وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ في المخيمات المكتظة التي تؤوي آلاف العائلات، والتي تفتقر إلى الطعام والماء والدواء، أصبحت الحياة معركة يومية للبقاء لا يربحها أحد، وحتى من يمتلك القليل بات يجد صعوبة في دفع ثمن الرغيف الذي ارتفع بشكل صادم، أما من لا يملك شيئا، فالحصول عليه بات مستحيلا.
وقد أثار الارتفاع الجنوني في أسعار الطحين موجة غضب عارمة عبر منصات التواصل، خاصة بعد أن تجاوز سعر كيلو الدقيق 50 دولارا في بعض المناطق -هذا إن توفر أصلا- في مشهد يعكس حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة.
ووثق مغردون شهادات مؤلمة عن الواقع اليومي في غزة، حيث يستغرق الحصول على الخبز ساعات طويلة من الانتظار في طوابير مزدحمة، مقابل ثمن باهظ قد يصل إلى 15 دولارا أو أكثر، لرغيفٍ لا يكفي لإسكات جوع طفل واحد.
وأشاروا إلى أن ما يحدث في غزة "ليس فقرا، بل إنه تجويع ممنهج، وموت بطيء لأرواحٍ لا تطلب سوى البقاء حية ليوم آخر"، مضيفين: "غزة لا تعيش.. غزة تصارع الموت في كل لحظة. وحتى الخبز أصبح حلما ثقيلا".
تعليقك