وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : اكنا
الثلاثاء

٦ فبراير ٢٠٢٤

١:٠٠:٠٧ م
1435687

فرمانيان: تنظيم "داعش" كان يعد الشيعة والسنة أعداء له

قال نائب الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) في الشؤون الثقافية بأن جمهور أهل السنة يرفض الجماعات التكفيرية ولا تربطه علاقة حسنة بها ويعتبرها بدعةً وانحرافاً في الإسلام.

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ قال الأكاديمي الايراني ونائب الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) في الشؤون الثقافية "الشيخ مهدي فرمانيان" بأن جمهور أهل السنة يرفض الجماعات التكفيرية ولا تربطه علاقة حسنة بها ويعتبرها بدعةً وانحرافاً في الإسلام.

وأشار إلى ذلك، الأكاديمي والمختص في الفرق والجماعات الإسلامية ونائب الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) في الشؤون الثقافية الشيخ "مهدي فرمانيان" في حديث خاص لوكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية في معرض حديثه عن الجماعات التكفيرية وظهورها في العالم الإسلامي.

وقال: "منذ العام 1960 للميلاد حتى الآن تواجدت فئة في الإسلام أخذت ببعض تعاليم الدين وتخلّت عن البعض الآخر؛ فأخذت ببعض الآيات التي نزلت بعد فتح مكة المكرمة منها قوله تعالى "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ ۚ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ ۚ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّىٰ يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ ۖ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ ۗ كَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ"؛ أو قوله تعالى "وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ ۙ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ" واعتبروها ناسخة لآيات أخرى منها قوله تعالى "لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ".

وأضاف بأن هؤلاء التكفيريين يعتبرون الشيعة هم اليهود الذين لم يسلموا ولكنهم صنّفوا أنفسهم مسلمين وبالتالي فهم يؤمنون بأن الشيعة هم منافقون وليسوا مسلمين وقتلهم يعني قتل المنافقين.

وأردف الشيخ مهدي فرمانيان قائلاً: "من منظور داعش الشيعة مشركون لـ 13 سبباً وبناء على ذلك يهاجمون المراقد شيعية كانت أم سنية كما هدموا مقبرة "حجر بن عدي الكندي" في سوريا... ويعتقدون بأن من مات انتهى وانقطع عن الدنيا ولكن البعض يستغيث بهم وهذا شرك بيّن".

وأشار إلى توجه تنظيم داعش في الحثّ على قتل الشيعة وإرهابهم قائلاً: "كان لدى هؤلاء صحيفة أسبوعية اسمها "نبأ" صدر منها 260 عدداً باللغة العربية حيث كانوا يعلنون أسبوعياً إحصائية عمن قتلوهم ويصرحون بأننا قتلنا في هذا الأسبوع هذا العدد من البشر".

وفي معرض ردّه على سؤال حول ما إذا كان أتباع داعش يتبعون أهدافاً خاصةً أو أنهم مخدوعون قال: "لا شك بأن هذا المستوى من الدمار لم يحصل دون دعم أجهزة تجسس أجنبية ولكني أعتقد بأن أعمالهم تستند إلى فكر هؤلاء الباطل وقد يكون قياداتهم من العملاء الذين يعملون للأجنبي ولكنه قواتهم في الميدان هي مؤمنة وتعمل من منطلق اعتقادها ضرورة قتل الشيعة".

وفيما يخصّ قول البعض بأن جماعة داعش تمثّل أهل السنة، قال نائب الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) في الشؤون الثقافية: "جمهور أهل السنة يرفض تلك الجماعة ولا تربطه علاقة حسنة بهؤلاء ويعتبرهم أهل البدع في الإسلام".

وأكد قوله بأن أهل السنة يعارضون هذه الجماعات قائلاً: "الأزهر أصدرت خلال الـ 60 عاماً الأخيرة 900 ألف فتوى وبيان ضد هؤلاء الجماعات المتطرفة".

وفي جزء آخر من هذا الحوار، أشار الشيخ مهدي فرمانيان إلى تصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا في الغرب، قائلاً: كلما انتشر الإسلام في العالم وازداد عدد المسلمين، ستشتد أيضاً ظاهرة الإسلاموفوبيا لأن الغربيين يشعرون بأن الإسلام ينتشر ولايقبل زعامة الغرب وغطرسته ويتحدى تفوقهم.