انتقد مسئول قسم الحريات الدينية في "مرصد البحرين لحقوق الإنسان" «الشيخ ميثم السلمان» مماطلة السلطة في إعادة بناء المساجد المهدمة؛ معتبرا ذلك مؤشرا على وجود نية لدى الجهات التأزيمية على الاستمرار في سياسة التمييز والازدراء والتهميش الطائفي.

٢٧ أبريل ٢٠١٤ - ١٢:٠٨
«الشيخ السلمان» ينتقد مماطلة السلطة البحرينية في إعادة بناء المساجد المهدمة

ابنا: انتقد مسئول قسم الحريات الدينية في "مرصد البحرين لحقوق الإنسان" «الشيخ ميثم السلمان» مماطلة السلطة في إعادة بناء المساجد المهدمة؛ معتبرا ذلك مؤشرا على وجود نية لدى الجهات التأزيمية على الاستمرار في سياسة التمييز والازدراء والتهميش الطائفي.

وقال الشيخ السلمان: "تكفل المادة الأولى من ميثاق الأمم المتحدة (1945) المبدأ الأساسي لحظر التمييز، وقد أكد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان 1948 على مبدأ المساواة والكرامة الإنسانية المتأصلة في كافة بني البشر، وهي مبادئ وحقوق أصيلة غير قابلة للتصرف. وتحظر المادتان 2 و7  ألوان التمييز وأشكاله، وتختص المادة 2 بحظر التمييز في أي من مجالات تطبيق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، فيما تنصرف المادة 7 إلى حظر التمييز في التطبيقات القانونية عموما وتطبيقات القوانين الوطنية بصفة خاصة".

وأكد الشيخ السلمان أن "حكومة البحرين قد صادقت ووقعت على الاتفاقية الدولية للقضاء على كافة أشكال التمييز العنصري لعام 1965 وهي ملزمة بذلك بتطبيق ما ورد في الاتفاقية بحظر كافة أشكال التمييز والتحريض عليه؛ أي تجريم الممارسات التي يصدق عليها أنها تمييز أو استثناء أو تقييد أو تفضيل يقوم على أساس العرق أو اللون أو النسب أو الأصل القومي أو الإثنى أو الديني أو المذهبي، ويستهدف أو يتعمد تعطيل  أو عرقلة الاعتراف بحقوق الإنسان والحريات الأساسية أو التمتع بها أو ممارستها على قدم المساواة في الميدان السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي أو في أي ميدان آخر من ميادين الحياة العامة".

وأضاف: "كما يحظر العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية في المادة 20 أي تشجيعٍ للكراهية الإثنية أو العنصرية أو الدينية والتي تتضمن التحريض على التمييز أو العداء أو العنف"؛ مشيرًا إلى أن "التحريض على هدم المساجد وتعطيل بنائها والتحريض على حل المؤسسات الدينية لمكون وطني أصيل ومباركة ترحيل المواطنين يعد ضرباً من ضروب التحريض على الكراهية والتمييز المحظور دولياً، والبحرين ملزمة وفقا بالتزاماتها الدولية بأخد الإجراءات اللازمة اتجاه تلك الجهات".

ودعا السلمان السلطة لتبني التوصيات العامة للمؤتمر العالمي الثالث لمناهضة العنصرية والتمييز العنصري والكراهية  وأشكال عدم التسامح الأخرى الذي عقد في (دربان- جنوب إفريقيا، 31 أغسطس/آب – 8 سبتمبر/أيلول2001) وبالخصوص تلك المرتبطة بسنِّ التشريعات التي تجرّم كافة أشكال التمييز العنصري والطائفي والإثني.

وقد اعتبر الشيخ السلمان مكونًا وطنيًا بأكمله عرضةً لانتهاكاتٍ حقوقية مرتكبة على خلفية دينية ومذهبية، كما اعتبر الشيخ السلمان ممارساتِ السلطة دلالةً على وجود خلل بنيوي في إدارة التعددية المذهبية في البلاد ؛ واصفا هدم 38 مسجداً بصورة غير قانونية ـ أي ما يعادل 5٪ من المساجد المسجلة في سجلات الأوقاف الجعفرية ـ وحل المجلس العلمائي، وإبعاد «آية الله الشيخ حسين النجاتي» إضافة لوقوع مئات الانتهاكات المرصودة والمرتكبة على خلفية دينية التي تؤكد بمستوى لا يشوبه شك صحة ما توصل إليه المقرر الخاص لحرية الدين والمعتقد في الأمم المتحدة السيد «بيدلفيلد» من وجود استهداف لطائفة بأكملها في البحرين.

وطالب السلمان بزيارة عاجلة من المقرر الخاص لحرية الدين والمعتقد إلى البحرين للاطلاع على الانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان والمرتكبة على خلفية دينية ومذهبية.

كما أكد الشيخ السلمان أن الصلاة في كافة المساجد المهدمة لن تشهد توقفًا أو فتورًا حتى بناء ٣٨ مسجدًا في مواقعها الحقيقية.

..................

انتهى/212

سمات