قالت صحيفة "اندبندانت" إن "إعفاء الأمير «بندر بن سلطان» من منصب رئيس الإستخبارات السعودية، والذي كان يُعتبر مهندس جهود الرياض للإطاحة بالنظام السوري على مدى السنوات الثلاث الماضية، يعكس مدى الإحباط داخل المملكة العربية السعودية، التي تُعد واحدة من أكبر داعمي المتمردين في سوريا، من فشل سياساته".

١٧ أبريل ٢٠١٤ - ١٢:٠٦
السعودية تعمل على تحويل دفة الأمور في سوريا بعد الهزائم العسكرية للمجموعات الإرهابية المسلحة

 

ابنا: ذكرت صحيفة "اندبندانت"، اليوم الخميس، أن هناك مؤشرات متزايدة على أن السعودية تعمل على تحويل دفة الأمور في سوريا، بعد أشهر من الهزائم العسكرية التي لحقت بالمجموعات الإرهابية المسلحة على يد جنود الحكومة السورية.

وقالت الصحيفة، إن "إعفاء الأمير «بندر بن سلطان» من منصب رئيس الإستخبارات السعودية، والذي كان يُعتبر مهندس جهود الرياض للإطاحة بالنظام السوري على مدى السنوات الثلاث الماضية، يعكس مدى الإحباط داخل المملكة العربية السعودية، التي تُعد واحدة من أكبر داعمي المتمردين في سوريا، من فشل سياساته".

واضافت أن "الأمر الملكي بإعفاء الأمير بندر من منصب رئيس الاستخبارات السعودية الذي يشغله منذ عام 2012 وتعيين نائبه «يوسف الأدريسي» خلفاً له، ذكر بأن الأمير بندر استقال من منصبه بناءً على طلبه، غير أن خبراء غربيين في الشأن السعودي رجحوا احتمال أن يكون قرار العزل جاء بسبب مرضه أو فقدان مصداقيته بعد فشل جماعات المعارضة المسلحة من تحقيق مكاسب ضد نظام الرئيس «بشار الأسد»".

واشارت الصحيفة إلى أن "سياسة الأمير بندر بشأن تمويل وإمداد المتمردين الذين يُقاتلون قوات النظام السوري فشلت في تحقيق أي أثر ملموس، كما أن غموض التطورات في الرياض يُبين أن قلة من الغرباء تعرف ما يحدث في الصفوف العليا للعائلة الملكية السعودية، مع انشغالها في تمهيد الطريق لخلافة سلسلة للملك «عبد الله بن عبد العزيز»".

وقالت "في حين لا تزال سوريا على رأس قائمة الأولويات في المملكة العربية السعودية، إلا أن الأخيرة شهدت انحرافات عديدة خلال العام الماضي قد تكون ساهمت في سلب جزء من جهودها في سوريا، وجعلتها تشعر بأنها عرضة للتهديد من الإضطرابات التي تشهدها المنطقة منذ الإنتفاضات العربية عام 2011، وتواجه حكومات معادية في سوريا والعراق، والذي اتهمها رئيس وزرائه «نوري المالكي» بتمويل الهجمات الإرهابية في بلاده إلى جانب قطر".

ورجحت الصحيفة احتمال أن يكون الأساس الأهم لدعم من وصفتهم بالمتمردين في سوريا والحفاظ على الوضع الراهن في المملكة العربية السعودية هو تحالفها الوثيق مع الولايات المتحدة، بعد التوتر الذي شهده جراء رفض الأخيرة القيام بعمل عسكري للإطاحة بنظام الرئيس الأسد في آب/أغسطس من العام الماضي رداً على مزاعم استخدامه الأسلحة الكيميائية في ريف دمشق.

وأضافت أن "الأمير بندر تحديداً انتقد الإدارة الأميركية على هذا الموقف، في حين أعرب وزير الخارجية الأميركي «جون كيري» في أحاديثه الخاصة عن غضبه من دعم الأمير بندر للجماعات المتحالفة مع تنظيم القاعدة في سوريا".

وقالت اندبندانت، إن "اللقاء الذي امتد ساعتين بين الرئيس الأميركي «باراك أوباما» والملك «عبد الله» يوم 28 آذار/مارس الماضي حين زار السعودية للمرة الأولى منذ 2009، لم ينجح في اعادة الدفء للعلاقات بين البلدين، كما أن الأميركيين والسعوديين يتحدثون عن زيادة المساعدات لجماعات المعارضة المسلحة التي تُقاتل النظام السوري وتنظيم القاعدة، لكن هذه الحركات ما تزال ضعيفة جداً".

..................

انتهى/212

سمات