وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ في حين تم استبعاد مئات من أساتذة الجامعات في أفغانستان، ولا سيما الأساتذة الشيعة والأكاديميات، من نظام التعليم العالي أو إجبارهم على البطالة في السنوات الأخيرة، قامت وزارة التعليم العالي التابعة لحركة طالبان بتعيين ثلاثة أساتذة باكستانيين للتدريس في جامعة كابول.
كما تلقت الوزارة مخصصات مالية من الحكومة الأفغانية لمدة أربع سنوات لتغطية رواتبهم ونفقاتهم. ووفقًا لوثيقة مكتوبة حصلت عليها وسائل الإعلام، قامت وزارة التعليم العالي التابعة لحكومة طالبان بتعيين ثلاثة أساتذة باكستانيين في جامعة كابول، وحصلت على تمويل من الحكومة الأفغانية لتغطية رواتبهم ونفقاتهم لمدة أربع سنوات. وقد أكد هذا القرار محمد حسن، رئيس وزارة التعليم العالي التابعة لحركة طالبان.
تكشف الوثيقة أن جامعة كابول تعتزم تعيين ثلاثة أساتذة أجانب للفصل الدراسي القادم: الدكتور تازاغول، ومحمد الطاف خان، وأفريدي. وتشير المصادر إلى أن هؤلاء الأساتذة يحملون الجنسية الباكستانية، وسيقوم اثنان منهم بالتدريس حضورياً، بينما سيُدرّس الثالث عبر الإنترنت في الجامعة.
يأتي هذا القرار في وقتٍ شهد فيه، بحسب بعض أساتذة جامعة كابول، فصل عشرات من أعضاء هيئة التدريس الأفغان ذوي الخبرة، ولا سيما الأساتذة الشيعة، أو إجبارهم على ترك مناصبهم في السنوات الأخيرة. إضافةً إلى ذلك، ومنذ عودة طالبان إلى السلطة، مُنعت الأستاذات في أفغانستان على نطاق واسع من التدريس، ما أجبرهن فعلياً على التوقف عن العمل. وصف بعض أساتذة الجامعات هذه الخطوة بأنها "غير عادلة"، وحذروا من أن استبدال أعضاء هيئة التدريس المحليين بأساتذة أجانب قد يُلحق ضرراً بالغاً بالاستقلال الفكري للجامعات ومستقبل نظام التعليم العالي في أفغانستان. ووفقاً لهم، فإن توقف الترقيات الأكاديمية، والضغوط الأيديولوجية، والقيود العرقية والدينية، قد أدت إلى هجرة جماعية للنخبة الأكاديمية في البلاد.
تعليقك