وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ يواجه نحو 2.3 مليون فلسطيني ظروفاً إنسانية بالغة القسوة، حيث يعيشون على مساحة لا تتجاوز 55 كيلومتراً مربعاً تتعرض باستمرار للقصف والدمار، فيما لم تعد سوى نسبة ضئيلة من المناطق السكنية آمنة أو صالحة للعيش.
وأوضح المرصد أن المساحة التي يقطنها الفرد الفلسطيني في غزة لا تزيد عن 24 متراً مربعاً فقط ، وهي أقل من الحد الأدنى الذي يُفترض أن يُخصص حتى للمحتجزين في أماكن الاحتجاز ذات السمعة السيئة عالمياً مثل معتقل غوانتنامو.
وباتت هذه الكثافة السكانية العالية عاملاً مفاقماً للأزمة، إذ يعاني السكان من انعدام الأمن الغذائي، وشح المياه، وتدهور الخدمات الصحية، وغياب المأوى الآمن ، إضافة إلى الحصار والقصف المستمر.
ولفت المرصد إلى أن الفلسطينيين في غزة محرومون من العودة إلى مناطقهم الأصلية التي دُمرت أو أُعلنت "مناطق عسكرية" أو "محظورة"، في ما وصفه بعملية إبادة جماعية منهجية تهدف إلى اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه وتاريخه وجذوره.
وبحسب التقرير، فإن كثافة السكان في قطاع غزة تصل إلى 40 ألف نسمة لكل كيلومتر مربع ، وهو أحد أعلى المعدلات على مستوى العالم. وفي بعض المناطق مثل "المواصي"، ترتفع الكثافة لتصل إلى 47 ألف شخص لكل كيلومتر مربع ، مما يجعل القطاع واحداً من أكثر الأماكن اكتظاظاً بالسكان في التاريخ الحديث.
وأشار التقرير إلى أن جميع الأسر في قطاع غزة أجبرت على النزوح عدة مرات ، حيث اضطرت معظمها إلى التنقل بين مواقع مختلفة ما بين 5 إلى 10 مرات أو أكثر ، بحثاً عن مكان آمن بعيداً عن القصف والدمار.
دمار شامل للبنية التحتية
شمل الدمار:
أكثر من 92% من المنازل دُمرت أو تضررت بشدة
80% من المدارس خرجت عن الخدمة بشكل كامل أو جزئي
حوالي 90% من المستشفيات تعطلت أو أصبحت غير آمنة للاستخدام
تضرر جميع الجامعات تقريباً
وفي ختام بيانه، دعا المرصد الأورومتوسطي الدول كافة إلى الاعتراف بأن ما يجري في قطاع غزة ليس مجرد عمليات إخلاء قسري، بل هو عملية منهجية لمحو وجود شعب بأكمله ، مؤكداً ضرورة تحرك المجتمع الدولي فوراً لوقف هذه الكارثة الإنسانية قبل فوات الأوان.
تعليقك