وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
السبت

٢٨ سبتمبر ٢٠٢٤

٥:٤٠:٣٨ م
1489342

بيان قائد الثورة الإسلاميّة الإمام الخامنئي بمناسبة استشهاد السيّد حسن نصرالله

وقال السيد الخامنئي في البيان: لقد استشهد المجاهد الكبير حامل راية المقاومة بالمنطقة والعالم الديني والقائد السياسي الحكيم السيد نصرالله الليلة الماضية والتحق بالملكوت الاعلى.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ أصدر قائد الثورة الإسلاميّة، الإمام الخامنئي، بيانًا بمناسبة استشهاد المجاهد الكبير ورافع راية المقاومة، حجّة الإسلام والمسلمين سماحة السيّد حسن نصرالله، عزّى فيه وبارك باستشهاد قائد حزب الله المنقطع النظير لأرجاء جبهة المقاومة والأمّة الإسلاميّة، معلنًا الحداد العام لخمسة أيام في إيران، وأكّد قائلًا:  إنّ الأساس الذي أرساه في لبنان، ووجّه من خلاله سائر مراكز المقاومة، لن يقتصر الأمر على عدم زواله بغيابه فحسب، بل سيزداد قوّةً وصلابة ببركة دمائه ودماء سائر الشهداء... وإنّ ضربات جبهة المقاومة على الجسد المتهالك والمتآكل للكيان الصهيوني ستغدو بحول الله وقوّته أكثر دكًّا وتدميرًا. جاء نصّ بيان قائد الثورة الإسلاميّة كما يلي:


بسم الله الرّحمن الرّحيم
إنّا لله وإنّا إليه راجعون
يا شعب إيران العزيز
أيّتها الأمّة الإسلاميّة العظيمة

لقد نال المجاهد الكبير، ورافع راية المقاومة في المنطقة، والعالم الديني الفاضل، والقائد السياسيّ المدبّر، سماحة السيّد حسن نصر الله، رضوان الله عليه، شرفَ الشهادة في أحداث لبنان مساء أمس، وحلّق نحو الملكوت. لقد تلقّى سيّد المقاومة العزيز ثوابَ عشرات الأعوام من الجهاد في سبيل الله، وتحمّل صعوباته خلال معركة مقدّسة، وقد استُشهد بينما كان منهمكًا بالتخطيط للدفاع عن الناس العُزّل في ضاحية بيروت، وبيوتهم المهدّمة، وأعزّائهم الذين تقطّعوا إربًا إربًا، كما جاهد لعشرات الأعوام من أجل الدفاع عن أهالي فلسطين الذين تعرّضوا للظلم والجور، وعن مدنهم وقراهم المغتصبة، وبيوتهم المدمّرة، وأعزّائهم الذين قضوا في المجازر... وكان شرفَ الشهادة حقَّه المسلّم به بعد كلّ هذا الجهاد.

لقد فَقَدَ العالم الإسلامي شخصيّةً عظيمة، وفقدت جبهة المقاومة رافعَ رايةٍ بارز، وفقد حزب الله في لبنان قائدًا قلّ نظيره، لكنّ بركات تدبيره وجهاده على مرّ عشرات الأعوام لن تنتهي أبدًا. إنّ الأساس الذي أرساه في لبنان، ووجّه من خلاله سائر مراكز المقاومة، لن يزول بغيابه فحسب، بل سيزداد قوّةً وصلابة ببركة دمائه ودماء سائر الشهداء... وإنّ ضربات جبهة المقاومة على الجسد المتهالك والمتآكل للكيان الصهيوني ستغدو بحول الله وقوّته أكثر دكًّا وتدميرًا. لم تحقّق الذات الخبيثة للكيان الصهيوني النّصر في هذه الحادثة، إذ لم يكن سيّد المقاومة مجرّد شخص، بل كان نهجًا ومدرسة، وهذا النهج سيستمرّ. وكما لم تذهب دماء الشهيد السيّد عبّاس الموسوي هدرًا، فلن تذهب دماء الشهيد السيّد حسن هدرًا أيضًا.

إنّني أتقدّم بالتعزية والتبريك إلى الزوجة الفاضلة للسيّد العزيز، التي قدّمت من قبل أيضًا نجلها السيّد هادي في سبيل الله، وإلى أبنائها الأفاضل، وإلى عائلات الشهداء في هذه الحادثة، وكذلك إلى كلّ فردٍ في حزب الله، وإلى الشعب العزيز وكبار المسؤولين في لبنان، وإلى كلّ أرجاء جبهة المقاومة، وإلى الأمّة الإسلاميّة جمعاء، باستشهاد نصر الله العظيم ورفاقه الشهداء، وأُعلن الحدادَ العامّ لخمسة أيام في إيران الإسلاميّة. أسأل الله أن يحشره مع أوليائه.
والسّلام على عباد الله الصّالحين

 السيّد علي الخامنئي | 28/09/2024