وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ أصدر مركز إدارة الحوزات العلمية بيانًا خَصَّصَهُ للحديث عن أبعاد يوم القدس العالمي، مُؤَكِّدًا فيه على أن هذا اليوم يمثل إرثًا جهاديًا للإمام الخميني(ره) وصوتا جامعا للأمة ضد التطبيع.
وشدد البيان على أن مسيرات القدس تحوّلت إلى منصة عالمية لكسر حصار القضية الفلسطينية، كما حَضَّ الشعوبَ الإسلامية على المشاركة الفاعلة، مُذَكِّرًا بأن القدس قضية جميع المسلمين.
وإليكم نص البيان:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ (الإسراء: 1).
يوم القدس هو إرثٌ قيّمٌ من مؤسس الجمهورية الإسلامية العظيم، وتجسيدٌ للدفاع عن شعائر الإسلام ودعم المظلومين، حيث حمل شعب إيران الإسلامي الشجاع عَلَمه على عاتقه حتى تحوَّلت اليوم حركة تحرير القدس إلى حركة عالمية.
إن نظام الهيمنة الذي سعى عبر إقامة الكيان الصهيوني الغاصب إلى ترسيخ أسس الاستغلال والاستعمار، يحاول اليوم بدعمه لجرائم هذا الكيان تعزيزَ نفس السياسة القديمة المتمثلة في كبح العالم الإسلامي وإثارة الفتنة بين الأمة الإسلامية، ونهب ثروات المنطقة في النهاية.
عملية "طوفان الأقصى" التي كانت ردًّا حاسماً من فصائل المقاومة الفلسطينية على الظلم التاريخي للشعب الفلسطيني، وجهت ضربةً لا تُشفى لهذا الكيان البغيض، ولولا الدعم اللامحدود من الحكومة الأمريكية المجرمة لَما بقي اليوم أثرٌ لهذا الكيان السفاك. ورغم اغتيال العديد من قادة المقاومة، والإبادة الجماعية والقتل غير المسبوق للمدنيين، فإن دماء الصمود والمقاومة لا تزال تجري في عروق أهل غزة وفلسطين ولبنان، وهذه اليقظة ستستمر يإذن الله تعالى.
وإذ يدعو مركز إدارة الحوزات العلمية الشعب الإيراني الواعي والشجاع وجميع المسلمين والمحبين للحرية في العالم إلى المشاركة الفاعلة في المسيرات العالمية ليوم القدس، يرسل تحياته إلى أرواح الشهداء الأطهار في جبهة المقاومة وقادتها، خاصة سيد شهداء المقاومة السيد حسن نصر الله، والسيد هاشم صفي الدين، وإسماعيل هنية، ويحيى السنوار، كما يتضرع إلى الله تعالى أن يمنَّ على الأمة الإسلامية بالعزة والنصر، ويذل أعداء الإسلام ويحقق عليهم الهزيمة.
مركز إدارة الحوزات العلمية
........
انتهى/ 278
تعليقك