وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ أكد وزير الخارجية الايراني، عباس عراقجي، قبيل توجهه الى مسقط للمشاركة في الجولة الرابعة من المفاوضات الايرانية الاميركية غير المباشرة، اليوم، ان قضية التخصيب النووي غير قابلة للمساومة والتفاوض.
وقال عراقجي «للأسف نسمع الكثير من التصريحات المتناقضة من الطرف الآخر. هناك تناقض في المقابلات وفي المواقف التي يتخذونها. مواقفهم داخل المفاوضات تختلف عن خارجها، وهذا أحد مشاكل المفاوضات»، مؤكداً في الوقت نفسه أن «البرنامج النووي الإيراني يتمتع بأسس قانونية وقضائية قوية، وجميع جوانبه سلمية. كان وسيظل تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. هذا من حقوق الشعب الإيراني التي لا تقبل حتى النقاش أو المساومة».
وتابع «قبيل الجولة الجديدة، من الضروري أن أكرر أن حقوق الشعب الإيراني محددة بوضوح. مبادئنا ومواقفنا واضحة تماماً، وهذه ليست أموراً قابلة للتنازل أو المساومة. لكننا مستعدون لمزيد من بناء الثقة والشفافية أكثر مما هو موجود، ونأمل أن يكون الطرف الآخر أيضاً بمنطق واضح في المفاوضات».
لا نريد السلاح النووي
كذلك، أكد وزير الخارجية الايراني، أنه «إذا كان الهدف هو التأكد من أن إيران لن تمتلك أسلحة نووية، فهذا قابل للتحقيق تماماً، وأي اتفاق له هذا المضمون يمكن بالتأكيد تحقيقه»، مشدداً على أنه «إذا كانت هناك مطالب غير عادية وغير واقعية لا يمكن تنفيذها، فمن الطبيعي أن تواجه المفاوضات مشاكل».
وأضاف أيضاً: «في المفاوضات السابقة واجهنا أجواء إيجابية وبناءة، وكان الطرف الآخر مصراً دائماً على إظهار جدية واهتمامه بالوصول إلى اتفاق، لكن هذه الجدية لها متطلبات، وتتعارض أحياناً مع بعض المواقف التي يتخذونها خارج المفاوضات، مما يخلق غموضاً في عملية المفاوضات ويخرجها عن مسارها الصحيح».
وعن توقيت المفاوضات والوفد الإيراني، قال عراقجي «ستبدأ المفاوضات بعد ظهر اليوم، ومدة استمرارها تعتمد على كيفية سير المفاوضات، فريقنا من الخبراء قد وصل في وقت سابق وسيتم الاستعانة بهم عند الحاجة. ستظل المفاوضات غير مباشرة وسيتم إجراؤها عبر وزير الخارجية العماني».
تعليقك