٢ مارس ٢٠٢٥ - ٢٠:٤٤
آية الله رمضاني: العلامة البهابادي اليزدي (ره) كان حلقة وصل بين الفقاهة والحكمة/ ضرورة تأسيس متحف للمفاخر والعلماء في كل محافظة

أكد الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) تأسيس متحف للمفاخر والعلماء في كل محافظة من المحافظات الإيرانية، وصرح: للأسف تم إهمال تراثنا العلمي والديني، ولم نتمكن من التعريف بكبارنا إلى جيل الناشئين والشباب بلغة سلسة وواضحة ، في حين أنه لم يحدث  مثل هذا الإهمال في الغرب.

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ التقى جمع من مديري مؤتمر المرحوم العلامة البهابادي اليزدي (ره) بالأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله رمضاني، وذلك خلال زيارتهم للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) بمدينة قم المقدسة.

في بداية هذا اللقاء رحب سماحته بالضيوف وبارك لهم حلول شهر رمضان المبارك، وقال: كان العلامة البهابادي يمتلك علما واجتهادا واسعا، وأنا كنت مأنوسا لسنين مديدة بحاشية الملا عبدالله، فكان رحمه الله من العلماء العارفين بزمانهم، بل بعبارة أخرى كان متقدما حتى على زمانه، بينما هناك من لم يكن له فهما صحيحا من ظروف زمانه.

وأشار آية الله رمضاني إلى الدورالمهم للعلامة اليزدي في الصلة بين الفقاهة والحكمة، حيث يعد جهاده في المجال الحضاري، والفقهي، والتثثقيف المجمتع ونقل العلم من المراكز التعليمية إلى عامة الناس والمجتمع من أهم النشاطات المهمة لهذا العالم الجليل.

ووصف الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) المرحوم الملا عبدالله بالعالم الفقيه والمتكلم والفيلسوف والعارف ومن علماء المنطق، وتابع: في الفترة التي كان ينشط كالمتولي الشرعي للعتبة العلوية المقدسة عاش الشيعة في مدينة النجف آنذاك عصر حوكمة عالم شيعي، وقد عزز رحمه الله المبدأ الذي يقوم على الديانة والسياسة.

وأشار سماحته إلى أحداث العصور الوسطى وقال: إن الحكم المتطرف للكنيسة في تاريخ الغرب أدى إلى عصر النهضة وأثار الشبهات حول الصراع بين العلم والدين، وكذلك عقل الدين، ثم بعد هذه الفترة استعاد العقل مكانته في الغرب، لكن استخلف العقل الأساسي  مكمان العقل الوحياني، وانحرف مسير الفكر الغربي.

وأشار آية الله رمضاني إلى أهمية مكانة العقل في الدين، مبينا أن المرحوم العلامة اليزدي لعب دورا ذكيا في تقديم العقلانية الدينية إلى المجتمع والوصول إلى الدين العقلاني.

وتابع الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): اليوم العالم بحاجة إلى شخصيات كالعلامة البهابادي اليزدي (ره) حتى يتمكنوا أمثال العلامة من تقديم معارف أهل البيت (ع) من خلال العقلانية الدينية، فإن لغة القرآن وأهل البيت (ع) هي لغة العقل، وجميع العالم متعطش لاستماع ذلك.

وفي الختام أكد آية الله رمضاني تأسيس متحف للمفاخر والعلماء في كل محافظة من المحافظات الإيرانية، وصرح: للأسف تم إهمال تراثنا العلمي والديني، ولم نتمكن من التعريف بكبارنا إلى جيل الناشئين والشباب بلغة سلسة وواضحة ، في حين أنه لم يحدث  مثل هذا الإهمال في الغرب.

وفي هذا اللقاء قدم مديرو ومسؤولو مؤتمر المرحوم العلامة البهابادي اليزدي (ره) تقريرا عن وتيرة نشاطات أمانة المؤتمر مؤكدين دور المجمع العالمي لأهل البيت (ع) في استمرار وتوسيع هذه النشاطات.

والجدير بالذكر، انطلقت فعاليات مؤتمر المرحوم العلامة البهابادي اليزدي (ره) منذ سنة 2015 للميلاد حيث تمكن هذا المؤتمر من تقديم أعمال ككتاب، ومقالة، وقصة طويلة ورسوم متحركة لرفع مستوى الوعي العام للشعب الإيراني عن المنزلة الرفعية لهذا العالم الكبير.

.........

انتهى/ 278

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha