وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
الثلاثاء

٦ فبراير ٢٠٢٤

٣:٣٩:٢٠ ص
1435576

آية الله رمضاني: المشاركة في الانتخابات بمعنى مواجهة أعداء الإسلام والثورة وإيران/ الإمام الخميني (ره) غيّر معادلات نظام الهيمنة والاستكبار العالمي

قال: الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): عندما نؤخذ بعين الاعتبار الحفاظ على معطيات الثورة الإسلامية ومبادئها فحينئذ يجب علينا المشاركة في الانتخابات، حتى نستطيع أن نحافظ على الأمانة الكبرى التي وكّلت بنا، وإن الخيانة بهذه الأمانة هي خيانة بالمبادئ الدينية، والإسلامية، والإنسانية، والإيرانية ودماء الشهداء، والإمام الراحل (ره).

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ تحدث أستاذ دروس السطوح العليا في الحوزة العلمية في قم في بداية البحث الخارج للفقه عن بعض النقاط التي تتعلق بالانتخابات الإيرانية.

وأشار سماحته إلى تاريخ إيران قائلا: إن إيران تحظى بتاريخ عريق يمتد إلى 7000 عاما، وشهدت عصورا مختلفة. في الخريطة الجغرافية، كانت لدينا إيران كبيرة من حيث المساحة الجغرافية، ولكن بسبب سوء الإدارة وعدم كفاءة بعض الحكام، انخفضت هذه المساحة في بعض العصور، وما إذا قارنا الخريطة الفعلية بما كنا نملك بالسابق نشاهد أن إيران أصبحت صغيرة، لكن مع كل هذا اليوم إيران تعد من ناحية المساحة من أكبر الدول في العالم، حيث أن بعض الدول الأروبية ثلثها، أو ربعها، أو خمسها، أو سدسها، حتى أن بعض دول من ناحية المساحة بقدر إحدى محافظاتنا.

واعتبر الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إيران من الدول ذات الحضارة من الناحية الثقافية، وصرح: على مدى تاريخ إيران نشاهد أن هناك رجال مصلحين ظهروا في هذه البلاد وعارضوا وثاروا على حكامها الظالمين والفاسقين، وحدثت ثورات كالثورة الدستورية، والتنباك، والغابة، و تأميم صناعة النفط، وانتفاضة 15 خرداد (5 حزيران/يونيو 1963 للميلاد).

وحول بركات الثورة الإسلامية قال سماحته: كان هناك من لم يصدق أنه يوما ما تنقرض الدولة البلهوية التي كانت تحظى بنظام فاسد، ثم تنتصر الثورة الإسلامية، وهناك العديد من المتاعطفين والمصلحين كانوا يقولون لم يقع مثل هذا الحدث، وكان يعتقدون بالتدريجية للنظام البهلوية لكن الإمام قاد النهضة بمعتقداته العميقة، حتى تحقق هذا الحدث العظيم، حيث غيّر معادلات نظام الهيمنة والاستكبار العالمي.

وأشار آية الله رمضاني إلى أن هذه الثورة كأمانة أوكلت إلى الأجيال اللاحقة، وتابع: لقد أريقت دماء طاهرة في بعض الفترات والأزمان من أجل هذه الثورة وهذه الأمانة الكبرى، وما زالت أيضا تراق الدماء من أجلها.

وعد سماحته المشاركة في الانتخابات المقبلة بمعنى مواجهة أعداء الإسلام والثورة وإيران وأضاف: ليتوجه إلى صناديق الاقتراع من يعتبر نفسه إيرانيا حتى يتمكن من الحفاظ على تاريخ الإيران الإسلامية الذي يمتد إلى آلاف السنين، فإن هويتنا الإيرانية وهويتنا الإسلامية وكوننا ثوريين تتطلب منا أن نحضر يوم الانتخابات ونتوجه إلى صناديق الاقتراع، فيجب علينا أن نتمكن من تلبية مطالب وآمال الدماء الطاهرة التي أريقت من أجل الثورة الإسلامية والأحداث التي لحقتها، وما زالت تهدي إلينا أطهرها.

وبين  أستاذ دروس السطوح العليا في الحوزة العلمية: عندما نؤخذ بعين الاعتبار الحفاظ على معطيات الثورة الإسلامية ومبادئها فحينئذ يجب علينا المشاركة في الانتخابات، حتى نستطيع أن نحافظ على الأمانة الكبرى التي وكلت بنا، وإن الخيانة بهذه الأمانة هي خيانة بالمبادئ الدينية، والإسلامية، والإنسانية، والإيرانية ودماء الشهداء، والإمام الراحل (ره).

وفي الختام قال ممثل أهالي محافظة جيلان في مجلس خبراء القيادة بإيران: نسأل الله تعالى أن يوفقنا حتى نتمكن من القيام بواجبنا في الظروف الخاصة التي يسعى الأعداء لتدبير المؤامرات في كل زاوية ومكان، ولا يرضون إلا بالإسقاط، وعلينا أن نقف أمامهم ونواجههم.

........

انتهى/ 278