نشرت الشرطة المصرية يوم الخميس أعدادا كبيرة من قواتها وبكثافة في الميادين الرئيسية بالعاصمة القاهرة بعدما دعا الإسلاميون بقيادة "الإخوان المسلمين" إلى "يوم غضب" وذلك في الذكرى الأولى لما يسمونه "انقلاب عسكري على الشرعية".

٤ يوليو ٢٠١٤ - ٠٨:٥٨
"يوم غضب" للإخوان المسلمين في مصر واشتباكات مع قوات الأمن

ابنا: فرقت الشرطة المصرية تظاهرتين صغيرتين لأنصار الرئيس المعزول «محمد مرسي» في القاهرة بعد ظهر يوم الخميس في "يوم الغضب" الذي دعت إليه جماعة "الإخوان المسلمين" في الذكرى الأولى لعزل مرسي الذي أعقبه قمع عنيف للجماعة.

وذكرت مصادر أمنية أن الشرطة استخدمت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المسيرتين في منطقتي "الهرم" و"المهندسين" جنوب القاهرة، كما فرقت تظاهرة في مدينة نصر (شمال شرق العاصمة)، الا ان ناشطا إسلاميا أكد ان التظاهرات ستنظم طوال اليوم.

وقالت المصادر نفسها إنه تم توقيف قرابة 200 من أنصار جماعة الاخوان المسلمين في الساعات الأخيرة.

وأوضحت أنه ألقي القبض على 139 من أنصار الإخوان بعد قيامهم بعدد من التظاهرات في محافظات القاهرة والإسكندرية (شمال) والدقهلية والمنوفية ودمياط (دلتا النيل) والفيوم والمينا واسيوط (جنوب).

وأكدت المصادر ان أجهزة الأمن "وجهت ضربات استباقية (لجماعة الإخوان قبل التظاهرات) وألقت القبض على 39 من المطلوب ضبطهم واحضارهم للمثول امام جهات التحقيق".

وكان الإخوان المسلمون دعوا إلى يوم غضب أمس الخميس في مصر بعد في الذكرى الأولى لعزل الرئيس محمد مرسي الذي أعقبه قمع عنيف للجماعة.

وتحسبا لهذه التظاهرات، انتشرت الشرطة بشكل مكثف في الميادين الرئيسية في العاصمة التي تعتبر الأماكن المعتادة للتظاهر في البلاد التي تشهد منذ ثورة 2011 أزمات متتالية وتظاهرات غالبا ما تفضي إلى اشتباكات وأعمال عنف.

وستكون أحداث يوم الخميس اختبارا للإسلاميين وخصوصا لجماعة الإخوان التي ينتمي إليها مرسي.

وصنفت السلطات المصرية جماعة الإخوان التي أسست قبل 86 عاما وفازت في كل الانتخابات بعد ثورة 2011، "تنظيما إرهابيا" وحظرته واعتقلت الغالبية العظمي من قيادييها الذين يحاكمون الآن مثل مرسي بتهم تصل عقوباتها إلى الإعدام.

وحكم بالفعل على المرشد العام للجماعة «محمد بديع» مرتين بالإعدام إلا ان الحكمين غير نهائيين ويمكن الطعن عليهما أمام محكمة النقض.

وأصبحت قدرة الإخوان على الحشد والتعبئة ضعيفة بعد القمع الدامي الذي تشنه السلطات التي يقودها «عبد الفتاح السيسي» وزير الدفاع السابق الذي عزل مرسي ثم انتخب رئيسا الشهر الماضي.

فخلال عام قتل أكثر من 1400 من أنصار مرسي برصاص قوات الأمن بحسب المنظمات الحقوقية الدولية وتم توقيف أكثر من 15 ألفا آخرين. في المقابل قتل أكثر من 500 من رجال الجيش والشرطة في هجمات شنتها جماعات إرهابية تتهم السلطات جماعة الإخوان بأنها على صلة بهم.

..................

انتهى/212

سمات