قالت حركة "أنصار ثورة 14 فبراير" البحرينية في بيان لها "إن قلوب أبناء شعبنا في البحرين تخفق للعراق وللعتبات المقدسة لأهل البيت عليهم السلام ، التي تم إستهدافها من قوى الإرهاب البعثي الصدامي البائد وحلفائهم من قوى التكفير السلفية الوهابية الداعشية ، ولذلك فإن شعبنا دائم الدعاء للشعب العراقي بالنصر على أعداء الإسلام وأعداء العراق ، وإن إنتصار الشعب العراقي وإنتصار العلمية السياسية الفتية في العراق هو إنتصار لشعبنا وإنتصارا على الديكتاتورية الخليفية وبقايا حزب البعث العفقلي الصدامي الذين تم إستجلابهم كمرتزقة لقمع حركة شعبنا وثورة 14 فبراير المجيدة".

١٦ يونيو ٢٠١٤ - ١٨:٤٧
قلوب أبناء شعبنا في البحرين تخفق للعراق وللعتبات المقدسة لأهل البيت (ع)

وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ بعد أن إتخاذ المرجعية العليا في العراق والمتمثلة في المرجع الديني الأعلى «آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني» ومعه المراجع العظام في العراق لمواقف تاريخية بإصدار فتاوى أعلنت فيها عن وجوب الجهاد الكفائي على أبناء الشعب العراقي والدفاع عن الوطن والدين والعتبات المقدسة لأئمة أهل البيت (عليهم السلام)، وبعد تلبية النداء من قبل الشعب العراقي وتطوعه بالملايين في سلك الأمن والجيش والشرطة فقد قامت حركة أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين بتوجيه رسالة هامة للشعب العراقي أكدت فيها على أمور هامة.

وفيما يلي نص هذه الرسالة:


بسم الله الرحمن الرحيم

((وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ)) صدق الله العلي العظيم.

بسم الله قاصم الجبارين

أيها الشعب العراقي الباسل ..

إن قلوب أبناء شعبنا في البحرين تخفق للعراق وللعتبات المقدسة لأهل البيت عليهم السلام ، التي تم إستهدافها من قوى الإرهاب البعثي الصدامي البائد وحلفائهم من قوى التكفير السلفية الوهابية الداعشية ، ولذلك فإن شعبنا دائم الدعاء للشعب العراقي بالنصر على أعداء الإسلام وأعداء العراق ، وإن إنتصار الشعب العراقي وإنتصار العلمية السياسية الفتية في العراق هو إنتصار لشعبنا وإنتصارا على الديكتاتورية الخليفية وبقايا حزب البعث العفقلي الصدامي الذين تم إستجلابهم كمرتزقة لقمع حركة شعبنا وثورة 14 فبراير المجيدة.

أيها الأخوة أبناء شعبنا العراقي الشقيق ..

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن المؤامرة الأخيرة للقوى التكفيرية المتمثلة في داعش وحلفائهم من بقايا الحكم العفلقي الصدامي ومعهم الخونة المشاركين في العملية السياسية المتآمرين معهم هي رحمة للشعب العراقي لكي يعرف من هم أعدائه ومن هم أصدقائه ، وإن تصدي المرجعية الدينية العليا ومعها سائر المرجعيات الدينية وأخذ زمام المبادرة للدفاع عن العراق وشعبه ومقدساته ، وما شاهدنا من إلتحاق الملايين من أبناء الشعب العراقي في صفوف الجيش والإعلان بعد أن دعت المرجعية الدينية الجمعة (13 يونيو/حزيران) ، القادرين على حمل السلاح ومقاتلة الإرهابيين إلى التطوع للإنخراط في صفوف القوات الأمنية ، فيما طالبت بتكريم الضباط الذين "أبلوا بلاءً حسنا".

إننا نعتقد بأن حملة التطوع التي دعت إليها المرجعية الدينية لن تقلب الطاولة على الإستكبار العالمي وأمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني والدول الغربية والناتو ، ومعهم الحكومات الرجعية في كل من تركيا وقطر والسعودية فقط وإنما ستقلب المعادلة على بقايا وأيتام صدام والداعشيين ، حيث أن هناك نصرا شعبيا تؤسسه القوى الجهادية والوطنية على الساحة.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن الولايات المتحدة وبريطانيا والكيان الصهيوني والدول الغربية ومعهم الناتو متورطين في أحداث الموصل ومحافظة نينوى وسائر المحافظات في الرمادي ومدينة الفلوجة وسامراء وديالى ، حيث أن مصادر موثوقة تحدثت عن أن السفارة الأميركية في بغداد كانت تعلم بهجوم الموصل وإتخذت مجموعة من الإجراءات قبل حدوث هذا الهجوم ، وإشاعة هذا الخبر عن طريق مصدر عراقي رسمي موثق ربما هو الذي جعل وزير الخارجية الأمريكي يتصل بنظيره العراقي ويعلن له دعمه وتحريك حاملة الطائرات الأميركية بإتجاه العراق.

إن أبناء الشعب العراقي باتوا يدركون تماماً بأن واشنطن  هي أيضا جزء من هذه اللعبة وهذه المؤامرة في محاولة منها إما للعودة للتدخل في العراق ، أو أنها تريد من الحكومة العراقية أن تطلب منها التدخل ، لكن الحكومة العراقية نفت رسميا أنها طلبت التدخل الأمريكي البريطاني.

إننا نطالب الشعب العراقي والحكومة العراقية برفض التدخل الأمريكي الغربي في العراق حتى لا تتكرر مشاهد أفغانستان واليمن ، وما دام أن المرجعية أخذت زمام المبادرة وإتبعها الشعب والحكومة والقوى السياسية ، فإن الشعب العراقي ومعه الجيش والقوات المسلحة والقوات الأمنية قادرة بما تمتلك من الملايين من المقاتلين لدحر الإرهاب الداعشي البعثي الذي هو صنيعة الأمريكان والغرب والصهاينة وعملائهم في المنطقة.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير وبعد أن تمكن تنظيم داعش الإرهابي بسبب تواطؤ عناصر في قوات الجيش والشرطة وبمساعدة مجموعة من الأهالي من أتباع أيتام صدام من الخلايا النائمة لهم ولتنظيم داعش الإرهابي بالسيطرة على مدينة الموصل تطالب الشعب العراقي بالضغط على الحكومة والقوى السياسية بإجتثاث جرثومة البعث وبقايا الدولة العميقة لحزب البعث والحكم العفقلي البائد ، وقد آن الأوان لأن تطهر الحكومة والأجهزة الأمنية والعسكرية المنطقة الخضراء والوزارات والدوائر الحكومية من أتباع البعث الصدامي المتآمرين على العملية السياسية ، وأن يشرعوا ببناء جيش قوي وقوى أمنية مخلصة للشعب وأن يجتثوا بقايا الحكم الصدامي الذين تغلغلوا في المنطقة الخضراء والدوائر الحكومية والأمنية والجيش والإستفادة من الملايين الشعبية التي تطوعت للدفاع عن الوطن وحماية النظام السياسي الجديد ، وإننا نرى بأن هذه هي فرصة العراق وحكومته لكي تبني الدولة العراقية الجديدة بعيدة عن الضغوط الأمريكية الغربية التي طالبت بمشاركة البعثيين السابقين الذين أثبتوا أخيرا تواطؤهم ومؤامراتهم لإسقاط الحكم الجديد في العراق والإنقضاض عليه وتقسيم العراق بناء على مطامع الأمريكان والإنجليز والصهاينة والناتو والدول الخليجية العميلة.

إننا نطالب الشعب العراقي بالضغط على الحكومة العراقية بأن تسحب أمريكا وبريطانيا وكل الدول الغربية رعاياهم وقواتهم الأمنية من العراق وأن لا يتدخلوا عسكريا في العراق ، إذ أنهم لم يفعلوا شيئا مفيدا لأنهم لم يجلبوا للعراق والعراقيين إلا الويلات وسفك الدماء والإغتصاب والدمار ، ولتتولى المرجعية العليا بالنجف الأشرف تعاضدها في مسئوليتها ومهمتها سائر المرجعيات الدينية ولاية الأمر وإدارة العملية السياسية إلى حين إستقرار الأمور ودحر المعتدين الدواعش والبعثيين الصداميين.

إننا نرى بأن الولايات المتحدة ومعها الإستعمار العجوز بريطانيا يحملون شرا للعراق ويسعون لإثارة حرب طائفية ومذهبية والتدخل من جديد في العراق بعد أن خرجوا من الباب ، ونتمنى أن تتولى المرجعية الدينية زمام الأمور وصنع القرار السياسي وإبعاد المستعمرين والطامعين في العراق وخيراته وثرواته ونفطه والذين يسعون إلى تقسيم العراق وإذكاء الفتن الطائفية والقومية فيه.

أيها الشعب العراقي العظيم ..

إن الوهابية وآل سعود ومعهم الحكومة القطرية الصهيونية المتعاونة مع تركيا يسعون إلى أن يجعلوا من العراق سوريا جديدة بعد أن فشلوا في سوريا ، والوهابية شر على العراق والعالم الإسلامي ، حيث أنها صنيعة الإستعمار البريطاني بعد أن قررت وزارة المستعمرات البريطانية في القرن السابع عشر لخلق مذهب إسلامي عن طريق الإستعانة بالأسر اليهودية وكان وقتها "مستنفر هانفر" الذي وجد في محمد بن عبد الوهاب ما يحقق الغرض وأملى عليه ستة بنود لوصوله إلى السيطرة والحكم بمعاونة أمير نجد إبن معمر وهذه البنود تتلخص في:

أولا  : تكفير المسلمين وهتك أعراضهم وجعل نسائهم جواري وسبايا وسلب أموالهم.
ثانيا    : خلع الخليفة وتجهيز جيوش للغرض.
ثالثا    : هدم الكعبة ومنع المسلمين من الحج.
رابعا  : هدم القباب والمساجد والأضرحة والمزارات على أنها وثنية.
خامسا : نشر الفوضى والإرهاب في البلاد.
سادسا : تحريف القرآن وتعديله ، وبعدها إيجاد حكومة دينية طويلة الأمد وجهز جيش من عشرين ألف مع آل سعود الأول وساندتهم الوزارة البريطانية بخيرة الضباط اليهود من أثيوبيا وبدأت التركيز على:
1 – كراهية الآخر أي غير الوهابية.
2 – إستحلال الدم والمال والعرض.
3 – تكفير الغير حتى المسلمين وأهمهم الشيعة ، ومن يطيعهم عليه عشر أمواله وأملاكه ومن يخالفهم القتل والتنكيل وخططهم الغزو كما حصل في شرف الأرض عام 1924م فقد قتلوا 2750 مسلم وبعدها أعلنت المملكة السعودية بقيادة آل سعود وفي يومنا هذا نرى أفعالهم وأعمالهم ولم يتغير شيء من يهود بني قينقاع؟؟!!.

إن العراق يتعرض إلى مؤامرة دولية وإقليمية ويراد للشعب العراقي أن ينزلق إلى حرب طائفية قومية بغيضة ، ولذلك فإننا نطالبكم بالإمتثال لأوامرالمرجعية العليا بالإبتعاد عن أي تصرف بتوجه قومي أو طائفي يسيء إلى وحدة النسيج الوطني ، وأن تكونوا على أعلى درجات ضبط النفس وأن تعملوا على ما يشد أواصر الألفة والمحبة بين مختلف مكونات الشعب العراقي.

أيها الشعب العراقي الشقيق ..

مرة أخرى تعود فرق الموت والقتل والذبح والإرهاب للمخابرات والحرس الجمهوري وفرق الإغتيالات الصدامية البعثية ، وتنشط بالتعاون مع القوى التكفيرية لإيجاد مقابر جماعية لأبناء الشعب العراقي برعاية أمريكية صهيونية بريطانية صليبية ومباركة الناتو والمخابرات الأمريكية والغربية والمخابرات العربية وعلى رأسها السعودية وقطر والمخابرات التركية.

لذلك فإننا نرى بأن خطر الإرهاب في العراق يستوجب وقوف الشعب العراقي بكل مكوناته الدينية والمذهبية والقومية في خندق واحد ، لإستئصال الإرهاب ، حيث أن العراق يواجه فكر تكفيري وبعثي فاشي ماسوني صهيوني لابد من إستئصاله كغدة سرطانية من جسد الأمة الاسلامية.

إن ما يتعرض له العراق من تمدد للجماعات المسلحة العميلة لأمريكا وبريطانيا والسعودية وقطر وتركية يرتبط إرتباطا عضويا مع قوى الإستعمار والإستكبار العالمي ، ولا يمكن قراءة ما يحدث في العراق بمعزل عما يحدث في سوريا ، حيث أننا نعرف وندرك جيدا ، أن بعض الأنظمة المتورطة في الحرب على سوريا شعرت بهذا التورط ، وتبحث عن مخرج آمن لها.

إن الأنظمة الخليجية العميلة وخاصة النظام السعودي قد فشلت فشلا ذريعا في سوريا ، ولذلك قامت بفتح جبهة العراق وتحويل مقاتليها وتحويل الحرب إلى العراق ، إذ ربما يكون مخرجا من هذه الأزمة ، إلى جانب العناصر الطائفية ، حيث يريدون الإيقاع بالشعب العراقي للدخول في حرب طائفية ومذهبية تأكل الأخضر واليابس ، إ    ضافة إلى عوامل أخرى قد تدخل المعادلة ، خاصة مع رغبة الأميركان والبريطانيين للعودة إلى العراق.

إن من يسلح المجموعات الإرهابية التكفيرية وأيتام صدام هم القوى الإستعمارية والصهيونية العالمية التي أوعزت للنظام السعودي والقطري والتركي بالقيام بهذه المهمة القذرة.

وإن ما حدث في الموصل جاء نتيجة إتفاق على تقسيم العراق بين عائلتي رئيس منطقة كردستان مسعود البرزاني ورئيس البرلمان أسامة النجيفي مع المتهم الهارب طارق الهاشمي ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ، فهي مؤامرة برعاية تركية ومباركة قطر والسعودية وبإيعاز من واشنطن ولندن والدول الغربية.
إن الإستكبار العالمي بزعامة واشنطن أراد من سيطرة داعش والبعثيين الصداميين على الموصل لتقسيم العراق إلى أقاليم سنية وكردية ودعم إستقلال إقليم كردستان بعد ضمه لمناطق كركوك النفطية.

وأخيرا فإننا نطالب الشعب العراقي بشيعته وسنته بالقضاء على مهزلة الحكم المبني على الطائفية والمحاصصة ، فلماذا يكون رئيس الجمهورية كرديا ورئيس الوزراء يجب أن يكون شيعيا ، والبرلمان يجب أن يكون سنيا ، ولماذا الأكراد في البرلمان وفي وزارة الخارجية ولهم دولتهم لا يزورها العراقي إلا بإقامة مثل أي دولة أجنبية ؟!!.

إننا نرى بأنه حان الأوان لأن تأخذ المرجعية دور المبادرة وتوزع المناصب على الكفاءات والشرفاء والوطنيين والمجاهدين والمناضلين المخلصين من أبناء الشعب العراقي ، لا أن تبقى في أيدي البعثيين الصداميين العملاء للأمريكان والصهاينة والعملاء للسعودية وقطر.

إننا على ثقة تامة بأن الشعب العراقي الذي شمر عن سواعده وإمتثل لأوامر المرجعية بأنه سيكون على أعلى مستوى من الوعي واليقضة وأن يجتث جذور البعث الصدامي من المنطقة الخضراء والوزارات والدوئر الأمنية والعسكرية وسيقضي على الفساد والمحسوبية ويؤسس لدولة قوامها إحترام المناضلين والمجاهدين والأحرار الذين ناضلوا ضد نظام البعث العفلقي الصدامي ، وينسخ الحالة التي تحتقر أي مناضل ومجاهد من أبناء الشعب العراقي وإستبداله ببعثي صدامي سواء في المنطقة الخضراء أو في سائر الدوائر الحكومية والرسمية.

فالشعب العراقي سيقول كلمته بعد القضاء على جيوب الإرهاب والتكفير وسيجتث جذور الدولة العميقة لحكم العفالقة ، وسيحترم رجالاته ومجاهديه ومناضليه الوطنيين الذين قاوموا حكم العفالقة البعثيين الصداميين وتحملوا في ذلك السجن والإعدام والقتل والذبح والمقابر الجماعية والمنافي القسرية.


حركة أنصار ثورة 14 فبراير

المنامة – البحرين

16 يونيو/حزيران 2014م

................

انتهى/212

سمات