إيران تحذر من كارثة إنسانية في ناحية "آمرلي" الشيعية بمحافظة صلاح الدين العراقية

ابنا: حذرت إيران من وقوع کارثة إنسانیة في ناحية "آمرلي" الشيعية بمحافظة صلاح الدين والقری المحیطة بها وقتل أهالیها العزل علی ید إرهابيي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش).

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجیة الإیرانیة «مرضیة أفخم» الیوم الثلاثاء إن "الوضع السیئ جداً والمتأزم في مدینة آمرلي التي تخضع للحصار والحملات اللإنسانیة للإرهابیین"، مشیدة "بمقاومة أهالي هذه المنطقة طیلة شهرین في مواجهة الإرهابیین رغم عدم امتلاکهم السلاح والغذاء".

وانتقدت أفخم "المعاییر المزدوجة للدول الغربیة خاصة الإدارة الأمريکیة في التعاطي مع الإرهاب والقضایا الإنسانیة".

وقالت إنه "فیما تتحدث وسائل الإعلام الغربیة عن أن شبح الموت یخیم علی أهالي هذه المنطقة في محافظة صلاح الدین فإنها لم یتخذ أي اجراء لرفع الحصار عن المدنیین ونقلهم إلی المناطق الأمنة".

ودعت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية "الأوساط الدولیة، خاصة الأمم المتحدة وسائر منظمات الإغاثة والإنسانیة إلی التحرك العاجل لتقدیم المساعدة لنساء وأطفال وشیوخ هذه المدینة لإنقاذهم من محاصرة الإرهابیین وتوصیل المساعدات الإنسانیة والأساسیة الیهم علی أتم السرعة".

وأشادت أفخم "بالمواقف الذکیة للمرجعیة الدینیة في العراق وشعورها بالمسؤولیة واجراءات الحكومة والجیش العراقي والقوات الشعبیة في مكافحة الإرهاب"، موکدة علی "دعم إیران الحازم للحكومة والشعب العراقیین"، معلنة عن "استعداد إیران لتقدیم المعونات الإنسانیة إلی أهالي هذه المناطق".

ويسكن في ناحية آمرلي ما يقارب الـ 18 الف نسمة من القومية التركمانية الشيعية، 5500 عائلة تقريباً، يعيشون منذ 71 يوماً حالة من القلق، بسبب محاصرة عصابات داعش الإرهابية لناحيتهم، التي ظلت تعاني من نقص في الغذاء والدواء.

وأجرى المرصد العراقي لحقوق الإنسان خلال الأيام الأربعة  13-14-15-16 من شهر آب الجاري اتصالات ولقاءات مُكثفة مع عدد من سكان آمرلي، كشفت عن واقع مأساوي ومقاومة صامدة من الأهالي.

وكانت المرجعية الدينية ناشدت على لسان ممثلها «الشيخ عبد المهدي الكربلائي» في خطبة الجمعة الماضية الجهات المعنية للعمل بجد لفك الحصار عن مدينة آمرلي من قبل الإرهابيين والأسراع بإيصال المساعدات عن طريق الجو.

وكان رئيس الوزراء العراقي المكلف «حيدر العبادي» قد دعا، السبت الماضي، إلى تقديم جميع أنواع الدعم العسكري واللوجستي لأبناء آمرلي مشيدا بالصمود البطولي لأبناء المدينة في مواجهة عصابات داعش الإرهابية.

................

انتهى/212