وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
الأحد

١٤ يناير ٢٠٢٤

١٢:٢٠:٠١ م
1429292

آية الله رمضاني: كان الرسول الأكرم (ص) يدافع عن حقوق النساء/ البيت يتحول إلى الجنة بالأخلاق

قال الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن النبي (ص) كان يحامي عن النساء، وكان يتعرض لكثير من الإساءات في الدفاع عن حقوق النساء.

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ شارك آية الله "رضا رمضاني" في الجلسة الثالثة لهيئة "جماعة منار الحوزوية" التي تنعقد شهريا بمدينة قم المقدسة، مشيرا إلى أهمية مجالس العزاء التي تنعقد في البيوت، وصرح: إن هذه المجالس لها أثر عظيم، وينبغي الالتفات إلى بركات هذه المجالس، كما أن لهذه المجالس دور تعليمي للأطفال الذين يحضرون فيها.

وأضاف الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن المرأة والرجل يعدان ركيزتا الأسرة، وكل واحد منهما يحظى بمكانة خاصة، وأن الرجل أفضل من المرأة لا يستنبط ذلك من أي آية من آيات القرآن الكريم، فإن القرآن تطرق إلى قضية المرأة بالتفاصيل، وقد وردت 300 آية حول المرأة وهناك سورة باسم النساء في القرآن، وهناك سورة في القرآن باسم مريم التي تعد من النساء المؤثرات في التاريخ، وقد عرف القرآن بعض النساء كقدوة وأسوة مثل آسية، فإن هذه المرأة ومع أنها عاشت في بيئة الكفر، لكنها حافظت على إيمانها، وفي قبالها زوجة النبي لوط عليه السلام فإنها كانت كافرة، مع أنها عاشت في بيت الوحي والنبوة.

واعتبر آية الله رمضاني النبي (ص) حاميا وداعما للنساء وصرح: كان النبي (ص) يتعرض لكثير من الإساءات في الدفاع عن حقوق النساء، فقد حظيت المرأة بالكرامة في الإسلام، و في السنة الماضية هناك من أراد استغلال المرأة بزعمهم في البلاد، فإن حرية المرأة لا تعني الإباحة، وقد تأسست الحركات النسوية في الغرب، فكانت هذه الحركات باسم نهضة النساء أمام البؤس بغية الحد من اضطهاد المرأة في الغرب.

وأشار آية الله رمضاني إلى التواصل والعلاقات بين الأفراد، وصرح: قد نشاهد أحيانا أنه لا يتم مراعاة الآداب التي ينبغي مراعاتها في التواصل ونتصرف بناءً على ما سمعناه في الارتباط الأولي مع الناس، ونشغل أنفسنا بهذه السلوك التي سمعناها من الآخرين، ونتجه إلى القضايا غير المهمة والتهمشية في الحياة، أحيانا نذّكر الآخرين بعدم انتشار الكلام السيء، وينبغي لنا عندما نريد أن نحكم فيما نرى ونسمع أن نحتاط حتى لا تطول وقوفنا يوم القيامة لهذا الأمر للرد على ما فعلناه تجاه الآخرين في الدنيا، قد يزعل أحد من شخص آخر، ثم يراه في مجلس الإمام الحسين (ع)، الأمر الذي يدعوه أن يتسائل من نفسه لماذا نحن نزعل من الآخرين، ثم في نهاية المجلس يمشي إليه ويتعانق معه، وينتهي كل شيء.

وأضاف الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): في قضية الأسرة تم التأكيد على التقوى تجاه الزوجة والأولاد، وجاء هذا التاكيد أيضا تجاه الأصدقاء والجيران، والمسلمين والجميع. يجب أن نحافظ على التقوى، ثم يمكننا أن نحوّل البيت إلى الجنة، وذلك بأخلاقنا وسلوكنا. أحيانا يجب أن نغض النظر عن أخطاء الأولاد والزوجة، الأمر الذي يكثر من الثقة فيما بيننا. وعندما نجري عقد القران بين الزوجين نوصي باحترام الوالدين ووالدي الزوجة وأنهم كم تعبوا في أمر تربيتنا حتى كبرنا ونمونا. حينما نقرأ سيرة الشيخ الأنصاري وحياته نراه كم احترم والدته حتى أنه قال في ذلك إن احترامها جعل البركة في حياتي، وما إذا طبقنا هذه السلوك في حياتنا تصبح بيوتنا جنة، وهكذا نتمكن أن نحوّل المجتمع أيضا إلى الجنة.

.......

انتهى/ 278