وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ـ أصدر رئيس مركز الأبحاث والدراسات للوحدة الاسلامية - بلاد الشام بيانا حول العدوان الصهيوني الغاشم ورد جمهورية إيران الاسلامية.
بسم الله الرحمن الرحيم
إنّ الكلمات تعجز حين تسيل الدماء ظلماً، وتصمت الموازين حين يُقصف الحق بالصواريخ، لكن التاريخ لا يغفل، والله لا ينام عن المظالم. ما شهدته الجمهورية الإسلامية الإيرانية من عدوانٍ صهيوني غادر ليس ضربةً عسكرية فحسب، بل اختبارٌ حيّ لضمائرنا، وامتحانٌ لثوابتنا الشرعية والسياسية والإنسانية.
من هنا، يأتي هذا البيان صوتًا ناطقًا بالحق، لا يمثل جهة سياسية أو حزبية، بل يُجسّد موقفًا إسلاميًا جامعًا، ينبع من واجب لنصرة الجمهورية الاسلامية الايرانية بلد الاسلام والمسلمين والمستضعفين في الارض ، ورفض العدوان، والوفاء لقضايا الأمة ومظلومياتها.
موقفنا من العدوان الصهيوني
نُدين بأشد العبارات الهجوم الصهيوني الذي استهدف العاصمة طهران، وأسفر عن استشهاد عددٍ من القادة والعلماء والمدنيين، وندعو جميع الأحرار إلى اعتبار هذا العدوان استهدافًا للأمة كلّها، ولكل دولة ترفض الخنوع لسلطة الاستكبار.
قال النبي ﷺ: "المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يُسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته."
وقال تعالى: ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾ [الأنفال: 72]
نحن اليوم أمام لحظة فاصلة: إما نصرة تُكتب في صحيفة المروءة، أو صمت يُدوَّن في سجل العار.
ثبات وعزّة
في خطاب قويّ، قال الرئيس الإيراني الدكتور مسعود بزشكيان: سنسير على درب الشهداء، بقيادة قائد الثورة الإسلامية... لن نستسلم للقوى الأجنبية، وسنُحبط مؤامرات أمريكا بدعم شعبنا ووحدتنا."
كما أضاف: "لسنا دعاة حرب، بل ضحايا الإرهاب، وندافع عن فلسطين والأمة في وجه الظلم العالمي."
هذه الكلمات تعبّر عن وضوح رؤية الجمهورية الإسلامية وثباتها في الدفاع عن كرامة شعوب المنطقة، بالرغم من الحصار، والاغتيالات، والضغوط المستمرة.
نتوجه ببالغ الشكر والتقدير إلى الدول والمنظمات الحرة التي وقفت إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأدانت العدوان الصهيوني، وأكّدت حق إيران في الدفاع عن سيادتها، وأعلت صوت الحق فوق تحريف الإعلام المأجور.
نداء إلى الإعلاميين في العالم
أيها الإعلاميون الشرفاء…
هذا وقت المواقف، لا وقت الحياد. إنّ استهداف الجمهورية الإسلامية الإيرانية ليس فقط استهدافًا لبلد، بل هجومٌ على سيادة الكلمة، وحرية الشعوب، واستقلال الإرادة.
- أنتم صوت الشعوب… فكونوا في موقع الحق.
- لا تبرّروا جريمة… بل انقلوا صورة الحقيقة.
- لا تُخونوا دماء الشهداء بصمتٍ يُشبه القتل.
قال ﷺ: "من رأى منكم منكرًا فليغيّره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه..."
وأنتم لسان الأمة… فلا تخذلوها في لحظات المحنة.
1. العدوان الصهيوني على إيران هو اعتداء على الأمة الإسلامية ككل.
2. الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقف بشرف إلى جانب قضايا الأمة، وعلى رأسها فلسطين.
3. نُعلن دعمنا الكامل للشعب الإيراني، قيادةً ومقاومةً وأمةً.
4. نُشيد بالدول والمنابر الحرة التي أدانت العدوان وانتصرت للحق.
5. نُناشد الإعلاميين في العالم أن يكونوا جبهة الكلمة الحرّة أمام طوفان التزوير السياسي.
- ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾ [الحجرات: 10]
- ﴿وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ﴾ [هود: 113]
- قال النبي ﷺ: "انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا..." – البخاري
الخاتمة
نُعزّي الأمة الإسلامية في شهداء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ونُجدد العهد بأننا سنبقى أوفياء للحق، رافضين للصمت، محاربين للزيف.
الوحدة شرف… والموقف أمانة… والكلمة مقاومة.
صادر عن: مركز الأبحاث والدراسات للوحدة الإسلامية – بلاد الشام
رئيس المركز: السيد الشريف الدكتور عبد الرحمن بن علي الضلع الحسني الهاشمي
نقله عن: شباب الجمهورية العربية السورية – دمشق
التاريخ: الجمعة 13 يونيو / حزيران 2025م – 17 ذو الحجة 1446 هـ
.....................
انتهى / 323
تعليقك