وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ في حوار مع وكالة "أبنا" للأنباء الدولية قال الكاتب العراقي "قاسم سلمان العبودي: مما لا شك فيه أن الجمهورية الإسلامية الأيرانية تعالج اليوم التهور الكبير للأرهابي الصهيوني بنيامين نتن ياهو .
وقال: تتحرك جمهورية إيران الاسلامية ضمن قواعد الأشتباك العسكري المقتدر والواضح التفوق. علماً أن ايران الاسلامية تصد الارهاب الصهيوني وفق القانون الدولي الذي يجيز للدول الدفاع عن أمنها القومي وأمن شعوبها.
واضاف: في الوقت الذي ندين ونستنكر الهجوم الأرهابي الصهيوني على الجمهورية الإسلامية، نُشيد بالقدرات العسكرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية وجاهزيتها للدفاع عن نفسها وامن شعبها. الكل يعلم ان المجرم نتنياهو فشل فشلاً كبيراً في قطاع غزة ولم يستطع بتنفيذ وعودهُ لجماهيره الصهيونية عندما وعدهم بالقضاء على حركة حماس وتحرير الأسرى الصهاينة . لذا حاول تصدير فشله وأخفاقه إلى الخارج عبر أستهداف قادة الجمهورية الإسلامية وبعض العلماء الذين يعملون في المجالات العلمية . وهذا مما يؤسف له قطعاً .
وقال: الملاحظ أن التسرع الكبير الذي حدث مع رئيس وزراء العدو بأستهداف ايران كان مخططا له، علماً أن طاولة المفاوضات الغير مباشرة لم تنجز أعمالها بعد ولم تنغلق المسارات الدبلوماسية مع واشنطن، لكن الارهابي نتنياهو أستشعر قرب أنتهاء المفاوضات مع ايران ودياً لذلك ذهب صوب فتح جبهة مواجهة عسكرية مع ايران تحت حجة منع ايران من أمتلاك السلاح النووي.
وقال: الرأي العام العالمي يعرف جيداً أن عقيدة ايران النووية لا تسمح بأمتلاك أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الاوسط والخليج الفارسي. لكن الصهاينة حاولوا تسويق فكرة امتلاك ايران القنبله النووية، علماً أن منظمة الطاقة الذرية الدولية صرحت بعدم أمتلاك أيران اي من هذه الأسلحة الفتاكة.
واستطرد قائلا: الموضوع بأكمله أن الكيان الصهيوني يريد التوسع تحت شعاره السخيف من النيل إلى الفرات، والعقبة الكبرى التي تحد من طموحه هي الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأضاف: لذلك عمد الى أستهدافها بهذا الشكل السافر. الملاحظ في هذه المواجهة العسكرية ان شعوب العالم الأسلامي تفاعلت بشكلٍ كبير مع الرد الأيراني الذي أدخل البهجة والسرور على جميع مستضعفي العالم . وهذه أشارة واضحة أن صدقية الجمهورية الإسلامية بالدفاع عن قضايا الأمة الإسلامية حاضرة .
وختم قوله: لكن مما يؤسف له حقاً هو الموقف العربي والأسلامي لبعض الدول التي دفنت رأسها في وحل الذل والأنكسار وحاربت بعض تلك الأنظمة صواريخ الجمهورية الذاهبة إلى الكيان الصهيوني ، متناسية غزة وفلسطين وما يحدث فيها من أبادة جماعية . الحب والتقدير للجمهورية الإسلامية الأيرانية حكومة وشعباً على تلك التضحيات الكبيرة التي تقدمها من أجل رفعة الأسلام المحمدي الأصيل.
قاسم سلمان العبودي کاتب ومحلل عراقي
.....................
انتهى / 323
تعليقك