وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ شارك الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله "رضا رمضاني" وشخصيات بارزة من باكستان في احتفال بمناسبة عيد الغدير في جامعة الكوثر في العاصمة الباكستاني.
وفي هذه المراسيم أشار آية الله "رضا رمضاني" إلى أن الشيعة تبذل جهودا كثيرة في إسلام آباد، وقال: على جامعة الكوثر أن تتمكن من نمو الثقافة الشيعية في باكستان.
ولفت سماحته إلى أن جميع ما حُمّل على النبي (ع) من وظائف فوض أيضا إلى الإمام علي (ع)، وأضاف: إن الغدير أكمل وفسر التعاليم النبوية، في حين أننا نشاهد الإسلام الأموي والعباسي بعد رحيل النبي (ص) لكن هذا هو الإسلام العلوي الذي حافظ على الإسلام. ليس هناك أي مكانة للشريعة في المسيحية، وأن الإسلام الأموي والعباسي مهدا لمحو الشريعة عن الإسلام، كما أن هناك فارق بين الإسلام الغديري مع الإسلام الأمووي.
وأضاف الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إننا اليوم نواجه نوعين من الإسلام وهما الإسلام الليبرالي والمتطرف، وكلاهما يعدان تحريفا للإسلام، فهناك من يعرّف النبي (ص) بأنه كان يبحث عن الحرب والساعي لها، في حين أن النبي (ص) في غزواته لم يكن هو من بدأ الحروب، فإن النبي كان له 4 من الحروب وباقي مواقفه عمليات حربية، أي دفاعا عن المسلمين، وليست حروبا.
ونوه سماحته بأن الغدير يقوم بالإصلاح الفردي والاجتماعي، وأضاف: من وجهة نظر الإمام الخميني (ره) أن أكبر درس يعلمنا الغدير أنه يصبح لدينا دور رئيسي في مصيرنا، ومن التعاليم الأخرى للغدير يجب أن يقلد أصحاب الكفاءات زمام الأمور والمناصب، وبناء عليه يجب الانتباه إلى أن الغدير من التعاليم النبوية، وعاشوراء تعد غدير آخر لإحياء الإسلام.
وأشار آية الله رمضاني إلى قيادة الثورة الإسلامية، وصرح: إن الإمام الراحل (ره) باعتقاده بالله تعالى مكّن الشعب الإيراني من القوة والحكم، وذلك من خلال مشاركته وأمته الساحة الاجتماعية والسياسية، وما إذا أراد المسلمين أن يبلغوا القوة والاقتدار عليهم الاهتمام بأدب الغدير.
وشدد سماحته على تعريف الإسلام بشكل شامل وعميق ودقيق، وتابع: على خريجي جامعة الكوثر فضلا عن مستواهم العالي العلمي يجب أن يتزودوا باكتساب المعنويات وهيبتها.
وصرح سماحته: إن الأعداء يسعون إلى فصل الشباب عن الدين والإساءة إلى المقدسات بذريعة حرية التعبير، فعلى العلماء أن يبذلوا نهاية جهودكم لتدين الناس والشباب.
وأكد أستاذ دروس السطوح العليا في الحوزة على العلماء أن يصبحوا قدوة للمجمتع، وأضاف: إن العلماء يعدون الوسطاء بين الله تبارك وتعالى والناس في تبليغ الدين وهداية الناس، ومن جهة أخرى على الشيعة أن يصبحوا دعاة إلى الله بأخلاقهم وسلوكهم.
والجدير بالذكر، في بداية هذه المراسيم قدم مسؤولو جامعة الكوثر تقريرا عن نشاطات هذه المؤسسة.
...........
انتهى/ 278