٣٠ مارس ٢٠٢٥ - ١٤:١٦
الشيخ محسن قمي: من أهم استراتيجيات الثورة الإسلامية دعم الشعب الفلسطيني ومواجهة الاستبداد العالمي

قال معاون الشؤون الدولیة: من أهم استراتيجيات الثورة الإسلامية دعم الشعب الفلسطيني، المثل الأعلى لثورتنا في الدرجة الأولی هو مواجهة الاستبداد الذي تم طرده من البلاد.

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ أشار معاون الشؤون الدولیة في مکتب قائد الثورة الإسلامیة خلال مشارکته في مسیرة يوم القدس العالمي بالعتبة الرضوية المقدسة، إلى أن الحضور الکبیر للشعب في مسيرة يوم القدس؛ مؤكدا أن هذه المشارکة العظیمة تعني مساندة الشعب الإيراني للشعب الفلسطیني المظلوم، وقال إن أهم استراتيجية للثورة الإسلامية هي محاربة الاستبداد والاستعمار.
قال حجة الإسلام والمسلمین محسن قمي، معاون الشؤون الدولیة في مکتب قائد الثورة الإسلامیة، في الحفل الختامي لمسیرة يوم القدس العالمي الذي أقيم في رواق الإمام الخميني (ره ) في الحرم الرضوي الشریف: وجهت جماعة حزب الله هذه الرسالة إلى العالم بحضورها الحماسي في مسيرة اليوم، مفادها أن القدس اليوم ليست جغرافيا فحسب، بل هي ضمير الإنسانية أيضا، والمشاركة في هذه المسيرة تعني البقاء في المجموعة الإنسانية.
وأضاف: من أهم استراتيجيات الثورة الإسلامية دعم الشعب الفلسطيني. المثل الأعلى لثورتنا في الدرجة الأولی هو مواجهة الاستبداد الذي تم طرده من البلاد، والمثل الأعلى الآخر لهذه الثورة هو الكفاح ضد الاستعمار، وممثل الاستعمار في هذه المنطقة هو الکیان الصهیوني المحتل.
وتابع حجة الإسلام والمسلمين القمي: بعد أيام قليلة من قلیلة من انتصار الثورة، جاء زعيم حركة التحرير الفلسطينية إلى إيران، وتم افتتاح السفارة الفلسطينية بدلا من السفارة الصهیونیة، وبعد ستة أشهر، أطلق الإمام الخمیني الراحل علی الجمعة الأخیرة من شهر رمضان المبارک اسم یوم القدس العالمي.
وذكر: كما أشار الشهيد إسماعيل هنية في لقائه مع قائد الثورة قبل يوم من استشهاده إلى دور إيران الکبیر والمؤثر في دعم فلسطين وحركات المقاومة، وقال أن دور ایران لا يعوض.
وأضاف معاون الشؤون الدولیة في مکتب قائد الثورة الإسلامیة: في الأعوام الثمانية والسبعين الماضية، عانى الشعب الفلسطيني من قمع شديد وحرم حتى من أبسط حقوق الحياة؛ واليوم نرى أن الکیان الصهيوني الغاصب قد تسبب في العديد من المآسي واستشهاد عدد كبير من النساء والأطفال بأبشع الطرق الممكنة، وما زالت هذه المآسي مستمرة.
وصرح حجة الإسلام والمسلمين القمي أن قضية فلسطين اليوم هي صراع بين الإنسانية واللاإنسانية والوحشية وقال: لهذا السبب تعلن شعوب العالم من كل أمة وقبيلة ومن كل دين اشمئزازها من أفعال الصهاینة وأوجدوا إجماعا عالميا ضدهم يمتد من الجامعات الأمريكية إلى العواصم الأوربیة وآسيا وشرق آسيا، وكل يوم نرى خروج الملايين من المظاهرات ضد الکیان الصهيوني في أنحاء مختلفة من العالم.
وأضاف: ومن الأدوار الأخرى للجمهورية الإسلامية في دعم فلسطين أنها نقلت إليهم تجربة الثورة الإسلامية وعلمتهم أنه إذا أردتم الانتصار فلا بد أن تكون ثورتكم شعبية، وهذا الفكر أدى إلى ظهور حركات شعبية مثل حزب الله وحماس وغيرها، وبعد إیجاد هذه الحركات الشعبية تغير وضع جبهة المقاومة وتحققت انتصارات کبیرة.
وذكر حجة الإسلام والمسلمين القمي أن الثورة الإسلامية ساعدت المقاومة والانتفاضة الفلسطينية في الدفاع عن عدالتها وكرامتها وحقوقها الأساسية، وأوضح: بعد عملية طوفان الأقصى والتوقيع على وقف إطلاق النار، كانت هزيمة إسرائيل واضحة للجميع؛ كان لدى إسرائيل ثلاثة شروط، لکنها لم تستطیع تحقیق أي منها.
وتابع: وكان من بين هذه الشروط القضاء علی حماس، وإطلاق سراح الرهائن، وتدمیر أنفاق حماس، لكن لم يتحقق أي منها، وفي النهاية كان عليها الرضوخ لوقف إطلاق النار. ولكن كان لدى حماس خمسة شروط تحققت بشكل أو بآخر.
وأضاف: يعتقد البعض أنه يمكن تحقيق السلام من خلال التطبیع والرضوخ للدول الكبرى،في حین أن تكلفة المقاومة أقل من الرضوخ والإستسلام، والمثال علی ذلک هو ما حصل في سوريا.

..................

انتهى / 232

تعليقك

You are replying to: .
captcha