دروس قرآنية
-
ربيع القرآن
الدرس القرآني الثامن والعشرون؛ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مّ
كلّ واحد من الأنبياء الذين بُعثوا بالنبوّة، كان يمارس عمليّة التربية والتعليم ضمن الحدّ الذي تسمح به إمكانات زمانه؛ لكنّ الدين الخاتم كان ينبغي أن يمنح الخلود لهذه الحركة الإلهيّة العظيمة؛ لأنّه لن يُبعث نبيّ آخر ويجب أن يُوصل هذا الدين البشر إلى المقصد النهائي في هذا العالم. يجب أن تستمر عمليّة التربية والتعليم في هذا المجتمع البشري بواسطة قوّة المعصوم السياسيّة كي يتسنّى الوصول إلى تلك النقطة التي تمثّل انطلاقة لحياة كلّ البشر السعيدة، ونحن نعتقد بأنّها مرحلة صاحب العصر والزمان (أرواحنا فداه).
-
ربيع القرآن
الدّرس القرآني السابع والعشرين؛ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ
لا شكّ في أنّ هذه الآية تقضي بأنّ هدف إرسال الرّسل وإنزال الكتب ومجيء البيّنات -أي الحجج المتقنة التي ترفض الشكّ التي عرضها الأنبياء- كان القيام بالقسط؛ وهدف بناء الأنظمة، وهدف الحضارات، وهدف حركة البشر ضمن البيئة الاجتماعيّة، هو العدالة. لا وجود لمثل هذا الأمر أبداً في أيّ مدرسة أخرى؛ فهذا محصورٌ بالأديان.
-
ربيع القرآن
الدرس القرآني السادس والعشرين؛ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚوَالَّذِينَ مَعَهُ
هكذا يربّي الإسلام أتباعه: "والذين معه أشدّاء على الكفّار رحماء بينهم تراهم رُكّعاً سُجّداً يبتغون فضلاً من الله". هم أمام الله عزّوجل خاضعون، يراعون الأخوّة الإسلاميّة، ومتواضعون؛ وأمام الظّالمين كالجبل الأشمّ. هذه هي مراحل تقدّم الأمّة الإسلاميّة؛ فهي تنمو وتتسامى، وتزداد صلابة حتى "يُعجب الزرّاع". هكذا تدفع يد القوّة الإلهيّة الإنسان نحو التسامي.
-
ربيع القرآن
الدرس القرآني الخامس والعشرون؛ وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ
لا ينبغي التغاضي عن الثواب الإلهي. الشؤون الدنيويّة تمثّل جانباً من القضيّة. "وما عند الله خيرٌ وأبقى". فلتعلموا أنّكم في كلّ لحظة تتألّمون فيها، وتراقبون، وتبذلون جهداً، فإنّ الكرام الكاتبين يسجّلون ذلك، يتمّ تدوين ذلك في صحيفة أعمالكم وعندما تكونون في أشدّ الحاجة إليه، يحضر ذلك العمل الصالح أمامكم ويمدّكم بالعون. العاقبة الحسنة من نصيب أولئك الذين ساروا في الدرب على هذا المنوال.