وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ قال رجل دين باكستاني بارز إن الأمة الفلسطينية تستمد صمودها من القرآن الكريم، في حين تقاعس العديد من حكام المسلمين عن تحمل مسؤوليتهم في نصرة شعب غزة المظلوم.
وفي خطبة ألقاها في مسجد الإمام علي في لاهور، أكد آية الله السيد حافظ رياض حسين نجفي، رئيس الجمعية التعليمية الشيعية في باكستان، على الدور الحاسم للقرآن الكريم في هداية المجتمعات الإسلامية، مشيرًا إلى أن الكتاب المقدس لطالما كان أساس الإيمان والقوة الروحية والصمود والتحرر للمسلمين في جميع أنحاء العالم.
وأضاف أن القرآن الكريم يقود البشرية نحو التوكل على الله الواحد الخالق الرازق، ويبعد المؤمنين عن الاعتماد على السلطة الدنيوية. وأشار إلى أن العديد من الأزمات التي تواجه العالم الإسلامي تنبع من إهمال تعاليم القرآن الكريم المنيرة. وفي إشارة إلى الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة، قال آية الله نجفي إن الشعب الفلسطيني أظهر شجاعة وصمودًا استثنائيين مستوحى من المبادئ القرآنية، رغم مواجهة القوة العسكرية الساحقة والدعم العلني من القوى العالمية للكيان الصهيوني.
قال: "في هذه المعركة غير المتكافئة، صمد شعب فلسطين المظلوم بقوة مستمدًا من القرآن الكريم". وأضاف: "ومع ذلك، تردد العديد من حكام المسلمين في أداء واجبهم التاريخي تجاه الفلسطينيين، وقصروا في الدفاع عن حقوق هذه الأمة المعذبة". وأكد أن القرآن الكريم يُعلّم المؤمنين ألا يخافوا إلا الله، وهو مبدأ، كما أضاف، يُشكّل العمود الفقري الحقيقي للمقاومة الإسلامية. كما سلّط آية الله النجفي الضوء على مسؤولية الأسر المسلمة في تربية الجيل القادم وفقًا للمعايير القرآنية. وحذّر من أن عدم القيام بذلك يؤدي إلى الانحطاط الأخلاقي والمساءلة أمام الله. وقال: "إن التربية القرآنية هي الأساس لبناء مجتمع سليم متدين"، مشيرًا إلى أن الآباء سيُسألون عن هذا الواجب حتى قبل يوم القيامة. وأكد الباحث الباكستاني على رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم القائمة على المساواة، قائلاً إن الإسلام يرفض جميع أشكال التفوق العرقي أو العنصري.
تعليقك