ابنا: أكد رئيس "المجلس الإسلامي العلمائي" في البحرين «السيد مجيد المشعل» على أن الخطوة التي قامت بها السلطة خلال فترة ما يسمى بالسلامة الوطنية، من هدم المساجد هي استهداف طائفي يعبر عن حقد وتشفّي، وأنّ هدم المساجد هي محاربة لله وليست لهذه المجموعة أو تلك.
وخلال ندوة "البحرين.. مملكة المساجد المهدمة" التي نظمتها جمعية "الوفاق" البحرينية مساء الأحد أوضح المشعل، بأن المؤمنون من منطلق إيمانهم والتزامهم بمبادئهم سيبقون يدافعون عن المقدسات الدينية، ولا بد من إبقاء هذا الملف حياً وفضح جرائم السلطة تجاه مساجد الله. مقدمًا شكره للمؤمنين والكثير من المجهولين الذين يبذلون جهدًا في الحفاظ على المساجد ويحضرون للصلاة والدفاع عنها.
وقال سماحته: "لم نسمع عبر التاريخ أن سلطة تدّعي الإسلام قامت بهدم المساجد وتحاول اليوم تغيير أماكنها بحسب أهوائها الوقحة، وسيبقى عار هدم المساجد يلاحق السلطة". مضيفًا، "إن كانت السلطة تسعى من خلال الضغط الطائفي أن تركع هذا الشعب وتجعله يتراجع عن مطالبه فهي واهمة".
وأضاف السيد المشعل إنه "لا يوجد أمن ديني في البحرين، وشعبنا مهدد في وجوده وهويته وانتمائه لهذا البلد، وهذا سماحة «آية الله (الشيخ حسين) النجاتي» مواطن تسحب جنسيته ويهدد وجوده، وكأن الأمر بهذه السهولة". موضحًا، أن "لا أمان ولا حقوق ثابتة في هذا البلد".
وأشار السيد المشعل إلى أنّ "رموزنا الدينية يُتعرّض لها على منابر الجمعة، وبالأمس القريب تعرضت شخصية (آية الله الشيخ عيسى قاسم) إلى أحد مفاخر الطائفة الشيعية بالسب والتكفير، وكأنه لا توجد حرمة ولا مقدّس لأبناء الطائفة الشيعية، ثم يخرجون علينا ويقولون بأننا نحن من ينشر الكراهية".
من جهته أوضح مسؤول ملف الحريات الدينية بـ"مرصد البحرين لحقوق الإنسان" «الشيخ ميثم السلمان» خلال كلمته، بأنّ النظام كان ينوي هدم مساجد أكثر مما هدم، وبعض الجهات التي تتبنى السياسات التشطيرية كانت تريد أن توسع الجريمة.
وأشار الشيخ السلمان، إلى أنّ "هدم المساجد يعطي انطباعًا بأنه عقابًا جماعيًا لطائفة بأكملها، وهو ما ذكره «بسيوني» في تقريره، ومن قام بهدم المساجد هو من جعل المساجد محوراً من محاور التجاذب السياسي".
وقال سماحته: "ما ينبغي أن نعيشه هو العزة، فأنتم أكبر من أن يأتي أحد ويشكك في خلفيتكم الوطنية، وشعب البحرين له امتداد في التاريخ، ونحن نتعاطى مع كل المساجد بالمثل، سواء كانت مسجلة في الأوقاف السنية أو الجعفرية". مطالبًا بإعادة بناء المساجد في مواقعها الأصلية دون تغيير.
وأضاف الشيخ السلمان، بأن "وزارة العدل لا زالت تصر على تسمية المساجد بالمنشئات الدينية غير المرخصة، ونحن نرفض نفي صفة المسجدية عن هذه المساجد، وعلى السلطة تقديم المتورطين في هدم المساجد للمحاكمة العادلة. مشيرًا إلى أن "هدم المساجد لم يكن متحصل لولا وجود الإذن من القيادات العليا وهو ما قاله بسيوني في تقريره، ولا بد من تقديم الاعتذار الرسمي لهذا الشعب لقيامها بجريمة هدم المساجد".
..................
انتهى/212