي في مواجهة الاقتحامات الصهيونية اليومية للمسجد الأقصى المبارك، داعيا إلى "الاستمرار في هذا الصمود والتحدي لعدوان المحتل الغاشم".
وطالب رئيس لجنة القدس النائب أبو حلبية جميع دول العالم الحر الموقعة على هذه الإعلانات والاتفاقيات والمواثيق وكذلك مؤسسات منظمة الأمم المتحدة كمجلس الأمن والجمعية العمومية ومنظمة اليونسكو- بصفتها راعية للآثار في العالم – ومجلس حقوق الإنسان ومحكمة العدل ومحكمة الجنايات الدوليتين ومنظمات حقوق الإنسان ونطالبهم جميعاً بضرورة العمل الجاد والفاعل لحماية القدس وأهلها وآثارها ومعالمها ومقدساتها وفي مقدمة ذلك المسجد الأقصى المبارك كما نطالبهم بملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة الذين يقترفون جرائم حرب بحق القدس والمسجد الأقصى.
كما طالب العرب والمسلمين بتقديم كل دعم مالي وإعلامي وقانوني وتفعيل دورهم في هبة جماهيرية حاشدة لنصرة القدس والمسجد الأقصى ودعم صمود أهلنا المقدسيين المرابطين في المسجد الأقصى المبارك والذين يتعرضون للعدوان الصهيوني الصارخ والمستمر يومياً وذلك لمنع العدو الصهيوني من تقسيم هذا المسجد زمانياً ومكانياً ومنعه من الاستيلاء عليه.
وشدد على ضرورة أن تقوم السلطة برئاستها وحكومتها بالواجب المنوط بهم لدعم صمود أهل القدس في مواجهة جرائم الحرب الصهيونية، وذلك لتثبيتهم في أماكنهم وأراضيهم.
من جهته عبر النائب «مروان أبو راس» رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين في فلسطين عبر عن غضبه واستنكاره واستنفار الاتحاد نصرة للمسجد الأقصى، مؤكدا "على دعوة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في العالم على أن يكون يوم الجمعة القادم يوم نفير عام استنفارا وشجبا وغضبا على ما يفعله العدو تجاه أقصانا المبارك والذي هو جزء من ديننا وعقيدتنا".
وتساءل "كعلماء فلسطين من قلب غزة نقول أين انتم يا علماء الأمة وماذا تنتظرون وأين انتم يا علماء الأزهر الشريف ماذا تنتظرون؟ الأقصى جزء من ديننا وجزء من علمكم"!!.
وناشد "من قلب غزة الجهاد والصبر والمقاومة والصمود، قيادات الأمة بالنفير دعما للأقصى، وأضاف" بئس النفير إن لم يكن نصرة للأقصى، وبئس النفير إن لم يكن لفلسطين وقضيتها".
بدوره اعتبر وكيل وزارة الأوقاف والشئون الدينية في فلسطين «حسن الصيفي» أن "ما يتعرض له المسجد الأقصى من تهويد يعد جريمة كبيرة ترتكب لا تقل أهمية عن جريمة احتلاله"، مشيرا إلى أن "المسجد يمنع الصلاة فيه للمسلمين، والاحتلال ماضي في تهويد المسجد الأقصى وتغير معالمه، كما أن الاحتلال يتعرض للنساء المرابطات ويعتدي عليهن أمام مسمع ومرأى العالم كله في ظل صمت عربي ودولي رهيب".
وقال "ماذا تنتظر هذه الأمة التي هي بالملايين هل تنتظر المسجد الأقصى وهو ينهار أمامها، إن ما يحدث أمام صمت عربي رسمي قاتل هو جريمة بحد ذاته".
ونوه إلى خطط الاحتلال الإسرائيلي الممنهجة لتحويل المسجد الأقصى إلى كنيس صهيوني بعد تهويده، وبدءوا يسمحون لقطعان المستوطنين بالدخول لتدنيس المسجد الأقصى تحت حراسة رسمية من جيش الاحتلال.
ووصف الصمت الشعبي والعربي "تجاه ما يحدث بشكل يومي ومتكرر من الاحتلال ومستوطنيه تجاه مدينة القدس وسكانها بأنه شيء معيب ومخزي فهي مسرى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)".
................
انتهى/212
حذر رئيس لجنة القدس والأقصى بالمجلس التشريعي الفلسطيني «أحمد أبو حلبية» من مخطط إسرائيلي للاستيلاء الكامل على المسجد الأقصى وسط مطالبات الأمة الإسلامية للنفير العام نصرة لمسرى رسول الله (ص).
١٥ أكتوبر ٢٠١٤ - ١٨:٢٦
رمز الخبر: 644607