ابنا: ركز ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء الجمعة في خطبة الجمعة سماحة السيد "أحمد الصافي" على امور ثلاثة أولها قضية النازحين الذين اضطروا الى ترك ديارهم ومنازلهم بسبب الاعتداءات الإرهابية الوحشية على أيدي عصابة داعش الإجرامية . وقال سماحته : "على المسؤولين ضرورة تحمل مسؤولية هذا الموضوع ووضع حلول جدّية لهذه المشكلة الإنسانية وبذل أقصى ما يمكن لإرجاع هؤلاء الأخوة الى مناطقهم معززين مكرمين ولئن حالت الظروف الفعلية عن ذلك بسبب استمرار سيطرة هذه العصابات على مناطقهم، وإن ذلك لا يعني ترك بعض الحقوق الآنية للأخوة التي لا تحتاج الى جهد كبير من قبيل توفير الفرص الدراسية لطلبة الأعزاء وفي جميع المراحل الدراسية وقبولهم في المدارس والمعاهد والكليات الموجودة في المحافظات والمناطق التي نزحوا إليها فإنه لا ينبغي ان يحرموا من التعليم بعد ان حرموا من الاستقرار في مناطقهم.
وأضاف سماحته " وكذلك توفير الفرص الوظيفية بالنسبة الى الأخوة الذين حرموا من خدمة بلدهم في مناطقهم فلابد ان تتهيأ لهم نفس الفرصة ويؤمن لهم هذا الحق من العيش الكريم الى ان يعودوا الى مناطقهم قريباً بإذن الله تعالى" .
وتطرق سماحته على تشكيل الحكومة العراقية وقال :" انه لابد من التعجيل والإسراع بتشكيل حكومة وطنية يشعر جميع المكونات بأنهم مشاركون وممثلون فيها ضمن معايير وضوابط صحيحة مبنية على أساس خدمة البلد كلّ البلد. تحمل رؤية واضحة في تشخيص المشاكل الحالية والمستقبلية الخدمية والأمنية والاقتصادية وغيرها وتمتلك الحلول المناسبة لكل مشكلة من خلال نظام داخلي يحدد عمل الحكومة ويوضح الصلاحيات ويوزعها والعمل بروح الفريق الواحد المنسجم ومن هذا المنطلق لابد من التأكيد على ضرورة ان تكون هناك دقّة في اختيار الأشخاص الكفوؤين الذين لهم القدرة والقابلية على اختزال الوقت من خلال سرعة استيعاب المشكلة والتفاعل معها والسعي لإيجاد الحل لها وان يكون الشخص بمستوى تحمّل المسؤولية الملقاة اليه بحيث لو لم يوفق للعمل لسبب او لآخر فإنه يمتلك الشجاعة للاعتذار عن الاستمرار في تحمّل المسؤولية وفي نفس الوقت نحث الكيانات السياسية المشاركة في الحكومة ان لا تجازف بإعطاء المواقع الوزارية او غيرها لمن لم يقدّم خلال الفترات السابقة خدمة للشعب بل تفسح المجال لمن تتوفر فيه المعايير السابقة فإنه من جرّب المجرّب حلّت فيه الندامة .
وأكد سماحته ضرورة ان تكون الأولوية دائماً هي وحدة العراق وعدم التفريط بهذا المبدأ الاساس وهذا يستدعي ان تكون جميع المكونات يداً واحدة متماسكة العرى ومتيقظة دائماً وتستشعر الخطر الحقيقي المتربص بنا وهو خطر الإرهاب وتتصدى له بكل الإمكانات المتاحة والوقوف بوجهه ان ثقتنا بشعبنا الصابر الأبي كبيرة في تجاوز الازمة وقدرته على دحر الإرهاب ورفض الباطل .
...................
انتهى / 232
ممثل المرجعية الدينية العليا سماحة السيد "أحمد الصافي" خطيب وإمام الجمعة في كربلاء المقدسة أكد على وحدة العراق في خطبته، وعلى جميع المكونات ان تكون يدا واحدة متماسكة تجاه الخطر الحقيقي المتربص، كما طالب سماحته المسؤولين المعنيين بقيام بواجبهم الوطني قبال النازحين الذين تعرضوا لاعتداءات ارهابية من قبل عصابات داعش الاجرامية الجمعة.
٢٩ أغسطس ٢٠١٤ - ١٦:٢٦
رمز الخبر: 634328