وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ زار مدير إذاعة القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة فضيلة السيد "علاء كاظم الحسني"، وأطلّع على أهم نشاطات وكالة أبنا للأنباء الدولية في زيارته القصيرة.
وأعرب مدير إذاعة القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة السيد "علاء كاظم الحسني" عن رأيه في لقاء خاص أجراه مراسل وكالة "أبنا"، قائلا ان: الوكالة تُعتبر موقع سفراء دولة عدة يعملون في تغطية أخبار دولية .
وأضاف ان ما تقوم به الوكالة في الوقت الراهن من نشاطات كبيرة تجعل المتلقي ان هناك انجازًا في ميدان الإعلام الدولي .
وتحدّث مدير إذاعة القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة في مستهل حديثه أثناء اللقاء عن أهمية الاعلام والتبليغ في الوقت الراهن، مستشهدا بالآية الشريفة (يا أيها الرسول بلّغ)، وأنّ أبرز وأوضح مصداق للآية الكريمة هو الإعلام والتبليغ، وان أصل وظيفة النبي (ص) هو الإعلام والتبليغ، لافتا الى أن للإعلام دورًا محوريًا في إيصال فكرة سواء كانت حقة أو باطلة.
وتابع السيد "كاظم الحسني" أنّ للإعلام دورا يبعث نوعًا من روح معنية تفضي على شخصية الإنسان؛ وذلك ضمن التحديات التي واجهها طرف الحق؛ باعتبار انّ هناك إمكانات هائلة كبيرة لطرف الباطل، فيما يفتقر الطرف الحق الى إمكانات كبيرة لمواجهة هذا التحدي العظيم .
وأضاف مدير إذاعة القرآن الكريم في العتبة الحسينية: انّ الهجمة الإعلامية أوصلتنا الى مرحلة نبحث عن طريق نمر منه لإظهار أحقيتنا، مشيرا الى انه يصبنا في بعض الأحيان شيء من الإحباط، مستدركًا بالقول انه عندما شاهد نشاطات وكالة "أبنا" شعر بعودة الأمل من جديد .
وقال السيد "الحسني" : شعرت بدولة إعلامية لها سفراء متعددون عندما دخلت وشاهدت لغات متعددة من بلدان عدة ينشطون في مجال الإعلام في وكالة "أبنا"، مؤكدًا ان هذا العمل الرائع هو نتيجة هذا المكون الإعلامي.
واضاف السيد "الحسني": اني لمست أثرًا واضحا أثناء تفقّدي لوكالة "أبنا" للأنباء الدولية لما تقدمه من نشاطات تغطي الجانب السياسي والديني والثقافي تتنقل بينها بطريقة ديناميكية رائعة وموفقة ان شاء الله تعالى، مشددًا انها باب من أبواب مرضاة الله تعالى وانها توصل أحقية محمد وآل محمد من جهة آخرى.
وأشار في جانب آخر من حديثه إلى نقطة هامة كتوصية للإعلاميين لا بد الاهتمام بها ضمن تجربة خاضها مدير إذاعة القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة مع علماء بارزين ومراجع كبار؛ ان الإعلام الإسلامي الشيعي ناجح بإمكاناته الضعيفة في أمرين؛ الأول الإخلاص الذي لا بد ان يتحلى به صاحب الرسالة، فتكون فيه بركة، والأمر الثاني هو المصداقية وإن كان له أثر سلبي في الظاهر على واقع مبدئ في بعض الأحيان، مؤكدًا ان حقيقة المصداقية نتاجاتها أجبية مهما كانت أسبابها، لافتًا الى الكثير من العلماء كانوا يتحدثون بمصداقية وواقعية، متمنيًا ان يكون الإخلاص في عمل هذه الوكالة.
وأوصى مدير إذاعة القرآن الكريم في العتبة الحسينية بصلاة الليل مستشهدا بالآية الكريم (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ ۱قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا ۲ إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا ۵)؛ وذلك أن القائم بالتبليغ لا بد أن يؤدي صلاة الليل لخطورة العمل التبليغي والمتمثل في وقتنا الحاضر بالإعلام.
وختم السيد "حسني" قوله فيما يتعلق بأهم التحديات، وهو الصد وكيفية الرد ومواجهة المشكلة، مشددا على الحاجة الى ممارسة العمل في صد هجمات الأعداء التي تريد ان تنال من التراث الاسلامي الشيعي .
...............
انتهاء / 232
تعليقك