النظام البحريني يعمق الأزمة عبر تعميق الخيار الأمني وتفريغ المؤسسات الشعبية

ابنا: قال عضو الدائرة السياسية بجمعية "الوفاق الوطني الإسلامية" «السيدأحمد العلوي» بأن النظام يعمق الأزمة عبر تعميق الخيار الأمني وتفريغ المؤسسات الشعبية من أي شكل لتمثيلها لرأي الشعب وإصدار القرارات والقوانين المصادرة لحقوقه، مشدداً بأن المعارضة مقتنعة بعدم جدية النظام في الحوار والحل الحقيقي ومشاركتها تأتي لعدم إعطاء النظام أي فرصة للقول بأن المعارضة هي من يرفض الحوار.ژ

وأكد العلوي على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بأن الإدانات التي تصدر بحق النظام جيدة وتصب في صالح الشعب ولكن تأثيرها ليس مباشر لأن الدول أمريكا وبريطانيا تغطيان النظام دبلوماسياً، لافتاً بأن القوى الكبرى وعلى رأسها أمريكا تدعم النظام وتضع ملف الأزمة البحرينية ضمن الملفات الدولية ولن تدفعه للذهاب إلى حل مالم تحل بقية الملفات الأهم، وأن النظام في البحرين لن يذهب إلى حل حقيقي إلا بضغط من حلفائه هؤلاء ضمن تسويات  دولية للملفات المختلفة.

وذكر العلوي النظام ليس في وارد الذهاب إلى حل مع المعارضة تفقده امتيازاته في السيطرة على القرار والثروة في ظل عدم وجود تسويات دولية، موضحاً بأن النظام يعتبر الحوار ليس إلا تكتيك ومناورات شكلية، ويستخدم الحوار مع المعارضة كتكتيك وليس قناعة بالحوار وهو يتمنى في كل مرة رفض المعارضة له ليحسن صورته الدولية ويكسب مزيدا من الوقت.

ولفت العلوي بأن الأزمة البحرينية ستراوح مكانها إلى أن تحل الملفات الأكبر(سوريا-النووي الإيراني-العراق) بين الدول الكبرى، مشدداً بالقول بأن ذلك لا يعني أبداً توقف الشعب عن حراكه.

وأضاف: "مع تفجر أزمات ومواقع اشتباك جديدة (أوكرانيا-العراق) فإن الملف البحريني سيتأخر حله أكثر، وأولويات الدول العظمى ستبتعد أكثر عن أزمة البحرين".

واختتم العلوي تصريحاته بالقول "مع تعنت النظام وتمسكه بخياره الأمني ليس أمام الشعب سوى مواصلة نضاله السلمي على الصعيد الميداني والسياسي والحقوقي والإعلامي والدبلوماسي".

..............

انتهى/212