وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ نظّم قسم الوئام المجتمعي في الجماعة الإسلامية في الهند برنامجًا لمدة يومين بعنوان "اجتماع منسقي الوئام المجتمعي على مستوى الهند"، شارك فيه رجال ونساء يعملون على المستوى الشعبي في مجال الوئام المجتمعي من نحو 20 ولاية في جميع أنحاء البلاد. وكان الهدف من الاجتماع فهم وضع الوئام المجتمعي في مختلف الولايات، ومراجعة العمل المنجز حتى الآن، وتقديم التوجيهات للجهود المستقبلية. وفي كلمته الرئيسية أمام الحضور، قال رئيس الجماعة الإسلامية في الهند، السيد سادات الله حسيني، إن العمل من أجل الوئام المجتمعي ليس مؤقتًا بل دائم.
وأوضح أن الإسلام قائم على إصلاح العلاقات بين الناس وهدايتهم إلى الصواب. وأضاف أن القرآن الكريم يولي هذا الأمر أهمية بالغة، وأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كرّس حياته كلها لهذه الغاية. وتابع قائلًا إن هناك حاجة الآن إلى توسيع نطاق هذا العمل ليتجاوز المستوى الفردي، وتعزيزه على المستوى المؤسسي لكي يرتكز على أسس متينة.
قال الأمين العام للجماعة الإسلامية في الهند، تي عارف علي، إن الجهود المبذولة لتحقيق الوئام المجتمعي ليست استجابةً لضغوط ظرفية، بل هي مسؤوليةٌ لطالما كانت جزءًا لا يتجزأ من سياسة الجماعة. وأضاف أن الوئام بين البشر ضروريٌّ أيضًا، تمامًا كما هو الحال في جميع جوانب خلق الله. وفي هذه المناسبة، تحدث سوامي سارفالوك أناند جي مهراج عن أهمية الحوار بين الأديان لتحقيق الوئام المجتمعي، وحثّ الناس على فهم واحترام معتقداتهم ومعتقدات الآخرين. كما تحدث جياني مانغال سينغ جي عن أهمية بناء جسور التواصل بين جميع الطوائف، مؤكدًا أن خدمة الناس بإخلاص هي أنجع وسيلة لتحقيق ذلك. وتحدثت السيدة شايستا رفعت، الأمينة العامة للجماعة الإسلامية في الهند، عن دور المرأة في تحقيق الوئام المجتمعي، قائلةً إنه لا يمكن إبعاد نصف سكان العالم عن هذا المسعى. وحثت النساء على التقدم والقيام بدور فعال، وقالت إن على المجتمع والأمة أن يوفرا لهن أقصى قدر من الفرص في هذا الصدد.
تعليقك