وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ أقر جيش الاحتلال الصهيوني مساء أمس الخميس، بإطلاق أحد جنوده النار على فلسطينيين ودهس آخر كان يصلي على جانب الطريق في قرية دير جرير الفلسطينية قرب رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وقال جيش الاحتلال الصهيوني -في بيان- "وردنا في وقت سابق من اليوم بلاغ عن إطلاق نار ارتكبه مستوطن صهيوني في قرية دير جرير".
وأضاف أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن إطلاق النار نُفِّذ من قِبل جندي احتياط، كان يرتدي ملابس مدنية، في انتهاك جسيم لسلطته. ويجري التحقيق في وقوع إصابات.
وتابع "بعد ذلك بوقت قصير، وصلنا مقطع فيديو لمسلح يدهس فلسطينيا، وبعد التحقيق، تبيّن أن الحادثة تعود إلى الجندي الاحتياطي نفسه".
في المقابل، قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن جندي الاحتياط الذي أطلق النار على فلسطينيين اثنين ودهس ثالث بينما كان يصلي ما زال طليقا ولم تقم أي جهة باعتقاله.
وأضاف مراسلها دورون كادوش "سألتُ الجيش الإسرائيلي عما إذا كانت الشرطة العسكرية قد ألقت القبض على جندي الاحتياط. وكان ردهم: أُحيلت القضية إلى الشرطة الإسرائيلية".
وتابع "سألت جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) عما إذا كانوا منخرطين في التحقيق مع الجندي الذي أطلق النار على الفلسطينيين ودهسهم، لكن الشاباك لم يرد".
وأفادت مصادر طبية بأن الشاب الذي دهسه الجندي أصيب بجروح وكدمات استدعت نقله إلى المستشفى.
حملة اعتداءات واسعة
ويأتي الكشف عن هذه العملية، في وقت يواصل فيه الاحتلال حملة اعتداءات واسعة في مختلف مدن وقرى الضفة الغربية.
في هذه الأثناء، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي منزلًا فلسطينيًا مكونًا من ثلاثة طوابق، في بلدة الخضر جنوب بيت لحم بحجة البناء دون ترخيص.
وقال صاحب المنزل إن سبعة من أفراد عائلته كانوا يسكنون في ذلك المنزل.
وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال اعتقلت عددا من الفلسطينيين ونكلت بهم خلال عملية اقتحام شنتها في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
وأفادت مراسلة الجزيرة بأن قوات الاحتلال أقتحمت حي أم الشرايط في مدينة البيرة وسط الضفة الغربية.
وفي وقت سابق اليوم، نفذت جرافات الاحتلال الإسرائيلي عمليات هدم وتجريف في بلدة المغير بقضاء رام الله وهدمت منشأة زراعية ومخزنا للأدوات الكهربائية، إضافة إلى تجريف أراضي حديقة عامة في البلدة.
وفي وقت سابق، أصاب جيش الاحتلال الإسرائيلي فتى فلسطينيا بالرصاص، مساء امس الخميس، خلال اقتحامه بلدة بيت فوريك، شرق مدينة نابلس، شمالي الضفة.
وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، أن طواقمه تعاملت مع إصابة برصاصة في الفخذ لفتى عمره 17 عاما، أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامه بلدة بيت فوريك.
كما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن قوات إسرائيلية اقتحمت بيت فوريك، وسط انتشار واسع في أحيائها، وإطلاق كثيف للرصاص الحي، وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق.
ومنذ بدء حرب الإبادة على غزة التي استمرت عامين، أدى التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، إلى استشهاد ما لا يقل عن 1103 فلسطينيين، وإصابة قرابة 11 ألفا، واعتقال ما يفوق 21 ألفا، وفقا لمعطيات فلسطينية.
..................
انتهى / 232
تعليقك