وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ أقيمت مراسيم احتفال ميلاد السيد المسيح (ع) في قاعة المؤتمرات لجامعة اهل البيت (ع) الدولية في العاصمة الايرانية طهران، وقد شارك فيها الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله الشيخ "رضا رمضاني"، ورئيس الأساقفة في إيطاليا أندرية يوزوفيتش، وطلاب مختلف الجنسيات من 30 دولة .
وبارك آية الله رمضاني في هذه المراسيم ذكرى ولادة النبي عيسى عليه السلام والسنة الميلادية الجديدة مشيرا إلى ضرورة الحوار بين الأديان وقال: إن هذه الحوارات كانت موجودة في زمن النبي الأكرم (ص) والأئمة الأطهار عليهم السلام، كما أنها وبعد الحروب الصلبية أصبحت لها صبغة تصادمية، ومع هذا لكني لا أعتقد أن الحروب الصليبية هو حرب بين دينين وشريعيتين، إذ أن لا يمكن لدينين بمعناهما الحقيقي أن يتحاربا مع الآخر، وهذا يعد استنتاجا خطأ، حيث يعود إلى المجالين السياسي والحكم في الاجتماع.
وصرح الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): من المؤكد لو كان النبي عيسى (ع) حيا لخالف ارتكاب مجازر في حق الأطفال والنساء العزّل في غزة، وليست له طاقة ليرى إراقة دماء عشرات الآلاف من النساء والأطفال، وهي مشاهد لا يتحمل رؤيتها أي إنسان، كما لو أن النبي (ص) كان حيا أيضا يخالف هذه الإبادة بحق النساء والأطفال.
وفي الختام أشار سماحته إلى ثلاث خصائص لمجالس الإنسان الطيب في كلام النبي عيسى عليه السلام، وقال: سئل النبي ِعِيسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ لِمَنْ نُجَالِسُ فَقَالَ مَنْ يُذَكِّرُكُمُ اَللَّهَ رُؤْيَتُهُ وَيُرَغِّبُكُمْ فِي اَلْآخِرَةِ عَمَلُهُ وَيَزِيدُ فِي مَنْطِقِكُمْ عِلْمُهُ وَقَالَ لَهُمْ تَقَرَّبُوا إِلَى اَللَّهِ بِالْبُعْدِ مِنْ أَهْلِ اَلْمَعَاصِي وَتَحَبَّبُوا إِلَيْهِ بِبُغْضِهِمْ وَاِلْتَمِسُوا رِضَاهُ بِسَخَطِهِمْ .
وأكد آية الله رمضاني: علينا العودة إلى تعاليم النبي عيسى (ع) ونبي الإسلام (ص)، فإن تعاليم هذين النبيين تهذب نفوس البشر وتزكيها وتدعوها إلى التوحيد، والعبودية والمعنوية والأخلاق.