..حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطالب جماهير الأمة الإسلامية بعدم الغفلة عن دسائس الأعداء ، فإن سياسة أعداء الإسلام اليوم تتمثل في تأجيج الحروب الداخلية بالنيابة وقتل الأشقاء في المجتمعات الإسلامية ، ومع شديد الأسف لا أحد في الأمة الإسلامية ينتبه لهذا المخطط المشؤوم ، بل أن البعض على إستعداد كامل للتعاون مع الشيطان الأكبر أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني لمواجهة أشقائهم المسلمين..

٤ يونيو ٢٠١٤ - ٠٧:٢٣
سياسة أعداء الإسلام اليوم تتمثل في تأجيج الحروب الداخلية وقتل الأشقاء في المجتمعات الإسلامية

وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أصدرت حركة "أنصار ثورة 14 فبراير" البحرينية اليوم الأربعاء بياناً بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لرحيل مفجر الثورة الإسلامية ومؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران الإمام الخميني (قدس سره).

وجاء في هذا البيان: "إننا وفي الذكرى الخامسة والعشرين لرحيل الإمام الخميني بحاجة إلى المزيد من اليقضة والوعي أمام مخططات الأعداء والقوى الإستكبارية وأن نسير على نهج الإمام الراحل من أجل إفشال مخططات الأعداء والشيطان الأكبر أمريكا الذين يتآمرون ضدنا لإلهائنا بحروب طائفية ومذهبية ، من أجل ضمان بقاء إستعمارهم وبقاء الحكومات القبلية العشائرية الديكتاتورية في السعودية والبحرين وغيرها ، وعلينا التحلي بالوعي فإن الأعداء وخلال السنوات الثلاث الماضية سعوا لإذكاء الفتن الطائفية في سوريا ولبنان والعراق والبحرين والباكستان وأفغانستان من أجل أن نتقاتل فيما بيننا لضمان بقائهم وبقاء عملائهم في المنطقة".

وأضاف البيان "إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطالب جماهير الأمة الإسلامية بعدم الغفلة عن دسائس الأعداء ، فإن سياسة أعداء الإسلام اليوم تتمثل في تأجيج الحروب الداخلية بالنيابة وقتل الأشقاء في المجتمعات الإسلامية ، ومع شديد الأسف لا أحد في الأمة الإسلامية ينتبه لهذا المخطط المشؤوم ، بل أن البعض على إستعداد كامل للتعاون مع الشيطان الأكبر أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني لمواجهة أشقائهم المسلمين".

وفيما يلي نص هذا البيان:



بسم الله الرحمن الرحيم

((مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً)) آية 23 سورة الأحزاب /صدق الله العلي العظيم.

تحل علينا الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لرحيل الإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) مفجر الثورة الإسلامية ومؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران ، وبهذه المناسبة الأليمة على قلوب المؤمنين والمسلمين نعزي قائد الثورة الإسلامية الكبرى سماحة الإمام الخامنئي (دام ظله) والشعب الإيراني المسلم المؤمن البطل والصابر أمام حصار الأعداء وأمام المقاطعة الإقتصادية والسياسية والتي إستمرت لأكثر من خمسة وثلاثين من عمر الثورة الإسلامية المباركة.

إن الإمام روح الله الموسوي الخميني خرج عن نطاق الجغرافية والقومية الإيرانية إلى شمولية الإسلام الرسالي المحمدي الأصيل ، وأعلن للعالم بأن الثورة الإسلامية ليست خاصة بإيران وحدها وإنما هي رسالة إنسانية إلهية للعالم من أجل خلاص المستضعفين من نير المستكبرين ومن نير القوى الكبرى والإستكبار العالمي بزعامة الشيطان الأكبر أمريكا.

ولذلك أعلن عن تصدير قيم الثورة ومفاهيمها ورسالتها العالمية إلى العالم لكي تتخلص شعوب العالم من قوى الإستبداد الداخلي ومن قوى الإستكبار العالمي ، حيث أن مخابرات القوى العالمية في كل من واشنطن ولندن وباريس وغيرها هي التي تسيطر على العالم وخصوصا العالم الإسلامي فأصبحت هذه القوى السرية والمخيفة في بلادنا تمثل الحاكم الحقيقي وخليفة المسلمين لبلداننا التي تتحكم فيها الحكومات الديكتاتورية والإستبدادية والحكومات القبلية العشائرية الجاهلية خصوصا في المنطقة الخليجية ومنها الرياض والبحرين.

ولذلك فإن الإستكبار العالمي بقيادة أمريكا ولندن أوعز إلى الطاغية صدام المقبور بالقيام بهجوم عسكري شامل لإسقاط النظام الإسلامي الفتي ، وإستمر في حربه المفروضة ثمان سنوات وبدعم خليجي وبدعم سعودي وكل دول العالم الغربي كانت ورائه ولم يستطع أن يسقط نظام الجمهورية الإسلامية.

وفي بداية إنتصار الثورة الإسلامية أوعز الإستكبار إلى الإتحاد السوفيتي السابق بإحتلال أفغانستان لمقاومة المد الإسلامي الرسالي القادم من إيران ، وإستمر الإحتلال سنين وفشل في مهمته وخرج الإحتلال السوفيتي وإنتهى وتفتت الإتحاد السوفيتي وفشلت مؤامرات الأعداء أيضا هناك.

ولما فشلت الدوائر الإستكبارية في إسقاط نظام الجمهورية ومقاومة المد الإسلامي الرسالي المحمدي الأصيل ، قاموا بحرب صليبية إستعمارية ضد الإسلام والمسلمين ولإسقاط النظام الإسلامي الفتي في إيران ، كل ذلك بحجة مقاومة الإرهاب والتطرف والإسلام المتطرف ، إلا أن الناتو فشل في العراق وفي أفغانستان وفي سائر البلدان الإسلامية.

وبعد أن إستنفذ الغرب والصهاينة والصليبيين كل مؤامراتهم ضد الإسلام وضد الجمهورية الإسلامية ، فإنهم اليوم ينفذون سياسة الإستعمار البريطاني العجوز "فرق تسد" من أجل إشغال المسلمين الشيعة والسنة في حروب جانبية لا ناقة لهم ولا جمل من أجل إضعاف الأمة الإسلامية وإشغالها في حروب طاحنة من أجل بقاء هيمنتهم وسيطرتهم على البلدان الإسلامية وضمان بقاء قواعدهم العسكرية وتدفق النفط وثروات المسلمين لهم.

ولذلك فقد أشعلوا الحروب الطائفية والمذهبية في الباكستان وأفغانستان والعراق وسوريا ولبنان والبحرين والسعودية وغيرها من البلدان من أجل إلهائنا عن قضايانا الكبرى وهي الوحدة الإسلامية والقدس الشريف التي نادى بها الإمام الخميني وطالب بتحرير القدس الشريف ووحدة المسلمين منذ ما قبل إنتصار الثورة الإسلامية وبعد إنتصارها.

إن الإمام الخميني (قدس سره) قد شخص خطر الصهيونية والإستكبار العالمي والقوى المستكبرة والمستبدة ، ولذلك فقد كانت رسالته في الحياة أن ينشر الإسلام المحمدي الأصيل في مواجهة الإسلام الأمريكي الوهابي السلفي التكفيري السعودي الذي صنعته الدوائر الإستكبارية ومخابراتها من أجل حرف الأنظار عن الإسلام الرسالي الذي هو رحمة للإنسانية ورحمة للعالمين.


يا جماهير الأمة الإسلامية ..
يا جماهير شعبنا البحراني الأبية..

إننا وفي الذكرى الخامسة والعشرين لرحيل الإمام الخميني بحاجة إلى المزيد من اليقضة والوعي أمام مخططات الأعداء والقوى الإستكبارية وأن نسير على نهج الإمام الراحل من أجل إفشال مخططات الأعداء والشيطان الأكبر أمريكا الذين يتآمرون ضدنا لإلهائنا بحروب طائفية ومذهبية ، من أجل ضمان بقاء إستعمارهم وبقاء الحكومات القبلية العشائرية الديكتاتورية في السعودية والبحرين وغيرها ، وعلينا التحلي بالوعي فإن الأعداء وخلال السنوات الثلاث الماضية سعوا لإذكاء الفتن الطائفية في سوريا ولبنان والعراق والبحرين والباكستان وأفغانستان من أجل أن نتقاتل فيما بيننا لضمان بقائهم وبقاء عملائهم في المنطقة.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطالب جماهير الأمة الإسلامية بعدم الغفلة عن دسائس الأعداء ، فإن سياسة أعداء الإسلام اليوم تتمثل في تأجيج الحروب الداخلية بالنيابة وقتل الأشقاء في المجتمعات الإسلامية ، ومع شديد الأسف لا أحد في الأمة الإسلامية ينتبه لهذا المخطط المشؤوم ، بل أن البعض على إستعداد كامل للتعاون مع الشيطان الأكبر أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني لمواجهة أشقائهم المسلمين.

وأخيرا فإن أعداء الإسلام وأعداء الثورة الإسلامية في إيران قد شددوا من مؤامراتهم ومخططاتهم ضد الإسلام الرسالي بعد قيام الجمهورية الإسلامية في إيران وإلى يومنا هذا ، وما أحوجنا إلى الوحدة الإسلامية سنة وشيعة ، وما أحوجنا إلى السير على نهج الإمام الخميني الذي أحيا يوم القدس العالمي وأحيا أسبوع الوحدة الإسلامية لإفشال مخططات الأعداء ولإيجاد الأمة الإسلامية الواحدة ولمقارعة المستكبرين والشيطان الأكبر أمريكا والدفاع عن المستضعفين في جميع مشارق الأرض ومغاربها من أجل إقامة حكومة العدل الإلهي.

لقد تخطى الإمام الخميني برسالته الإنسانية حواجز القومية  الإيرانية والقومية العربية وطرح الإسلام المحمدي الأصيل الذي هو رحمة للعالمين ورسالة للإنسانية جمعاء ، وعلى حركات التحرر والقوى الثورية في العالم الإسلامي والعالم أن تتخذ من الإمام رضوان الله تعالى عليه نبراسا للعمل والجهاد من أجل مقارعة المستكبري والدفاع عن المستضعفين ، فرسالة الإمام الخميني هي رسالة الرسول الأكرم محمد "صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة المعصومين من آل البيت عليهم السلام ، وهي رسالة الإسلام التي لا يمكن حصرها في إيران فقط ، وإنما يجب إحيائها في جميع أنحاء العالم ليتحرر المستضعفين من نير المستكبرين حتى ظهور قائم آل محمد الإمام المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه) ليملأ الأرض قسطا وعدلا بعد أن ملئت ظلما وجورا.


((وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ)).


حركة أنصار ثورة 14 فبراير

المنامة – البحرين

4 يونيو 2014م


.................

انتهى/212

سمات