قال الناطق الرسمي باسم حركة النجباء العراقية: "لقد أظهرت الثورة الاسلامية اولى مميزات المقاومة العراقية من خلال الحوزة العلمية ودورها في حشد الطاقات الوطنية في مواجهة التحديات، وقد بذل العراقيون دماء غالية طاهرة على طول الطريق لتحرير العراق".

٢ فبراير ٢٠٢٥ - ٠٩:٣٦
الناطق الرسمي لنجباء في حوار مع "أبنا": لقد تحقق استقلال العراق باتباع نموذج الثورة الإسلامية الإيرانية

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ بعد مرور ستة وأربعين عاماً على انتصار الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) شهدت جبهة المقاومة انتصارات كبيرة.
ويعتقد الخبراء أن هذه الانتصارات تعود إلى فضل انتصار الثورة الإسلامية، وعلى مر الزمن اتبعت مختلف الأمم، سواء المسلمة أو غير المسلمة، هذا الحدث الهام كنموذج للسعي إلى استقلال بلدانها وتعزيز كرامتها.
ورغم أن تحركات الشعوب في الدول العربية مثل البحرين والأردن والسعودية لا تزال تواجه القمع، فإنها لا تزال مستمرة.
واليوم امتدت موجة الصحوة الإسلامية إلى الدول الغربية والأوروبية أيضاً، حتى أننا شهدنا في الأشهر الأخيرة حركة الصحوة للطلبة الأميركيين دفاعاً عن القضية الفلسطينية.
تحدث الناطق الإعلامي للمقاومة الإسلامية حركة النجباء الدكتور حسين الموسوي لوكالة أنباء أبنا عن تأثير انتصار الثورة الاسلامية في الصحوة العالمية في البعدين الاقليمي والدولي.
وفي الإجابة على سؤال حول ما هي تأثيرات انتصار الثورة الإسلامية في صحوة شعوب المنطقة، وفي بلدكم العراق، وفي البعد العابر للحدود، قال الدكتور الموسوي: إن انتصار الثورة الإسلامية في إيران كان له تأثير كبير في صحوة شعوب المنطقة، وعلى البعد العابر للحدود.
ولفت الى إن إيران هي العنصر الأساسي في مسيرة نضال كل الشعوب المظلومة على طريق الجهاد والمقاومة، وخاصة في العراق الذي أنقذ البلاد من دكتاتورية واستبداد نظام البعث المخلوع.
وأضاف: لقد أدرك العراقيون منذ البداية أن هذه الثورة نموذج يستحق التقليد باعتبارها نظرية إسلامية ترتكز على مبادئ الإسلام المحمدي الأصيل، وطريقة عملية في التفكير والسلوك اليومي من أجل حياة حرة كريمة.
واعتبر الموسوي الثورة الاسلامية حدثا عالميا شاملا، وأضاف: "لا شك أن أي قراءة للثورة الاسلامية في ايران تشير الى ان هذه الثورة خلقت تحولات جوهرية وتغيرات حيوية في المنطقة والعالم والعراق بالطبع".
وقال: لقد عانت كل المناطق الحساسة في البلاد من ظلم وجور، وتم إحداث تغييرات وتأسيس مشروع سياسي واقتصادي واجتماعي وثقافي حرك كل مشاعر وسلوكيات الأمة العراقية وأعاد لها الحرية والكرامة التي حاول حزب البعث محوها".
وأضاف: بسياساته الديمغرافية ووضع العراق تحت الوصاية الأجنبية وسيطرة القوى المتغطرسة العالمية، فإنه سيعيده إلى ما كان عليه.
وأشار الموسوي الى إن الثورة الإسلامية في إيران أظهرت أولى خصائص المقاومة العراقية من خلال الحوزة العلمية ودورها في حشد الطاقات الوطنية في مواجهة التحديات المقبلة، وقد قدم العراقيون دماءهم الطاهرة الثمينة على طول الطريق.
وقال: لقد كان هؤلاء هم السبيل لإنقاذ العراق، فقد حرروا القضية الفلسطينية ودافعوا عنها من جديد، بعد أن اختفت معالمها، وسعى الأعداء إلى تدميرها.
وأضاف: هذا ما دفع الولايات المتحدة والدول العربية في الخليج الفارسي وغيرها إلى محاولة اغتيال الثورة الإسلامية من خلال الحرب الشرسة بين العراق وإيران، وحرب الإعلام والدعاية.
وأوضح الموسوي سبب نشاط مئات من وسائل الإعلام الغربية والعربية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية على مدى أربعة عقود، قائلا: "خلال هذه الأعوام جهّز الأعداء كل منشآتهم وقدراتهم لمحاربة الثورة الإسلامية، لكنهم فشلوا في ذلك".
وأكد الموسوي انه بالثبات والعزيمة والإرادة والاستراتيجيات الواضحة، تمكنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، استناداً إلى الصدق والأمانة والعزيمة، من هزيمة كل هذه المؤامرات، المؤامرات التي كانت تستخدم يومياً ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأبناء المقاومة في فلسطين والعراق ولبنان واليمن.
أضاف الموسوي: لقد أنشأت الثورة الإسلامية المباركة هذه الجبهات من خلال وحدة الساحات ومحور المقاومة، وبالتالي تم إفشال كافة المخططات الرامية إلى مهاجمة الجمهورية الإسلامية وشعبها المقاوم.

..................

انتهى / 232

تعليقك

You are replying to: .
captcha