ابنا: أثار إعلان ما يسمى بـ "مجلس شورى شباب الإسلام" في درنة شرق ليبيا مبايعته لـداعش تساؤلات في الأوساط الليبية، مقرونة بمخاوف من وصول مجموعات تكفيرية إلى البلاد، وبالتالي انتقال الحرب إليها.
ودعا مجلس الشورى الذي أعلن أخيراً ما يسمى بـ "إمارة إسلامية" في درنة، إلى تجمّع جماهيري في ساحة الصحابة وسط المدينة أمس، لإبلاغ السكان بقرار المبايعة الذي ترافق مع عرض عسكري لـ «شرطة الإسلام»، هدفه إظهار «الانضباط والسيطرة»، وذلك غداة إطلاق تكفيريي درنة المدرّس البريطاني ديفيد بولام بعد احتجازه أكثر من ثلاثة أشهر، فيما أشارت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إلى أن المدرسة الأوروبية في بنغازي التي كان يعمل فيها بولام، دفعة فدية إلى الخاطفين.
وأتى إعلان تكفيريي درنة مبايعتهم داعش بضغط من أبرز تنظيماتهم وهو أنصار الشريعة، وسط تقارير عن جدل بينهم وبين قياديين في الجماعة الليبية المقاتلة المنحلة والإخوان المسلمين الذين طالبوا بتأجيل هذا الإعلان إلى حين حسم معركة مطار بنينا في بنغازي (شرق) حيث يسعى مجلس شورى الثوار هناك إلى السيطرة عليه خلال معارك طاحنة مع مقاتلي عملية الكرامة بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
ولاحظ مراقبون مستقلون أن قرار المبايعة ترافق مع عمليات انتحارية نفّذت ضد قوات حفتر الأسبوع الماضي، ما يثير تساؤلات حول تصاعد دور التكفيريين في العمليات العسكرية للسيطرة على مطار بنغازي، ويعطي مشروعية للغارات الجوية التي تشنّها قوات حفتر الذي أعلن أن حربه تستهدف تطهير البلاد من الإرهاب.
وتواصلت المعارك متقطّعة في بنغازي في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، وشنّت قوات حفتر غارات جوية استهدفت مواقع مناهضين الذين ردّوا بقصف مدفعي وصاروخي.
وأفادت تقارير بأن الغارات أدت إلى مقتل حوالى 46 مسلحا من مجلس شورى الثوار، فيما تراجعت حدّة المعارك في محيط المطار أمس.
...................
انتهى / 232
ما يسمى بمجلس شورى شباب الاسلام في مدينة درنة شرق ليبيا بايع داعش الارهابي، وأعلن في وقت سابق في مدينة درنة امارة اسلامية، جاء ذلك بعد ضغوط من جماعة أنصار الشريعة التكفيرية .
٦ أكتوبر ٢٠١٤ - ١٥:٠١
رمز الخبر: 642606