وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
الأربعاء

٣ يوليو ٢٠٢٤

٧:٣٧:٣٥ ص
1469277

باحث يتناول دور مناظرات الإمام الجواد (ع) في التعلّم والتفكّر وأثرهما في المجتمع

ذكر محارب في ملخّص بحثه، أن "من مبادئ الدين الإسلاميّ الحثّ على التعلّم والتفكّر، واعتبار حرية الفكر من الأسس المهمّة لبناء المجتمع، فالمجتمع الجاهل الذي لا يفكّر لا يمكنه أن يتقدّم في ركب الحياة، بحيث يكون مجتمعاً مُنتِجاً.

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ قدّم الدكتور جبار محارب من كلّية التربية الأساسية في جامعة الكوفة، ورقةً بحثية بعنوان (مناظرات الإمام الجواد -عليه السلام- وأثرها في نشر الفكر الدينيّ).
جاء ذلك على هامش مشاركته في الجلسة البحثية لمؤتمر الإمام الجواد(عليه السلام) العلمي، الذي تشرف عليه جمعية العميد العلمية والفكرية، والمنعقد ضمن فعّاليات أسبوع الإمامة الدوليّ الثاني الذي تقيمه العتبة العبّاسية المقدّسة، تحت شعار (النبوّةُ والإمامةُ صنوان لا يفترقان) وبعنوان (منهاج الأئمّة -عليهم السلام- في تربية الفرد والأمّة)، للمدّة 27/ 6/ 2024م إلى 4/ 7/ 2024م.
وذكر محارب في ملخّص بحثه، أن "من مبادئ الدين الإسلاميّ الحثّ على التعلّم والتفكّر، واعتبار حرية الفكر من الأسس المهمّة لبناء المجتمع، فالمجتمع الجاهل الذي لا يفكّر لا يمكنه أن يتقدّم في ركب الحياة، بحيث يكون مجتمعاً مُنتِجاً، ويمكن أن يُقال إن طرح الأسئلة المختلفة في كلّ مجتمعٍ علامةٌ على التحرّك الفكري والحضاري والثقافي للناس، ومدح الإسلام الإنسان المفكّر، وجعل التفكّرَ ساعة خيراً من قيام ليلة، وعلى العكس تماماً فعدم التفكّر وتعطيل حركة العقل يؤدّي إلى الضياع وخراب المجتمع، وأبرز مثالٍ يمكن ذكره في هذا المجال هو قوم فرعون، إذ عطّلوا عقولهم وتركوا فرعون يفكّر بالنيابة عنهم".
وأضاف، أن "فرعون استخفّ بعقول قومه، بمعنى أنّهم منحوه حقّ التفكير بالنيابة عنهم، ومن جانبهم عطّلوا عقولهم فلم يمنحوها فرصة التفكّر للوصول إلى النتائج، ولهذا تقبّلوا النتائج التي كان يتبنّاها فرعون من دون نقاش وكانت النتائج وخيمة وذات مردودٍ سلبيّ جسيم على المجتمع، ومن هنا جاءت بعض الآيات الكريمة، وروايات الأئمّة(عليهم السلام) تهدف إلى تحريك المجتمع، لتفعيل حركة الفكر من خلال أقوالهم وسلوكيّاتهم".
وبيّن الدكتور جبار محارب، أنه "بالرغم من قصر عمر الإمام الجواد(عليه السلام)، وعمل السلطة على تحجيم دوره وعزله عن الحياة العامّة، إلّا أن التاريخ حفظ لنا بعض المناظرات التي حصلت بين الإمام (عليه السلام) وفئات مختلفة، من حيث العلم والتوجّه"، مشيراً إلى، أن "البحث يسلّط الضوء على مناظرات الإمام الجواد(عليه السلام)، وما ترتّب عليها من أثر".

.....................

انتهى / 323