توترت فجأة جبهة الجنوب اللبناني مع إقدام مجهولين على إطلاق صاروخين نحو المستعمرات الصهيونية المحتلة المقابلة للجنوب اللبناني.

١١ يوليو ٢٠١٤ - ٢٣:٤٧

ابنا: توترت فجأة جبهة الجنوب اللبناني مع إقدام مجهولين على إطلاق صاروخين نحو المستعمرات الصهيونية المحتلة المقابلة للجنوب اللبناني.

وأشارت المعلومات انّ الصاروخين أطلقا من "تلة امون" القريبة من جسر "ابو عرب" بخراج بلدة "الماري" في قضاء حاصبيا بإتجاه الاراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أفادت وسائل إعلام الكيان الإسرائيلي ان صاروخين سقطا في خراج مستعمرة المطلة القريبة من بلدة "كفركلا" الحدودية.

وقالت متحدثة باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن "صاروخاً أطلق من جنوب لبنان سقط شمال إسرائيل من دون التسبب بضحايا أو أضرار على حد قولها"، موضحةً أن "الصاروخ سقط في حقل"، أشارت الإذاعة العامة الإسرائيلية إلى أن "صاروخي كاتيوشا سقطا في منطقة تقع إلى شمال مدينة كريات شمونة".

قيادة الجيش اللبناني قالت في بيان أن "جهة مجهولة أقدمت على إطلاق ثلاثة صواريخ من منطقة مرجعيون – حاصبيا باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة"، وأشارت إلى أنه "وعلى الأثر سيّرت قوى الجيش دوريات في المنطقة المذكورة، وقامت بحملة تفتيش واسعة تمكنت خلالها من العثور على منصتي إطلاق صواريخ مع صاروخين مجهزين للإطلاق".

وفي تفاصيل ما حصل انّه قرابة الساعة السادسة والنصف (بالتوقيت المحلي) من صباح يوم الجمعة قام مجهولون بإطلاق ثلاث صواريخ نحو الاراضي الفلسطينية المحتلة إنطلاقاً من خراج بلدة الماري في قضاء حاصبيا. وعند الساعة الواحدة فجراً إنفجر صاروخ في منطقة "عين عرب" كان معد للاطلاق نحو الاراضي المحتلة وذلك بسبب عطل تقني حصل.

والكيان الإسرائيلي ردّ على ما حصل بإطلاق نحو 25 قذيفة بشكل متقطع على أحراش ومرتفعات "كفرشوبا" و"حلتا" مركزةً قصفها على المنطقة التي إنطلق منها الصاروخان.

وشهدت المنطقة الحدودية نشاطاً عسكرياً صهيونياً لافتاً خصوصاً منطقة بنت جبيل الحدودية التي شهدت طلعات جوية لطائرات حربية وطائرات من دون طيار (إستطلاع) كذلك لوحظ تكثيفاً لدوريات الاحتلال وإستنفاراً إسرائيلياً في المستعمرات القريبة من لبنان، فيما تشهد منطقة "العرقوب" ومزارع شبعا هدوءً.

في غضون ذلك تحدثت مصادر صحافية لبنانية انّ وحدات من فرع المعلومات تمكنت من إلقاء القبض على شخص يدعى «سمير حسين ابو قيس» من بلدة "الهبارية" على خلفية اطلاق الصواريخ الى داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة، وصودرت سيارته من نوع (رابيد) حمراء اللون، وعثر في داخلها على بقع دماء، يعتقد انها تخص الشخص الذي اطلق الصواريخ وقد اصيب.

وأجرى الجيش اللبناني عملية مسح للمنطقة التي إنطلق منها الصاروخين وهي بستان الزيتون في محيط بلدة الماري حيث تم العثور على صاروخين عيار 107 ملم لم ينفجرا. كما تبين أن أحد مطلقي الصواريخ أصيب بجراح عدة وتم نقله الى إحدى المستشفيات، وقد وجد الجيش اللبناني حقيبة تحتوي على أجهزة اتصال وبوصلة وخارطة لمكان تركيز الصواريخ، بالاضافة الى معدات استعملها المنفذون، وقد عملت عناصر من الأدلة الجنائية على اخذ البصمات وبقايا نقاط دم وجدت في المكان بهدف تحديد هوية الجريح في وقت لاحق.

وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية انّ الجيش نشر حواجزه في منطقة "العرقوب" و"حاصبيا" وعملت عناصره على تفتيش المارة والسيارات، وتبحث الأجهزة الأمنية عن الجريح في إحدى المستشفيات الجنوبية، كما في العيادات الخاصة.

وتفقد قائد اللواء التاسع العميد «احمد بدران» مكان اطلاق الصواريخ واشرف على التدابير العسكرية المتخذة في هذا القطاع.

.................

انتهى/212

سمات