وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : خاص ابنا
السبت

٤ مايو ٢٠٢٤

٦:٤٤:١٩ ص
1456025

بمناسبة استشهاد الإمام الصادق (ع)

ندوية فكرية تخصصية تحت عنوان "دور الإمام الصادق (ع) بتوسيع التشيع في عهده" برعاية وكالة "أبنا"

أقيمت ندوة تخصصية تحت عنوان " دور الإمام الصادق (ع) بتوسيع التشيع في عهده" بمناسبة استشهاد الإمام الصادق (ع) وذلك برعاية وكالة "أبنا" للأنباء .

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ أقيمت ندوة تخصصية بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد الإمام الصادق (ع) في قاعة المؤتمرات لوكالة "أبنا" للأنباء تحت عنوان "الشيعة في عصر الإمام الصادق (ع) ودوره في توسيع التشيع".


تحدّث المحقق والاستاذ في خارج الفقه والأصول بالحوزة العلمية حجة الاسلام والمسلمين الشيخ "ناصر الدين انصاري قمي" عن دور الإمام الصادق (ع) في عهده بتوسيع التشيع .
وقال حجة الاسلام والمسلمين "ناصر الدين انصاري قمي"، في مناسبة استشهاد الامام الصادق (ع) : ان فترة إمامة الإمام الصادق (ع) امتدت من 114 هـ الى 148 هـ، نحو 34 عاما، وعاصر (ع) نهاية حكومة بني مروان وبداية حكومة بني العباس الوضيعة. أحاط الأمة الاسلامية في تلك الفترة الضيق الشديد والفتن من كل صوب وحدب، واستطاع الإمام الصادق (ع) لوحده في خضم الصراع ان يخوض ضد الفرق الضالة والحكومات الظالمة القمعية بصورة رائعة وان يقوم بدوره على أكمل وجه ويجعل العالم يتأثر بتعاليمه وأقواله، كما تمكن من توسيع ونشر علوم أهل البيت (ع) في تلك الفترة الضاغظة، وان يتخرج من يديه روات كثيرون للحديث كان لهم الأثر الواضح والبصمة البارزة في التاريخ، بالشكل الذي استطاع (ع) ان يظهر علوم أهل البيت (ع) المستورة والتي لم تكون ظاهرة في السابق .
وأضاف "انصاري قمي" كان الإمام الصادق (ع) يتطلع الى بسط وتوسيع علوم أهل البيت (ع)، وذلك استطاع لوحده جذب من كل حد وصوب، وانه هيّئ ارضية مال غير الشيعة من الفرق والنحل الآخرى إليه، وتمكن ان يحي مذهب أهل البيت (ع) بصورة جيدة تحت ظل بني مروان والعباس .
وأشار الى تحديات عصر الإمام الصادق (ع)، موضحا: واجه الإمام الصادق ثلاثة تحديات كبيرة، احدها الزنادقة اللادينيين والذين كانوا يروجون الشبهات في أوساط المجتمع الاسلامي،  مثل ابن ابي العوجا وابن مقفع وأبو شاكر ديصاني وهم ممثلو هذه الجماعة، ولكن أبو شاكر ديصاني أسلم بعد ان تلقى أجوبة أسئلته، فيما ابن ابي العوجا وابن مقفع استمرا بزندقتهما، وفي جانب آخر كان هناك شخصيات اتخذوا لانفسهم مذاهب خاصة بهم كأبي حنيفة النعمان، وحكم بن عيينه، والثور، وليث والنخعي في قبال مذهب الامام الصادق (ع)، وقد واجههم (ع) وبيّن لهم انحرافاتهم وأخطاءهم .
والتحدي الثاني الذي واجهه الإمام الصادق (ع) هو تحدي سادة بني الحسن، والذين كانوا وراء الاستيلاء على السلطة وجلب الإمام (ع) إليهم لهذا الغرض، وكان عليه السلام يعلم انهم ليسوا رجالا لهذه المهمة، وان الزمن ليس الزمن الذي تكون السلطة في أيديهم.
والتحدي الثالث هو كان تحدي دعوة بني عباس، الذين استطاعوا ان يستولوا على العراق والخراسان والحجاز عن طريق دُعاتهم وفكرهم ويجعلوا الناس ان يميلوا لشعاراتهم الخادعة مثل «الرِّضَى مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ»، وكان يعلم الإمام الصادق (ع) ان ابا مسلم الخراساني الذي قتل نحو 600 الف شخص من أجل ميوله النفسية ورغبات سادته، ليأتي ويقدم الخلافة للإمام (ع)؛ لذا اختار الإمام الصادق (ع) الابتعاد عن جميع هذه التحديات. ليُسايس الظروف بحكمة بالغة ويربى الآلاف ويُهئهم، والذين رووا عنه (ع) الأحاديث الكثيرة التي وسعت من علوم ومعارف أهل البيت (ع) وساهمت في انتشارها بصورة كبيرة .
ولفت "انصاري قمي" الى ان الامام الصادق (ع) شدد على وحدة المسلمين آنذاك، حيث كان يقول (ع) : «واشهدوا جنائزهم»، والمجتمع لم يكن شيعيا كلهم، حيث كانت الغالبية من أهل السنة .

..................

انتهى / 232