وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ إن تغيير امرأة أو فتاة لجدول مواعيدها أو مسارها خوفًا من التعرض للاعتداء، يدفعنا إلى التساؤل عن مدى حرية وصول جميع المواطنين إلى وسائل النقل العام.
تكشف هذه الكلمات، التي أدلت بها وزيرة الرياضة الفرنسية السابقة روكسانا ماراسينينو، حقيقةً مُرّةً مُخبأةً وراء الواجهة البراقة لمدن وشوارع فرنسا.
في السنوات الأخيرة، أصبح انعدام الأمن في الأماكن العامة، وخاصةً في الليل، أحد أهمّ مخاوف النساء في فرنسا.
إذ تُفيد الكثيرات بتعرضهنّ لأشكالٍ مختلفةٍ من التحرش والاعتداء الجنسي أثناء استخدام وسائل النقل العام. ووفقًا للإحصاءات الرسمية، فقد تعرضت أكثر من 87% من النساء الفرنسيات للتحرش مرةً واحدةً على الأقل في وسائل النقل العام. وتحدث هذه الحوادث غالبًا في محطات المترو، وداخل عربات القطار، وحول مواقف الحافلات.
من بين الحالات المقلقة بشكل خاص، الاعتداء الوحشي على شابة في محطة مترو شاتليه بباريس أواخر عام ٢٠٢٢، والذي أسفر عن إصابتها بجروح خطيرة.
وتشير تقارير عام ٢٠٢٥ إلى أن ٧ من كل ١٠ نساء في منطقة إيل دو فرانس يتعرضن حاليًا للعنف الجنسي والتمييز القائم على النوع الاجتماعي في وسائل النقل العام. وتفيد ٥٦٪ من النساء في إيل دو فرانس بشعورهن بعدم الأمان في وسائل النقل العام، وهي نسبة ترتفع إلى ٨١٪ بعد الساعة العاشرة مساءً.
واستجابةً لتزايد انعدام الأمن في البلاد، تناولت آن مارغو دوسال، مؤسسة شبكة أثينا، تقارير عن حادثة اغتصاب وقعت على متن قطار الضواحي RER C في منطقة إيل دو فرانس، وذلك خلال مقابلة مع قناة BFM TV في ٢٧ أكتوبر ٢٠٢٥.
وطرحت السؤال التالي: على الرغم من شعار فرنسا الراسخ بالمساواة، هل النساء والرجال متساوون حقًا في الأماكن العامة؟ وأشارت إلى أن 87% من النساء ضحايا، وشددت على أن ضمان سلامتهن يمثل أولوية ملحة. وعقب ذلك، أُطلقت عريضة على موقع changer.org الإلكتروني، تدعو إلى تخصيص عربات للنساء والأطفال فقط في وسائل النقل العام بمنطقة إيل دو فرانس، وذلك لمنع التحرش الجنسي والتمييز القائم على النوع الاجتماعي.
وقد جمعت العريضة حتى الآن ما يقارب 30 ألف توقيع.
تعليقك