شهد معبر رأس جدير الحدودي، أكبر بوابة حدودية بين تونس وليبيا، اكتظاظا ملحوظا لليبيين القادمين إلى تونس في أول أيام عيد الفطر، الإثنين، على خلفية الاضطراب الأمني بليبيا .

٣٠ يوليو ٢٠١٤ - ٠٣:٥٨
فرار 10 آلاف ليبي الى تونس على خلفية الاضطراب الامني بالبلاد

ابنا: وقال مصدر أمني  داخل المعبر لوكالة الأناضول: “شهد المعبر خلال اليوم الأول لعيد الفطر دخول ما يقارب 10 آلاف مواطن ليبي إلى تونس عبر المعبر”.

وأضاف “ كما تواصل في ذات السياق دخول عدد من الدبلوماسيين الأجانب الى تونس، حيث وصل عددهم إلى 20 دبلوماسيا (لم يحدد جنسياتهم) وهو في ازدياد”.

يذكر أن معبر رأس جدير الحدودي يشهد خلال الأيام العادية مرور حوالي 5 آلاف شخص في الاتجاهين (من وإلى تونس).

ووفقا لتصريحات جمعها مراسل الأناضول من بعض الليبيين الموجودين داخل المعبر فإن السبب الرئيسي  للدخول هو ما تعيشه ليبيا من اضطرابات أمنية مؤخرا.

وبحسب مراسل الأناضول فإن أكثر من 70 % من الليبيين الذين دخلوا إلى تونس عبر المعبر هم من سكان العاصمة طرابلس وضواحيها.

واتخذت في وقت سابق خلية الأزمة المكلفة بمتابعة الوضع الأمني في تونس جملة من الإجراءات ومن بينها أخذ الاحتياطات الأمنية اللازمة في المعابر الحدودية وخاصة معبر رأس الجدير تحسبا لأي تداعيات أمنية بالحدود بضبط المنافذ وأخذ درجات الحيطة والرفع من درجة التأهب الأمني.

كما دعت إلى تفعيل الخطة المتعلقة بالجالية التونسية المقيمة في ليبيا لتأمين عمليات مغادرة التراب اللليبي وتأمين تسفير اللاجئين من جنسيات أخرى بالمطارات التونسية.

وأوصى رئيس الحكومة التونسي مهدي جمعة بإعطاء الأولوية للتونسيين في عمليات التدفق على الحدود وبعث خلية اتصال بأهالي الجالية التونسية المقيمة بليبيا.

وتم إحداث خلية الأزمة عقب مقتل 15 جنديا تونسيا على يد “إرهابيين” مسلحين في 16 يوليو/تموز الجاري في جبال الشعانبي غربي البلاد.

وأعلنت وزارة الخارجية البرتغالية، امس ثلاثاء، إغلاق سفارتها مؤقتا في ليبيا وإجلاء رعاياها جراء الأوضاع  الأمنية المتدهورة في البلاد.

وأضافت الخارجية البرتغالية، في بيان، أنه “إزاء تفاقم الوضع الأمني في ليبيا قررنا إغلاق البعثة الدبلوماسية مؤقتا في طرابلس كما فعلت عدة دول أخرى”، بحسب وكالة الأنباء الليبية.

..................

انتهى / 232

سمات