ابنا: إرتكب مسلحون إرهابيون من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) الإرهابي مجزرة رهيبة في قرية "التليلية" في ريف الحسكة التي تبعد 40 كلم عن مدينة "راس العين" شمال غرب سوريا، بكل برودة دم، حيث أحصي سقوط العديد من الضحايا الذين إعدموا عمداً، غالبيتهم من الأطفال.
وقد حصلت وكالة "الحدث نيوز" اللبنانية على معلومات بالإضافة إلى صور حول المجزرة من مصادر في قوات الحماية الكردية التي نفت أن يكون الضحايا مواطنون من الطائفة اليزيدية، على عكس ما أشيع على بعض وسائل الإعلام.
وفي تفاصيل المجرزة، فإن مجموعات من تنظيم "داعش" الإرهابي إقتحمت القرية التي يقطنها مواطنون عرب أصولهم تعود إلى منطقة "السفيرة" في ريف حلب، سكنوا بلدة "التليلية" منذ أكثر من 11 عاماً وهم يعملون في الزراعة، حيث توغل المسلحون الذين كانوا يرتدون ثياباً عسكرية مشابهة لتلك التي يرتديها افراد "قوات الحماية" إلى القرية التي شهد محيطها معارك عنيفة مع وحدات الحماية منذ يومين.
وبعد توغلهم، قام المسلحون بإرتكاب مجزرة بحق سكان القرية المدنيين ذهب ضحيتها العديد من الأطفال، حيث بادر مسلحي "داعش" لإطلاق الرصاص على الضحايا من مسافات قريبة على الرأس مباشرة، فيما أشارت معلومات أنهم تعرضوا لعمليات إعدام ميدانية في وسط البلدة بعد سيطرتهم عليها. وبعد إشتباكات إنسحب الداعشيون منها تاركين خلفهم جثث الضحايا، فقامت وحدات الحماية الكردية بدفن 11 ضحايا منهم فيما بقية الجثث نقلت إلى مستشفى رأس العين بينها جثث لسيدتان وسبعة أطفال، في وقت تمّ إسعاف سيدة وطفلين كانوا لا يزالون أحياء إلى مستشفى نفسها.
وتعتبر قرية التليلية ومحيطها منطقة ساخنة عسكرياً، ولا زالت المعارك تدور في محيطها خصوصاً بين قريتي "الراوية وتل خنزير" بعد إنسحاب مسلحي داعش من القرية بعد هجوم شنته وحدات الحماية.
وقال مصادر من وحدات الحماية إنّ الهجوم الذي شنه مسلحي داعش تمّ بغطاء ناري مدفعي تركي من خلف الحدود.
........................
انتهى/212-218
